Al Jazirah NewsPaper Saturday  17/05/2008 G Issue 13015
السبت 12 جمادى الأول 1429   العدد  13015
قصة العباءة مع سيدة أمريكية زيارة ناجحة للبروفيسور هارتمان
د.علي بن شويل القرني

استقبلت جامعة الملك سعود وصحيفة الجزيرة الأسبوعين الماضيين البروفيسور جون هارتمان أستاذ الصحافة بجامعة سنترال متشجن الأمريكية، أستاذاً زائراً لكرسي صحيفة الجزيرة للصحافة الدولية...

.....وقد سعدت الجامعة، وكذلك صحيفة الجزيرة بهذه الاستضافة المميزة التي أضافها حضور أستاذ متخصص في الصحافة، وصاحب خبرة مهنية عالية في كثير من الصحف الأمريكية.. والبروفيسور هارتمان له حوالي ربع قرن أستاذاً للصحافة، وقبل ذلك عمل في عدد من الصحف الأمريكية، في مختلف المجالات التحريرية.. وهو صاحب مؤلفين مهمين عن توثيق تجربة صحيفة يو إس أي تودي USA Today وهي الصحيفة التي أطلقت توجهات نوعية في الصحافة الأمريكية والعالمية خلال العقدين الماضيين.

وهذه الاستضافة وهذا الحضور الدولي والخبرة المتخصصة لم تكن لتأتي أو تتحقق بدون برنامج الكراسي البحثية الذي أطلقته جامعة الملك سعود خلال الأشهر الماضية، وحقق نجاحاً كبيراً على كافة الأصعدة الجامعية والمجتمعية، حيث وصلت مجمل الكراسي إلى أكثر من سبعين كرسياً بحثياً في مختلف المجالات.. وكرسي الجزيرة يعد الكرسي الأكثر حضوراً في المجتمع، والأكثر نشاطاً في مجال التخصص.. ويجب أن نشير هنا إلى أهمية الدور الذي تقوم به مؤسسة الجزيرة الصحافية ممثلة في رئيس مجلس إدارتها الأستاذ مطلق المطلق ومديرها العام السابق الأستاذ عبدالرحمن الراشد والحالي الأستاذ عبداللطيف العتيق.. وبشكل خاص نشير إلى الجهود الكبيرة التي يبذلها رئيس التحرير الأستاذ خالد المالك، فهو صاحب مبادرات مهمة على الصعيد الدولي بطرحه مبادرات في محافل دولية، وهو كذلك صاحب مبادرات على صعيد الكرسي، فهو من أشد المتحمسين لإنجاح كرسي المؤسسة، لأنه صاحب ريادة في هذا المجال.. وربما بسبب نجاحات هذا الكرسي، فقد أطلقت صحيفة الجزيرة عدداً من الكراسي البحثية في الجامعات السعودية، إيذاناً ببناء شراكة حقيقية بين الجامعات والمؤسسات الصحافية والإعلامية..

وعندما استضاف كرسي الجزيرة البروفيسور هارتمان والسيدة حرمه، وهي خبيرة تربوية في مجال التدريب الطلابي في الجامعات الأمريكية، فقد نجحنا في استقطاب شخص وأسرة ومؤسسة في نفس الوقت.. فالشخص هو السيد جون هارتمان صاحب البحوث والمؤلفات في مجال الاتجاهات الحديثة في الصحافة، والأسرة يمثلها السيد جون هارتمان والسيدة كي هارتمان (ومن ورائهما أسرتهما في الولايات المتحدة)..

فقد استضاف السيدة كي هارتمان مركز الدراسات الجامعية للبنات والتقت عميدة المركز الدكتورة الجازي الشبيكي وعضوات هيئة التدريس بالمركز في أكثر من مناسبة.. أما على صعيد المؤسسة، فقد حظيت زيارة الأستاذ هارتمان باهتمام كبير من جامعته (سنترال متشجن)، فقد أحضر معه عند لقائه بمعالي الدكتور عبدالله العثمان مدير جامعة الملك سعود خطاباً شخصياً عبارة عن دعوة للتعاون بين الجامعتين في مختلف التخصصات وخاصة الإعلام.. وقد تعدى ذلك أن أحضر معه خطاباً من عمدة مدينة توليدو الأمريكية - هارتمان يعمل مستشاراً إعلامياً للعمدة - يهنئه على التعاون مع السيد هارتمان لخبرته الإعلامية المميزة. وهناك جوانب مهمة حققتها الزيارة على صعيد بعض من الصحف الأمريكية والمجلات المتخصصة، حيث تلقى قبل مجيئه وخلال تواجده في الرياض اتصالات من بعض الصحف والمجلات بولايتي متشجن واوهايو يستفسرون عن أهداف الزيارة، ليكتبوا عنها، وطلبوا منه أن يشارك بكتابة مقالات عن هذه الزيارة.. ورحب أن يقوم بذلك خلال الأيام القادمة..

وقد تلقيت منه قبل ثلاثة أيام رسالة إلكترونية بعد وصوله إلى الولايات المتحدة عائداً من الرياض، أبدى فيها حماسه وإعجابه الشديد بما وجده من إنجازات كبيرة في المملكة - حيث إن الضيف وزوجته قد قاما بزيارة لمركز الملك عبدالعزيز التاريخي الذي أثار إعجابه الشديد بتاريخ المملكة وعراقتها الإسلامية والعربية.. كما أن السيدة زوجته أبدت إعجابها وتقديرها لهدية قدمها كرسي صحيفة الجزيرة لها عند مقدمها إلى الرياض، وهي عبارة عن (عباءة سعودية)، حيث أبدت اعتزازها الشديد بذلك.

وهكذا فإن المملكة والمجتمع السعودي قد استفادا كثيراً من زيارة شخص أو شخصين فقط عبر برنامج الكرسي.. واستطعنا أن ننقل له صورة حقيقية عن طبيعة مجتمعنا وخصوصيته الإسلامية.. إضافة - طبعاً - إلى الاستفادة الكبيرة من الخبرات المهنية التي نقلها عبر محاضراته ودوراته التدريبية ولقاءاته المختلفة سواء في جامعة الملك سعود أو داخل صحيفة «الجزيرة».

المشرف على كرسي صحيفة الجزيرة للصحافة الدولية
أستاذ الإعلام المشارك بجامعة الملك سعود


alkarni@ksu.edu.sa
لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 6008 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد