بزيادة 11.3 نقطة فقط أغلق المؤشر العام على المدى الأسبوعي مقارنة بالأسبوع السابق والذي كان عند 9771.85 نقطة بينما أغلق الأسبوع الماضي على 9783.19 بعدما شهد تذبذباً واضحاً كان مداه 574 نقطة وكانت أدنى نقطة لامسها المؤشر هبوطاً عند 9241 بينما كانت أعلى نقطة عند مستوى 9815، وشهد اليوم الأول من الأسبوع الماضي تراجعاً حاداً شمل جميع القطاعات وساعد على ذلك أيضا قرب الشركات القيادية من دعومها القوية التي بسبب التراجع الحاد مع بداية التداول ليوم السبت أدى إلى افتتاح الكثير منها تحت دعمه الذي كان يرتكز عليه، مما ساعد في تراجع المؤشر بنقاط حمراء كثيرة أدى بدوره إلى تراجع الشركات بشكل عام، وقد شهد أيضا السوق ركوداً في السيولة طوال أيام الأسبوع.
الاكتتابات القادمة وأثرها
أعلنت هيئة السوق المالية الأسبوع الماضي عن عدة اكتتابات خلال ثلاثة الأشهر القادمة وهي على التوالي: شركة معادن وعدد أسهمها 462 مليوناً و500 ألف سهم تليها شركة مجموعة استرا الصناعية بعدد أسهم 22 مليوناً و235 ألف سهم ثم شركة كيمانول بعدد أسهم 60 مليوناً و300 ألف سهم، وسيبدأ الاكتتاب في أولى الشركات المعلن عنها في اليوم الثاني من رجب القادم، علماً بأن هناك اكتتاباً سابقاً لها وهو اكتتاب شركة مجموعة حلواني أخواني والتي سيتم البدء في اكتتابها يوم 17 من جمادى الآخرة القادم بعدد أسهم 8 ملايين و5571 ألف سهم، أيضا هناك اكتتاب بنك الرياض بعدد أسهم 875.000.000 سهم وبقيمة 15 ريالا منها 10 ريالات قيمة اسمية و5 ريالات علاوة اصدار وسينحصر الاكتتاب على ملاك السهم يوم انعقاد الجمعية، وسيببدأ الاكتتاب اليوم السبت الموافق 12 - 5 - 1429 هـ حتى نهاية يوم 23 - 5 - 1429 هـ، وعلى هذا سيشهد السوق بشكل عام عدة اكتتابات قادمة .. فما هو أثرها الإيجابي والسلبي عليه؟؟.
من المعلومات المذكورة أعلاه يتضح أن الاكتتابات ستستمر ابتداءً من اليوم وحتى بعد منتصف شعبان القادم، وهذه الاكتتابات على المدى البعيد تعد إيجابية وستزيد السوق متانة وعمقاً وخاصة الشركات الكبيرة والمتوسطة منها إلا أنها لا بد من أثر مؤقت ستتركه على السوق على المدى القصير بشكل عام وعلى السيولة بشكل خاص؛ ومن واقع التاريخ السابق فإنّ الاكتتابات كلما كان حجمها كبيراً كلما كان التراجع الذي يصيب السوق كبيراً، وبهذا تبقى سيولة ضخمة تنتظر خارجاً إما للاكتتاب أو للدخول حين الإدراج أو من خوف تراجع شامل للشركات أو انتظار أسعار أقل من الأسعار التي قبل الاكتتابات إلا أن حجم وأثره هذه الاكتتابات يكون حسب وقوف المؤشر قبلها فإن كان يقف على قمة أوفي نهاية موجة صاعدة فقد يكون أثره أكبر وأعنف أما ان أعلن عنه وكان السوق متراجعاً فقد يكون أثره وقتياً لا يتجاوز أيامه الأولى، وبهذا نستطيع أن نخرج بأن هناك ركوداً ينتظر السيولة خلال الأيام القادمة حتى نهاية اكتتاب شركة معادن إلا أنها قد تتحرك بارتفاع بعد إدراج مصرف الإنماء حتى قبيل اكتتاب شركة معادن.
الطريق أصبح واضحاً
حتى شعبان
من الإيجابيات التي تُسجل للهيئة - وهي كثيرة - منها إعلان مواعيد الاكتتابات لعدة شهور قادمة وهذا ماكان منتظراً لأنه يعطي صورة واضحة للطريق أمام المتداولين من ناحية الاكتتابات أو إدراج الشركات الحديثة، وعلى هذا قد تظل السيولة متذبذبة حتى إدراج مصرف الإنماء الذي قد تنتظر حتى إدراجه سيولة كبيرة شأنه شأن جميع الاكتتابات الكبيرة التي بحجمه خوفاً من تراجع أوطمعاً في دخول استثماري مناسب سواء فيه أم في غيره من شركات السوق الاستثمارية، وقد تتحرك السيولة بإدراجه تحركاً ملموساً وواضحاً حتى قبيل أكبر اكتتاب قادم ضمن الاكتتابات المعلن عنها وهو اكتتاب شركة معادن نظراً لعدد أسهمها إضافة لوجود علاوة اصدار بـ 10 ريالات علاوة على القيمة الاسمية فهي قد تنتظر وينتظرها سيولة ليست بالقليلة.
المؤشر العام فنياً
لا يزال المؤشر العام بين ضلعين هامين؛ ضلع علوي لم يستطع تجاوزه وهو ما يسمى بالترند الهابط وضلع سفلي لم يصل لكسره وهو الترند الصاعد وهناك ترندات داخلية فرعية يدور حولها المؤشر العام وهي ليست هامة كأهمية الترندات الأساسية الموضحة على الشارت المرفق والذي أيضا تبدو عليه بعض خطوط المتوسطات المتحركة ويتضح فيها التقطاعات السلبية والإيجابية كما هو في الدوائر المحيطة بالتقاطع؛ وبالنظر في الشارت العام على الفاصل الأسبوعي نرى أن هناك تقاطعاً سلبياً ظهر بداية الأسبوع الماضي ولا يزال مستمراً في انحداره ولا تبدو إيجابيته حتى يتقاطع متجها إلى الأعلى، وقد لا يكون ذلك قبل إدراج بنك الإنماء .. أيضا ما يهم من المؤشرات الفنية كثيراً على الفاصل الأسبوعي مؤ شر الاستوكاستك وهو الذي يعطي غالباً صورة واضحة لأيام الأسبوع كاملة، فهو لا يزال في اتجاهه السلبي ولم تظهر عليه أي بوارد تقاطع إيجابي رغم ما حصل من تذبذب بين ارتفاع وانخفاض خلال الأسبوع السابق، وهذا يوحي بأنه لا يزال هناك تذبذب قد يميل إلى السلبية خلال الأيام القادمة.
نقاط الدعم والمقاومة ونقطة الارتكاز لهذا الأسبوع
لنقاط الدعم والمقاومة أهمية كبرى وخاصة للمضارب الأسبوعي أو حتى اليومي، فأولى نقاط المقاومة التي يجب على المؤشر تجاوزها هي النقطة 9795 وهي ليست ببعيدة عن إغلاق الأربعاء الماضي وهي النقطة التي تتأكد سلبية المؤشر لو أغلق تحتها نهاية الأسبوع تليها النقطة 9913 وهي نقطة هامة تحتاج إلى تحرك أكثر من قيادي لتجاوزها والثبات فوقها ثم تليها النقطة الثالثة وهي القمة الأخيرة 10121 أما نقاط الدعم فأولاها 9692 ثم تليها نقطة بعيدة هي 9480 ثم 9418 والتي بكسرها هبوطاً قد نلامس نقاط دعم هامة على المدى الأسبوعي منها 9300 وبعدها نقطة الترند الصاعد وهي قريباً من 9188 أما نقطة الارتكاز الأسبوعية فهي 9613.
نصائح متفرقة
- حاول أن تعتمد على نفسك في اتخاذ قرار البيع والشراء وذلك بمتابعتك شركات معينة تتعرف على طريقة مضاربها ومدى تأثرها بارتفاع السوق وانخفاضه.
- حينما يكون السوق في حيرة بين الارتفاع والانخفاض وأنت لا تجيد المضاربة فكن محايداً حتى يتضح مساره.
الخلاصة مما تقدم
السوق ينتظر خبر إدراج أكبر شركة اكتتاب وينتظر عدة اكتتابات قادمة ومؤشراته الفنية لم تدخل في الإيجابية بعد فعلى سبيل المثال قد يشهد السوق تذبذباً بين الارتفاع والانخفاض حتى إدراج مصرف الإنماء، يستفيد من هذا التذبذب من يرضى بالقليل.
* محلل فني
alshahry55@hotmail.com