بيروت - الوكالات
استعادت بيروت والمناطق اللبنانية حركتها الطبيعية مع إعادة فتح كل الطرق التي كان أغلقها مناصرو المعارضة بالسواتر الترابية والإطارات والعوائق، احتجاجا على قرارين أصدرتهما حكومة السنيورة في الخامس من آيار/ مايو واعتبرا مساسا مباشرا بأمن حزب الله الشيعي.
وكانت المعارضة اشترطت لإنهاء (عصيانها المدني) إلغاء هذين القرارين اللذين اعتبرهما الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله بمثابة (إعلان حرب على المقاومة).
وعشية وصول الوفد الوزاري العربي إلى بيروت الأربعاء الماضي، عقد مجلس الوزراء جلسة طارئة انتهت بالموافقة على إللغاء القرارين المتعلقين بشبكة اتصالات حزب الله وإقالة رئيس جهاز أمن المطار العميد وفيق شقير الذي يعتبر قريبا من الحزب بناء على اقتراح قائد الجيش.
واستأنف مطار بيروت الدولي الذي أغلقت الطرق المؤدية إليه لثمانية أيام حركة الملاحة الجوية، فيما عاود مرفأ بيروت نشاطه صباح أمس الجمعة.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية أن مداخل المرفأ (شهدت ازدحاما كبيرا للشاحنات التي تدخل لشحن البضائع ونقلها إلى الأسواق الداخلية في كل المناطق).
ودعا الاتفاق بين الأكثرية المناهضة والمعارضة في بنده الأول إلى (عودة الأمور إلى ما كانت عليه قبل الأحداث الأخيرة في الخامس من ايار/مايو)، أي تاريخ اتخاذ الحكومة القرارين اللذين كانا سببا مباشرا لمواجهات أدت إلى مقتل 65 شخصا.
ونص كذلك على (الإنهاء الفوري للمظاهر المسلحة (...) والسحب الكامل للمسلحين من الشوارع).