Al Jazirah NewsPaper Saturday  17/05/2008 G Issue 13015
السبت 12 جمادى الأول 1429   العدد  13015
بعد تراجع السبت .. المؤشر ينهي تعاملاته بارتفاع طفيف
انخفاض قيم التداول الأسبوعية 12% يعكس حذر المتعاملين من السوق
ثامر بن فهد السعيد(*)

توقفت تحركات المؤشر العام لسوق الأسهم نهاية الأسبوع الماضي عند مستوى 9.783 نقطة محققاً مكسباً طفيفاً بلغ 12 نقطة، ما يعادل ارتفاع ب0.12% عن مستويات إغلاق الأسبوع الماضي، وهذا بعد أن شهد السوق مطلع تداولات الأسبوع هبوطاً سريعاً وحاداً في جلسة تداول السبت الماضي بعد تراجع المؤشر بما يقارب 500 نقطة في تلك الجلسة ليعود ويغلق على انخفاض بلغ 268 نقطة تقريباً، ولم يكن لذلك الهبوط الحاد أي مبررات اقتصادية أو سياسية يكون لها القدرة على تغير المسار العام للسوق بتلك الحدة، إلا أن ما حدث في لبنان كان له تأثير نفسي سيئ على المتعاملين مستعيدين فيه انخفاض السوق بعد الهجوم الإسرائيلي السابق على بيروت، لكن السوق وبعد هذا عاد في تداول إيجابي في ثاني جلسات الأسبوع وبارتفاع تجاوز 2%.

وقد شهد السوق تذبذباً كبيراً في مدى 574 نقطة بعد أن سجل المؤشر أعلى مستوياته الأسبوعية في آخر جلسات الأربعاء عند مستوى 9.815 نقطة أيضا، وشهد نفس اليوم أعلى مستوى إغلاق أسبوعي عند 9.783 نقطة، كما شهد السوق تسجيل أدنى مستوياته الأسبوعية عند مستوى 9.241 نقطة وكذلك شهدت جلسة السبت أدنى مستويات إغلاق أسبوعية عند مستوى 9.502 نقطة، كما شهد السوق انخفاضاً في أحجام التداول قاربت 12%، حيث إن قيمة التداول الأسبوعية لم تتجاوز 37.5 مليار ريال وحجم أسهم متداولة قاربت مليار سهم وعدد صفقات منفذة بلغت 838.612 صفقة، وشهد الأسبوع الماضي ارتفاع أسهم 38 شركة مقابل انخفاض أسهم 76 أخرى، وبإغلاق الأسبوع الماضي يكون السوق قد خسر ما يعادل 11% منذ بداية تداولات العام الحالي 2008 عند مستوى 10.990 بعد تعديل مستوى الافتتاح السنوي مع المؤشر الحر.

****

قراءة في الأداء الأسبوعي للمؤشر

افتتح السوق السعودي تعاملات الأسبوع على نحو سلبي ظهرت في مجريات التداول وانعكست على نفسيات المتعاملين، وذلك بعد أن تراجع المؤشر العام يوم السبت بما يعادل 500 نقطة، بعد أن ذهب لملامسة مستوى دعم المسار الصاعد للمؤشر العام والذي تماسك دون أن يكسر لفترة تداول تجاوزت 9 أشهر، وهي إشارة إيجابية تدل على متانة هذا المسار خصوصا مع ملامسة مستويات دعمه لعدد من المرات وفي كل مرة ينجح هذا المسار في دعم تحرك المؤشر والسوق أيضا، وبالنظر إلى توقعات الأسبوع الحالي فلازال السوق وبعد إغلاقه على ارتفاع طفيف يحافظ على نفس مناطق الدعم الأفقية له مع تغير بسيط في مناطق الدعم المتحركة،

وحافظ السوق على مساره الصاعد بعد أن ارتد من أدنى مستوى تم تسجيله عند النقطة 9.241 وكان هذا المستوى أدنى من مستوى دعم المسار الصاعد بقليل إلا أن السوق استطاع التماسك عندها والإغلاق أعلى من مستوى المسار الصاعد في جلسة تداول السبت، ليعود ويعاود الارتفاع إلى مستوياته العليا الأسبوعية عند 9.815 نقطة، وبهذا يكون السوق قد استطاع الحفاظ على مساره الصاعد الرئيس، وأيضا استطاع المؤشر العودة داخل المسار الفرعي الصاعد والذي يشكله المثلث المتماثل الظاهر في الرسم البياني، وبهذا يكون السوق مدعوماً من المسار الصاعد الفرعي الواقع عند مستوى 9.740 نقطة وهو أقرب مستوى دعم أسبوعي يليه مستوى دعم أفقي آخر يقع عند مستوى 9.670 نقطة، وإذا لم يتماسك السوق أعلى من هذين المستويين في مطلع تداولات الأسبوع الحالي، فسيظل المتابع للسوق يترقب مستوى الدعم الرئيس للسوق، وهو ما يمثل مستوى دعم المسار الصاعد عند المستوى 9.380 نقطة. وبالنظر لمستويات المقاومة للسوق فمن المتوقع أن يحاول المؤشر العام الثبات أعلى من مستوى 9.900 نقطة مع مطلع تداولات الأسبوع، والإغلاق أعلى من هذا المستوى يرشح عودة السوق إلى أعلى من مستويات 10.000 نقطة، وتقع أول مستويات المقاومة أعلى من هذا المستوى عند النقطة 10.060 نقطة، والإغلاق أعلى منها يمثل كسر لهذا المثلث، وهو كسر إيجابي يستهدف فيه المؤشر منطقة المقاومة الواقعة في المنطقة بين 10.121 و10.388 نقطة، والثبات أعلى من هذه المنقطة يرشح استمرار الإيجابية في السوق واستهداف مستوى 11.000 نقطة، وفي حال انعقاد الجمعية التأسيسية لمصرف الإنماء اليوم كما تم الإعلان عنه، سيكون هناك تكهنات حول موعد إدراج المصرف للتداول في السوق، وسيكون لهذا تأثير وقتي على مجريات التداول وحتى إدراج المصرف إلى السوق.

****

قراءة في المؤشرات الفنية أسبوعياً

* مؤشر الماكدي (MACD)

رغم تأخر الإشارات المتلقاة من هذا المؤشر إلا أنه يعد أحد أكثر المؤشرات مصداقية في التحليل الفني ووفقاً للقراءة الفنية له، فبعد تقاطعه السلبي والذي حدث في مطلع فبراير الماضي، استمرت متوسطات هذا المؤشر بالاتجاه سلبياً حتى بدأ باتخاذ مسار أفقي مع نهاية أبريل الماضي، وينتظر خلال تعاملات الأسبوعين القادمين تأكيد إيجابية السوق من خلال تقاطع متوسطات الماكدي، والمتوقع أن تحدث في الأسبوع الأخير من الشهر الحالي، وفي حال تأكدت إيجابية الماكدي فهي تأكد متانة المسار الحالي للسوق وأيضا تزيد من اندفاع السوق إيجابي وتحقيق مستويات جيدة تقلص الخسائر العامة للسوق منذ مطلع تداولات العام 2008م.

* مؤشر القوة النسبية (RSI)

اتجه مؤشر القوة النسبية إيجاباً رغم الانخفاض الذي حصل خلال جلسات الأسبوع، وقد توقف مؤشر القوة النسبية عند مستوى 52 وحدة وهو مستوى غير متضخم بالنسبة لمؤشر القوة النسبية، ويعتقد أن الاتجاه الإيجابي هذا سيزيد من إيجابية السوق في الأيام القادمة وستتضح قوة السوق متى ما استطاع المؤشر اختراق مستوى قمته السابقة والثبات أعلى من الوحدة 56، ولا زالت تحركات هذا المؤشر تجري وفق مساره الصاعد، إلا أنه ينتظر تحرر القوة النسبية من المسار الأفقي الواضح في تحركاته.

