الحمد لله مُحل الطيبات ومحرم الخبائث، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

أخي الكريم، إن شريعتنا الإسلامية تقودك للإصلاح وتحرم عليك الخبائث، والمخدرات من الخبائث، وهي آفة العصر، وأضرارها قوية ابتليت بها الأمة الإسلامية، وهي موجبة للغمة لا تكفيها الكتابات ومنها الحبوب المنشطة والحشيش المخدر والهيروين.. وجميع المخدرات ضارة ضرراً عظيماً، وروجت خصيصاً لمقاصد سيئة ضد الإسلام والمسلمين. ومن أضرارها أنها تنمي في نفسية الشخص الخوف الملازم، ومستعملها يهدم بيته بيده بما فعل، ويهدر كرامته، ويسقط عدالته الشرعية بين المسلمين كما عرفها القرافي - رحمه الله - فقال هي ما غيب العقل دون أن يصيب ذلك نشوه أو سرور. وهي ستدمر المجتمع إن لم تكافح، وتكون مكافحتها بالتعاون بين رجل الأمن والمواطن، ولو اعتبر كل مواطن نفسه بأنه رجل أمن وكانوا يداً واحدة لتمت السيطرة على من يروج أو يهرب المخدرات ولكنا دولةً خاليةً من المخدرات.

في الختام أسأل الله العظيم أن يحمي أبناءنا وبناتنا وبلادنا من كل شر ومن آفة العصر وهي المخدرات.