الجزيرة - سلطان الجعيثن
يدشن صباح اليوم مدير جامعة الملك سعود الأستاذ الدكتور عبد الله بن عبد الرحمن العثمان كرسي بحث الأمير نايف بن عبد العزيز - وزير الداخلية - لدراسات الأمن الفكري وستتضمن فعاليات الورشة المصاحبة له محاضرة علمية يلقيها معالي الدكتور صالح بن حميد رئيس مجلس الشورى بعنوان: (الأمن الفكري في ضوء مقاصد الشريعة).
وقد أوضح الدكتور خالد بن منصور الدريس المشرف على كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز لدراسات الأمن الفكري بجامعة الملك سعود أن الكرسي يسعى إلى تحقيق أهدافه التي من أجلها أنشئ، ويأتي في مقدمتها إجراء الأبحاث والدراسات التي تخدم الأمن الفكري على أساس من التميز والإبداع والابتكار، بما يجسد حقيقة الأمن الفكري وضرورته في استقرار الأمة ونموها وازدهارها ورصد ودراسة الظواهر المؤثرة على الأمن الفكري وانعكاساتها الاجتماعية والأمنية والإسهام في معالجة الأفكار المنحرفة والمساهمة في حركة النشر بمختلف وسائله في مجال الأمن الفكري وتقويم برامجه التي تنفذ في عدد من الجهات الحكومية، كما يعنى بمشاريع الحوار الفكري المؤسس على الوسطية والاعتدال.
وأكد د. الدريس انه في مجال الأنشطة البحثية سيقوم أعضاء لجنة الكرسي ببحوث في الإقناع القسري - وهو البحث الأول من سلسلة أبحاث ستتوالى تباعاً بعنوان (إصلاح الفكر.. نماذج وتكتيكات في تغيير الفكر والاتجاهات) - للدكتور دخيل الدخيل الله، (تحديات الأمن الفكري على شبكة الإنترنت) للدكتور فايز الشهري، (المقررات الدراسية الدينية والأمن الفكري) للدكتور محمد الوهيبي، (مناقشة الأفكار وفحص الحجج - دليل عملي ميسر مع تطبيقات-) ضمن سلسلة نحو تعزيز المناعة الفكرية لدى الشباب، للدكتور خالد الدريس، وسيصدر في أربعة أجزاء يستغرق كل جزء منها ستة أشهر.
وفيما يخص بحوث طلاب الدراسات العليا، لفت المشرف على الكرسي إلى أنه سيتم مناقشة بحثين لكل من طالب الماجستير إبراهيم العايد بعنوان (مسائل التكفير عند جماعات العنف والغلو)، وطالبة الدكتوراه فتحية القحطاني بعنوان (موقف علماء المملكة العربية السعودية من التيارات الفكرية الوافدة).
أما ورش العمل فقد عقدت حلقة نقاش بعنوان (نحو صياغة دقيقة لمفهوم الأمن الفكري) نهاية الشهر الماضي (الثلاثاء 23-4-1429هـ) إضافة إلى الورشة التحضيرية للمؤتمر الوطني الأول التي ستعقد في الأسبوع الرابع من الشهر الحالي، بينما سيتم اللقاء العلمي الأول من سلسلة اللقاءات العلمية بعنوان (دور الانترنت في الأمن الفكري) في الأسبوع الأول من الشهر القادم 1429هـ.
وفي شأن الدورات التدريبية مختلفة المدة (قصيرة - طويلة المدى) فنوّه إلى أن منها دورة أساليب الإقناع (نماذج وتكتيكات). وستعقد في الأسبوع الثالث من الشهر الجاري، إضافة إلى الإعداد والتحضير للمؤتمر الوطني الأول (الأمن الفكري مفاهيم وتحديات)، من خلال إعداد المحاور والموضوعات، ومخاطبة الجامعات والمراكز البحثية والجهات المعنية للمشاركة، وتكوين اللجان التحضيرية والعلمية والمساندة للمؤتمر.
وفي ختام تصريحه أوضح الدكتور الدريس إلى مشاركة الكرسي في مؤتمر الإرهاب الرقمي في الأردن في شهر يوليو القادم.
جدير بالذكر أن صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز، وزير الداخلية تبنى فكرة جامعة الملك سعود بإنشاء كرسي الأمير نايف بن عبد العزيز لدراسات الأمن الفكري، إيمانا منه بفكرة أن الأمن الفكري يأتي قبل الأمن الحسي، ورغبة في تطوير البحوث والدراسات في مجال الأمن الفكري بطريقة علمية منهجية حيث جاءت هذه الفكرة استشعارا من جامعة الملك سعود لدورها في خدمة المجتمع، وتفعيلاً لمبدأ أن البحث العلمي مقوم من أهم مقومات التنمية المستدامة وعامل من أهم عوامل الرقي والنهوض.
وتأتي أهمية تعزيز البحث العلمي المنهجي في مجالات الأمن الفكري أولوية ملحة في ظل التغيرات الدولية والإقليمية ولتجسيد الرؤية الوسطية الإنسانية للمملكة وهذا ما جاء عليه شعار الكرسي والذي اختير بكل دقة وعناية ليرمز إلى إنسان يفكر أمام عدد من الخيارات، ويتبنى الخيار الصحيح وهو خيار الوسط دون إفراط أو تفريط.