Al Jazirah NewsPaper Saturday  17/05/2008 G Issue 13015
السبت 12 جمادى الأول 1429   العدد  13015
بيروت تستعيد حركتها الطبيعية وإعادة فتح كل الطرق المغلقة
تفاؤل حذر في لبنان بحل الأزمة وأمير قطر يفتتح جلسات الحوار

بيروت - وكالات

ساد التفاؤل الحذر الأوساط السياسية أمس الجمعة قبيل مغادرة ممثلي الأطراف اللبنانيين مع اللجنة الوزارية العربية إلى الدوحة لبدء جلسات حوار جديدة.

ووصل الوفد الوزاري العربي وممثلو الأطراف اللبنانيين إلى الدوحة أمس الجمعة لمباشرة الحوار بمشاركة الجامعة العربية تمهيداً لانتخاب رئيس للجمهورية. وافتتح أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني جلسات الحوار عند التاسعة مساء (18.00ت غ) في فندق شيراتون في العاصمة القطرية.

وكان الوفد الوزاري العربي أعلن التوصل الخميس إلى اتفاق ينص على إزالة كل المظاهر المسلحة والامتناع عن اللجوء إلى السلاح لحل الخلافات السياسية وبدء الحوار بين الأطراف اللبنانيين الجمعة في الدوحة. إلا أن مصدرا دبلوماسيا عربيا حرص على عدم الإفراط في التفاؤل وقال طالبا عدم كشف اسمه (علينا أن نكون حذرين لأن المشكلات عميقة بين الطرفين وسنكون في حاجة لجهود كبيرة لإنجاح الحوار). وأضاف: (أرجو ألا نفرط في التفاؤل والرهان على أن يومين أو ثلاثة في الدوحة ستكون كافية للتوصل إلى حل شامل). من جهته، قال النائب علي خريس من كتلة رئيس مجلس النواب نبيه بري في تصريح صحافي أمس الجمعة أن (الاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية وقانون انتخابي سيدفع بالمعارضة إلى رفع فوري للاعتصام في وسط بيروت وإنهاء كل أشكاله. وقد وجد من أجل تغيير الحكومة التي نعتبرها غير شرعية).

ويستمر الاعتصام المفتوح للمعارضة اللبنانية في وسط بيروت على أبواب مقر رئاسة الوزراء منذ كانون الأول/ديسمبر 2006 بهدف إسقاط الحكومة برئاسة فؤاد السنيورة. وميدانيا، استعادت بيروت والمناطق حركتها الطبيعية مع إعادة فتح كل الطرق التي كان أغلقها مناصرو المعارضة بالسواتر الترابية والإطارات والعوائق، احتجاجا على قرارين أصدرتهما حكومة السنيورة في الخامس من أيار/مايو واعتبرا مساسا مباشرا بأمن حزب الله الشيعي. وكانت المعارضة اشترطت لإنهاء (عصيانها المدني) إلغاء هذين القرارين اللذين اعتبرهما الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله بمثابة (إعلان حرب على المقاومة). وعشية وصول الوفد الوزاري العربي إلى بيروت الأربعاء، عقد مجلس الوزراء جلسة طارئة انتهت بالموافقة على إلغاء القرارين المتعلقين بشبكة اتصالات حزب الله وإقالة رئيس جهاز أمن المطار العميد وفيق شقير الذي يعتبر قريبا من الحزب بناء على اقتراح قائد الجيش. واستأنف مطار بيروت الدولي الذي أغلقت الطرق المؤدية إليه لثمانية أيام حركة الملاحة الجوية، فيما عاود مرفأ بيروت نشاطه صباح الجمعة. وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية أن مداخل المرفأ (شهدت ازدحاما كبيرا للشاحنات التي تدخل لشحن البضائع ونقلها إلى الأسواق الداخلية في كل المناطق). ودعا الاتفاق بين الأكثرية المناهضة لسوريا والمدعومة من الغرب والمعارضة القريبة من إيران وسوريا في بنده الأول إلى (عودة الأمور إلى ما كانت عليه قبل الأحداث الأخيرة في الخامس من أيار/مايو)، أي تاريخ اتخاذ الحكومة القرارين اللذين كانا سببا مباشرا لمواجهات أدت إلى مقتل 65 شخصا.

ونص كذلك على (الإنهاء الفوري للمظاهر المسلحة (...) والسحب الكامل للمسلحين من الشوارع).




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد