ماذا لو لم ينجح الفريق العامل في نقل نهائي مسابقة كأس خادم الحرمين للأبطال، والتابع للقناة الرياضية السعودية في رصد حركة اللاعب الاتحادي الحسن كيتا ونقلها للملايين من المشاهدين؟ تلك الحركة المرفوضة والدخيلة على ملاعبنا والبعيدة كل البعد عن أخلاقياتنا؟؟
من المؤكد أن هذه الحالة قد تذهب سدى، وستمر مثلها مثل حالات أخرى دون أي قرار.. ودون فرض أي عقوبة ولاسيما وأن تقرير الحكم قد لا ينقل الواقعة كما شاهدها العالم وقد يكتفي بالإشارة إلى صدور حركة مرفوضة لا أخلاقية فقط.
* وماذا أيضاً لو كانت المباراة حصرية النقل؟، من الذي يضمن أن ناقلها سوف يبرز حركة كيتا ولاسيما وأن الناقل قد تعود في فترات سابقة على رصد حركات لاعبي أندية أخرى وغض النظر عن لاعبي الاتحاد!!! وليس أدل هنا من حركة كيتا بالذات مع لاعب الشباب العبيلي في الدوري حيث دفع الأخير الثمن لوحده.. وحادثة لاعب الهلال ليلو مع مدافع نجران والتي عوقب اللاعبان بسببها!! ففي المرة الأولى أبرزت ردة فعل العبيلي ولم يظهر فعل كيتا.. وفي الثانية أبرز فعل لاعب نجران وردة فعل لاعب الهلال..
وهنا فتش عن أي مقاييس يتم العمل بها وما تدفعه الأندية جراء هذا (الترصد) المكشوف ولاسيما وأن لجنة الانضباط تأخذ بما تنقله القنوات كحجة دامغة لإصدار قراراتها حتى ولم يتم التحقيق في هذه القرارات.. وما أحداث مباراة الهلال والوحدة الأخيرة عنا ببعيد حيث عوقب الهلال قبل أن تشكل لجنة للتحقيق في الأحداث.. ودليل لجنة الانضباط كان النقل التلفزيوني!! وهنا قد لا نلوم اللجنة ولكن عليها أيضاً النظر في شأن القنوات التلفزيونية فربما حكمتها الميول وسيرتها الأهواء!! وهذا من طبع البشر ولا يمكن أن يرده إلا مكابر!! ولعل في الحرص الذي يبديه مخرجو المباريات على إظهار صورة أحد المسؤولين في الأندية وإبراز ردة فعله بعد كل كرة ورصد كل حركاته وسكناته في المدرجات دليل ذلك!!
ما نريد الذهاب إليه هو مطالبة لجنة الانضباط بأن تكون لها كاميراتها الخاصة بالملاعب في المواقع البعيدة عن الميدان والتي تنقل أحداثها القنوات الرياضية.. ففي وقت سابق كان للجنة الحكام كاميرات خاصة لمراقبة الحكام ورصد حالات التسلل كأبرز ما كانت ترصده، وقد ساهمت هذه الكاميرات على نحو ما في تطوير مستوى بعض الحكام وكشف أخطائهم والدفاع عنهم أمام مسؤولي بعض الأندية الذين كانوا يحملونهم الفشل الذي يلازم فرقهم بعد كل إخفاق!!
وعندما يكون للجنة الانضباط كاميراتها فإن حجتها ستكون دامغة وقراراتها مقبولة أياً كانت.. ما دامت حسب اللوائح والأنظمة المعمول بها، أما حينما يكون الدليل من قنوات أخرى فقد يكون السبب هو إبرازه على حساب أحداث أخرى مرت مرور الكرام لأن (المخرج عاوز كده) على رأي إخواننا المصريين.