بريدة - بندر الرشودي - تصوير - سيد خالد
وقع معالي مدير جامعة القصيم الأستاذ الدكتور خالد بن عبدالرحمن الحمودي مع سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة الأستاذ خالد بن حمد المالك عقداً يتم بموجبه إنشاء كرسي للدراسات الإعلامية في جامعة القصيم, وذلك بمقر الإدارة العامة لجامعة القصيم.
وتهدف الاتفاقية بين جامعة القصيم وصحيفة (الجزيرة) إلى تعزيز الشراكة بين الجامعة و(الجزيرة) من خلال الاهتمام بالبحوث والندوات والمحاضرات وورش العمل على أساس علمي يؤصل لمرحلة مهمة من مراحل التعاون بين الصحافة السعودية والجامعات.
ويعد كرسي الجزيرة هو الكرسي الأول الذي توقعه جامعة القصيم ليكون باكورة الكراسي البحثية التي أقرها مجلس جامعة القصيم عقب طرح مبادرة الجزيرة والتي لاقت استحساناً وتأييداً من قبل قياديي الجامعة ومنسوبيها.
وقد أكد معالي الدكتور خالد بن عبدالرحمن الحمودي مدير جامعة القصيم بعد انتهاء مراسم التوقيع, أن مبادرة (الجزيرة) في كراسي البحث تعد مبادرة حضارية وداعمة لمسيرة البحث العلمي في الجامعات، مشيراً إلى أن كرسي (الجزيرة) للدراسات الإعلامية هو الأول من نوعه في جامعة القصيم، وسيكون بإذن الله نواة لكراسي متعددة في مختلف المجالات، مقدماً شكره وتقديره لجميع منسوبي مؤسسة (الجزيرة) وفي مقدمتهم سعادة رئيس مجلس الإدارة الأستاذ مطلق بن عبدالله المطلق، وسعادة رئيس تحرير صحيفة (الجزيرة) الأستاذ خالد بن حمد المالك وسعادة مدير عام المؤسسة المهندس عبداللطيف بن سعد العتيق على مبادرتهم المثمنة من قبل الجميع وعلى اهتمامهم بمعاقل العلم والبحوث ممثلة بالجامعات, مؤكداً أن الكرسي يعد امتداداً لتفاعل صحيفة (الجزيرة) الدائم مع المناسبات والفعاليات التي تنظمها الجامعة، متمنياً أن تحقق الكراسي البحثية الأهداف المنشودة من إطلاقها.
فيما أشار رئيس التحرير الأستاذ خالد بن حمد المالك إلى أن كراسي البحث تعد تقليداً علمياً وحضارياً سعت من خلالها صحيفة (الجزيرة) إلى تعزيز الشراكة مع الجامعات كافة في هذا الوطن، وقال في أعقاب توقيع عقد كرسي صحيفة (الجزيرة): (الأهم أن تكون هناك شراكة حقيقية بين (الجزيرة) وكل الجامعات في المملكة، لذلك لم تكن شراكة الجزيرة مقتصرة على جامعة دون أخرى، فقد بادرنا أولاً مع جامعة الملك سعود، ومن ثم مع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وخلال الفترة الماضية كان التوقيع على كراسي أخرى مع جامعة الملك فيصل في الدمام، وجامعة الملك عبدالعزيز في جدة، ومع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في الرياض، واليوم مع جامعة القصيم، وسوف يتواصل هذا البرنامج حتى نستكمل - إن شاء الله - مع بقية الجامعات في إنشاء كراسي علمية فيها خلال فترة زمنية نحددها حسب الإمكانات والظروف), موضحاً أن المهم استفادة صحفيي (الجزيرة) وغيرها من الصحف من هذه الكراسي، مما ستعطيه وتقدمه للمجتمع الإعلامي، من خلال استضافة بعض المتخصصين من داخل وخارج المملكة بالإضافة إلى ورش العمل والندوات وغيرها لتعود هذه الفعاليات بالنفع والفائدة على منسوبي الجامعات ومنسوبي صحيفة (الجزيرة) وبقية الصحف السعودية.
وأشار المالك إلى اعتزاز (الجزيرة) كونها بادرت إلى إنشاء نواة للكراسي البحثية القادمة في جامعة القصيم، مثمناً اهتمام وتفاعل معالي مدير جامعة القصيم الدكتور خالد الحمودي مع هذا التوجه العلمي الحضاري الذي ننشد منه تحقيق نقلة نوعية في عالم الصحافة بالمملكة.
من جانبه ثمّن وكيل جامعة القصيم للشؤون التعليمية الدكتور أحمد الطامي مبادرة الجزيرة، مؤكداً أن الكراسي البحثية ظاهرة علمية رائعة تنشد التطوير وتحقيق النقلات في جميع المجالات التي تتعمق فيها، مبدياً تفاؤله في مساهمة كرسي الجزيرة للدراسات الإعلامية في رسم ملامح مرحلة جديدة أكثر تطوراً وعمقاً في عالم الصحافة في وطننا المعطاء.
وأشار الطامي إلى أن جامعة القصيم تقع حالياً على أرض مساحتها الإجمالية تبلغ 7.8 مليون متر مربع وتضم (16) كلية للطلاب و(9) كليات للبنات متنوعة العلوم والمعارف يدرس فيها أكثر من (40000) طالب وطالبة فيما يبلغ عدد أعضاء الهيئة التدريسية والموظفين (3000) وحققت بفضل من الله ثم بفضل الدعم غير المحدود من قبل القيادة الرشيدة نقلات نوعية متميزة من حيث المنهج العلمي وتطوير المنشآت وتأهيل الكوادر البشرية لعل آخرها كان إطلاق تجربة التعليم الإلكتروني في كليات البنات والذي سيستكمل مستقبلاً ليشمل جميع كليات الجامعة للبنين والبنات بإذن الله تعالى.