الجزيرة - عمر اللحيان
ينظم مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني لقاء تحت عنوان: (الحوار الأسري) غدا الأحد ويتناول اللقاء العلاقة ما بين أفراد الأسرة ويبحث في أساسيات النجاح الأسري ومدى استمراره واتباعه لأساليب الاتصال الفعالة التي تحقق الرضا والنتائج النفسية والتربوية الإيجابية، ويهدف هذا اللقاء لنشر ثقافة الحوار داخل الأسرة وتحسين مستوى التواصل بين أفرادها، والبحث حول ثلاثة محاور رئيسية، وهي واقع هذا الحوار المفقود لدى كثير من الأسر ومعوقاته، ومدى الآثار المترتبة عليه، وما هي آليات تفعيله، ودور مؤسسات المجتمع في تنميته.
وقال أمين عام مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني معالي الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر إن هذا اللقاء يأتي انطلاقاً من دور المركز في التعامل مع القضايا والمستجدات التي تهم المجتمع وتخدم المواطن بما يسهم في ترسيخ القيم الإسلامية في التعامل الإنساني سواء على مستوى الأسرة أو المجتمع، مشيرا إلى أن بعض الدراسات توصلت إلى أن انعدام الحوار واللجوء إلى الصمت أدى إلى نشوء كثير من المشاكل بين أفراد الأسرة، وزيادة معدلاتها بين الزوجين أو بين الوالدين وأبنائهم، ولهذا فإن اللقاء يهدف إلى تسليط الضوء على واقع الحوار الأسري في الأسرة السعودية ومعوقاته، وإبراز أهمية الحوار كقناة للتواصل بين أفراد الأسرة ودوره في مواجهة الانحرافات السلوكية والفكرية، وكذلك إشاعة ثقافة الحوار الأسري في المجتمع، ومناقشة الطرق والأساليب الفاعلة في مجال الحوار بين أفراد الأسرة، وسيشارك في اللقاء عدد من المستشارين في مركز الاستشارات الأسرية والمحاكم، والمتخصصين في العلوم النفسية والاجتماعية ومن الإعلاميين والتربويين وبعض الآباء والأمهات.
وأكد بن معمر على ضرورة فتح باب الحوار حول هذا الموضوع والبحث في أساليب وقواعد الحوار الأسري الناجح لخدمة الأسرة والمجتمع من خلال إعادة تشكيل القناعات في ثقافة الأسرة بما يتلاءم مع الواقع والمستقبل وإيجاد البيئة المناسبة لإشاعة ثقافة الحوار الهادئ والفعال، وقال إن أهمية موضوع الحوار الأسري تكمن في أن كثيراً من المشكلات التي تواجه الأسرة والمجتمع في وقتنا الحاضر ترجع إلى افتقاد الحوار والتواصل بين الوالدين وأبنائهم في وقت تزداد الحاجة فيه إلى التواصل والحوار بينهم بخاصة في ضوء ثورة العمل والاتصالات وانتشار القنوات الفضائية ووسائل الاتصال المختلفة التي تجعل أفراد الأسرة في حالة انشغال دائم، مما يغيب فرص الحوار والجهل بحال الطرف الآخر، مشيرا إلى أن افتقاد التواصل داخل الأسرة يعد أحد العوامل الأساسية في نشوء مظاهر الانحراف والتطرف بين الشباب، وبالتالي فالاهتمام بالحوار الأسري ينبع من أهميته في مواجهة المشكلات والانحرافات الفكرية والسلوكية.