«الجزيرة» - حازم الشرقاوي

أكدت الأميرة هيلة بنت عبدالرحمن آل سعود رئيسة الفرع النسائي بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض أن (ملتقى شباب الأعمال 2008) الذي ينطلق غداً الأحد تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، سيحظى بمشاركة قوية من سيدات وشابات الأعمال، وتفاعل نشط يثبت ويجسد شراكة القطاع النسائي لرجال الأعمال في دفع حركة الاقتصاد الوطني والتنمية الاقتصادية، وتعزيز الجهود المساهمة في إعداد واحتضان وصقل أجيال من شباب وشابات الأعمال تشارك في مسيرة بناء الوطن، وإرساء جسر قوي لهم نحو المستقبل، وهي الأهداف التي يسعى الملتقى لتحقيقها.

وقالت الأميرة هيلة إن الملتقى الذي تنظمه غرفة الرياض بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق إنتركونتننتال ممثلة في لجنة شباب الأعمال ويستمر ليومين، سيشهد مشاركة فاعلة من سيدات ونساء الأعمال جنباً إلى جنب رجال الأعمال والخبراء الاقتصاديين، من أجل إثراء مناقشات الملتقى والإسهام في خروجه بتوصيات ونتائج تعزز أهداف بناء أجيال من شباب وشابات الأعمال قادرة على التعامل الواعي والكفء مع تحديات عصر العولمة الاقتصادية وما تطلقه من منافسة حادة تفرض نفسها على الجميع.

وأشارت إلى أن المساهمة النسائية في الملتقى هذا العام تشمل الكثير من الأوجه تتمثل في مشاركة سيدات وشابات الأعمال في مختلف فعاليات الملتقى عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة والتفاعل الحي الذي يتيح للجانب النسائي المشاركة النشطة والفاعلة في مناقشات الملتقى، كما ستكون هناك مشاركة نسائية مستقلة تتمثل في قيام الأستاذة سمراء بنت عبدالله القويز (شريك شركة أصول المالية) بعرض تجربة نسائية مميزة ضمن فعاليات الجلسة الرابعة ثاني أيام الملتقى لتكون بمثابة نموذج بناء يثري تجارب شابات الأعمال ويستفدن منها وهن في بداية الطريق إلى عالم التجارة والأعمال، وتنصب هذه الجلسة على عرض نماذج للتجارب المتميزة لرجال وسيدات الأعمال، لتوضع أمام فهم وفكر شباب وشابات الأعمال ليتمثلوها وتكون نبراساً يضيء لهم الطريق.

وأضافت أنه سيكون هناك حضور قوي من شابات الأعمال في ورشة العمل التي ستعقد في الساعة العاشرة صباح غدٍ (الأحد) والتي يستهل بها الملتقى فعالياته العلمية وتستمر حتى الثانية والنصف من بعد الظهر، حيث ستكون هناك مشاركة نسائية مستقلة بقاعة منفصلة عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة، حيث يقدم الأستاذ خالد بن محمد الزامل مدير حاضنات الأعمال بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن ورشة عمل بعنوان: (الطريق إلى العمل الحر)، وسيتم منح المشاركين فيها وبينهم شابات الأعمال شهادات معتمدة من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن.

وسيقوم الأستاذ خالد خلال محاضرته بوضع علامات مضيئة على الطريق أمام الشباب والشابات الراغبين في الانخراط في العمل الحر وتنفيذ مشروعهم الذي غالباً ما يبدأ بعمل صغير، ويقدم لهم نصائح هامة تمكنهم من ضمان الحد الأدنى لنجاح المشروع واستمراره دون أن تتهدده مشكلات التعثر أو الإفلاس وضياع الأموال والطموح، وربما يتملكهم اليأس والخوف من الإقدام مرة أخرى لاقتحام عالم التجارة والأعمال، كما سيفتح المحاضر باب النقاش والتفاعل الحي مع موضوع الورشة، ويجيب على كل تساؤلات المشاركين والمشاركات التي ستكون بمثابة ضوء كاشف يوضح معالم الطريق نحو الغاية لدخول ميدان الأعمال والتجارة.

وسيتطرق المحاضر لشرح دور حاضنات الأعمال في مجال احتضان وتشجيع المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ودعم أصحابها وتمكينهم من توفير فرص النجاح لمشروعاتهم، وسيبين الأسس والشروط التي يستطيع المستثمر الناشئ الحصول على المزايا التي توفرها حاضنات الأعمال، كما يتطرق إلى دور جهات التمويل الحكومية والخاصة لتمويل المشروعات الصغيرة. كما سيعمل الملتقى الذي تشارك مؤسسة سليمان بن عبدالعزيز الراجحي الخيرية في دعمه ورعايته كشريك إستراتيجي هذا العام على تقديم عرض شامل للفرص الاستثمارية المتاحة لشباب وشابات الأعمال ومتطلبات استثمارها، وتعريفهم بالجهات الداعمة للمستثمرين الناشئين ومجالات هذا الدعم وشروط وآليات الاستفادة منه، وخصوصاً آليات الحصول على التمويل الميسر، إضافة للبحث في إمكانية توسيع مصادر التمويل أمام الشباب.