* مؤشر تدفق السيولة (MFI)

بعد الأداء السلبي لمؤشر تدفق السيولة والذي كان يفيد بترك المتعاملين مراكزهم داخل السوق والخروج منه أي خروج السيولة من السوق، عاد هذا المؤشر ليتجه إيجابا في إشارة إلى عودة السيولة إلى السوق وبداية تدفقها إليه، وفي حال استمرار التدفق من المتوقع أن ينجح هذا المؤشر في التحرر من المسار الهابط الحالي.

****

* مؤشر قوة الطلب

(Demand Index)

اتجه مؤشر قوة الطلب في الفترة الأخيرة نحو السلبية في إشارة إلى سيطرة قوى البيوع على السوق، إلا أنه عاد ومع نهاية الأسبوع للاتجاه نحو الأفقية، وسيرشد هذا المؤشر المتعامل خلال تداولات الأسبوع الحالي لمن السيطرة في السوق هل هي لقوى البيع أم قوى الشراء، وذلك من خلال توجه هذا المؤشر خلال الأسبوع الحالي إما نحو الإيجابية أو السلبية في إشارة لمن السيطرة.

****

قراءة في الأداء اليومي للسوق (Daily)

تعرّض السوق مع مطلع تداولات الأسبوع إلى انخفاض كبير ارتد المؤشر العام منه من منطقة أدنى من مستوى المسار الصاعد بقليل بدعم من مستوى المتوسط المتحرك الموزون 200 يوم، إلا أنه وبنهاية جلسة تداول السبت كان المؤشر العام قد استطاع الإغلاق أدنى من مستوى المتوسطين المتحركين الموزونين 50 و100 يوم ولكن عاد السوق ليغلق أعلى من مستوى المتوسط المتحرك 100 يوم في ثاني جلسات الأسبوع وعاد الثلاثاء للإغلاق أعلى من مستوى المتوسط المتحرك 50 يوماً في إشارة إلى عودة الانتظام في تداولات السوق وذلك بعد ثبات المؤشر أعلى من مستوى متوسطاته المتحركة الموزونة، وكسر السوق في جلسة السبت منطقة دعم فرعية للسوق وهي تشكل مساراً فرعياً عاد ليغلق أعلى منه محافظا على هذا المسار في ثاني جلسات الأسبوع وحتى نهاية تداولات الأسبوع يدعم السوق مع مطلع تداولات الأسبوع الحالي، فمستوى 9.740 نقطة والإغلاق أعلى منه في جلسة اليوم، يرشح المؤشرللاتجاه إيجابا نحو مستوى 9.835 نقطة والذي يفضل مقاومة على الفاصل اليومي للسوق، والثبات أعلى منه يجعل السوق أمام اختبار مستويات المقاومة الأسبوعية ومستوى الحاجز النفسي 10.000 نقطة، وتقع المتوسطات المتحركة الموزونة والتي تمثل دعما للمؤشر العام عند المستويات التالية: فالمتوسط المتحرك الموزون 50 يوماً يقع عند مستوى 9.725 نقطة متوافقاً تقريباً مع مستوى الدعم الأفقي للسوق، يليه مستوى المتوسط المتحرك 100 يوم عند مستوى 9.670 نقطة متوافقاً مع مستوى الدعم الثاني للسوق، وهذا ما يضفي متانة لمستويات الدعم اليومية والأسبوعية للسوق، ويقع مستوى المتوسط المتحرك الموزون 200 يوم على مقربة من مستوى دعم المسار الصاعد عند النقطة 9.393، وينتظر خلال تعاملات الأسبوع أن يقاطع المتوسط المتحرك الموزون 9 أيام مستوى المتوسط المتحرك الموزون 14 يوم لتتكون إشارة إيجابية لدخول السوق في موجة صعود جيدة ومنتظمة، وتمثل نسبة الفيبوناتشي 23.6% منطقة مقاومة عند مستوى 9.850 نقطة، الثبات أعلى منه يزيد من احتمالات عودة المؤشر العام للثبات أعلى من مستوى 10.000 نقطة من جديد.

(*) محلل أوراق مالية - عضو جمعية الاقتصاد السعودية



Thamerfalsaeed@Gmail.com

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد