Al Jazirah NewsPaper Saturday  17/05/2008 G Issue 13015
السبت 12 جمادى الأول 1429   العدد  13015
جلسات اللقاء تستكمل اليوم.. والاتفاق يفضي إلى انتخاب الرئيس ووأد احتجاج المعارضة
الفرقاء اللبنانيون يبدؤون حواراً بالدوحة لإنهاء أزمة سياسية مستفحلة

الدوحة - بيروت - وكالات

بدأ القادة اللبنانيون مساء أمس الجمعة مؤتمراً للحوار في الدوحة بهدف إنهاء الأزمة السياسية التي تشل البلاد منذ أشهر سعياً لإنهاء الأزمة السياسية المستفحلة التي شلت الحكومة طوال 18 شهراً وتركت البلاد بلا رئيس منذ نوفمبر - تشرين الثاني وكادت تدخل لبنان في حرب أهلية الأسبوع الماضي.

وافتتح أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني مؤتمر الحوار في فندق شيراتون الدوحة بحضور أركان الحوار اللبناني الـ14 عدا الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله الذي مثله رئيس كتلة حزبه النيابية.

وقال الشيخ حمد الذي ترأست بلاده الوساطة العربية التي أفضت إلى اتفاق من ست نقاط فتح المجال أمام الحوار في الدوحة: (إن قطر بلد يعرف حدوده وهو لا يسعى إلى دور يفوق طاقته لكنه يطمح إلى أن يكون ساحة لقاء للنوايا الحسنة تفتح الأبواب لحوار مفيد). وأضاف: (تأمل شعوب الأمة كما آمل معها أن تكونوا قادرين بإذن الله على تجنب مزالق خطرة في أوقات خطرة تهدد وطنا يستحق منا أن نحافظ عليه ونصونه).

وفي ختام الكلمة المقتضبة للأمير رفعت الجلسة على أن يلتئم الحوار الساعة 10.30 من صباح السبت (7.30 تغ). وسيؤدي الاتفاق في الدوحة إلى انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا للبلاد بعد أن اتفق طرفا الصراع بالفعل على ترشيحه للمنصب الذي ينبغي أن يتولاه مسيحي ماروني وفقاً لنظام تقاسم السلطة الطائفي في لبنان. وبموجب الاتفاق ستنهي المعارضة احتجاجها الذي أقفل وسط بيروت منذ ديسمبر - كانون الأول عام 2006.

وتطالب المعارضة بتمثيل أفضل في الحكومة التي يسيطر عليها تحالف مناهض لسوريا. ويتهم التحالف الحكومي المعارضة بمحاولة إعادة الهيمنة السورية على لبنان، والتي انتهت عام 2005. وأجبرت ضغوط دولية وشعبية في ذلك العام سوريا على سحب قواتها من البلاد بعد اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري. ورفض التحالف الحاكم تلبية مطلب المعارضة بالحصول على حق النقض (الفيتو) في الحكومة بعد استقالة كل الوزراء الشيعة في نوفمبر - تشرين الثاني عام 2006 ومنذ ذلك الحين دخل لبنان في أسوأ أزمة سياسية منذ الحرب الأهلية.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد