فرض المنطق نفسه وانتزع الشباب بكل جدارة أغلى البطولات (كأس الملك) من أمام الاتحاد عندما كسب النهائي الكبير يوم أول أمس بنتيجة (3- 1) وسط ذهول الاتحاديين.. (الشباب) يومها كان هو الأفضل.. بل وكان من الظلم ألا تتحقق له هذه البطولة، وهو الذي يُعد حسب رأيي أميز فرق الموسم.
** أفراح الاتحاديين ضاعت هباءً منثوراً عقب الفوز على الهلال.. بل لم يعد لهذا الفوز أي قيمة بعد أن ذهبت البطولة (كأس الملك) لمن يستحقها ودفع مهرها (فريق الشباب).. كما أن خسارة الاتحاد لهذه البطولة جعلته يخرج من هذا الموسم وهو خالي الوفاض مما يبرهن أن الاتحاديين كانوا يتجنون على الواقع عندما كانوا يراهنون على فريقهم بقيادة الأخ منصور البلوي.
** حركات غير أخلاقية صدرت من (كيتا) ضد الجماهير بعد طرده.. يجب أن يُحاسب عليها ليس بالإيقاف، وإنما الإبعاد عن الملاعب السعودية لأن رياضتنا في غنى تام عمن هم أمثاله.. كما أن محمد نور راح هو الآخر يعوّض (خيبته) في المباراة بضرب مدافع الشباب القاضي.. في حين أن أسامة المولد الذي صدر قرار العفو عنه في الصباح من جراء (خنقه) لياسر القحطاني.. راح في المساء يكرر سوء سلوكه من جراء (خنقه) للقاضي، وذلك في تأكيد صريح على أنه لا يُقدِّر أصحاب القرار!!
** أخيراً.. ضربة جزاء شبابية طنش الحكم احتسابها في الدقيقة (48).. وفي الأسبوع المقبل سيكون لي وقفة مطولة مع الإنجاز الشبابي.
كلام في الصميم
** سألوني عن الأجدر برئاسة الهلال؟.. فقلت: الأمير بندر بن محمد والأمير عبد الرحمن بن مساعد كلاهما عينان في رأس الهلال وجديران برئاسته.. كما أنني على يقين تام بأن من سيصبح هو الرئيس سيكون بمستوى التطلعات.. وأنه سيجد أيضاً كل التأييد من الهلاليين.
** الرجل الرياضي الخبير والقيادي المحنك الأمير نواف بن محمد عندما يكون قريباً من الهلال وبذات الدرجة التي عرفناها عنه.. فاعلموا أن الأمور داخل الأروقة الهلالية ستُدار بشكل أكثر إيجابية.. وبما يكفل للهلال الحصول حتى على أقل حقوقه المشروعة.
** كل شخص منصف وواقعي يرى أن (سعد الحارثي) قد بالغ كثيراً في مطالبته بـ(15) مليون ريال مقابل تجديد عقده مع النصر لمدة ثلاثة مواسم.. كما أنني لا أتجنى لو قلت أيضاً إن المنطق يفرض على (سعد) ألا يطالب بأكثر من (3) ملايين ريال (مليون عن كل موسم).. في ظل محدودية إمكانياته وتراجع مستواه.. ولأنه وخلال سنوات عمره الكروي (وهذا مهم) أخذ من النصر أكثر مما قدَّم له.
** الاتحاد.. لم يكن مؤهلاً لمواصلة مشواره في المنافسة على البطولة الآسيوية على حساب فريق كورفيتشي الأوزبكي لأسباب فنية بالدرجة الأولى.. ولهذا استغربت من رئيس الاتحاد الرجل المهذب المهندس جمال أبو عمارة عندما راح يرمي باللائمة دون وجه حق على أطراف أخرى.
** سألوا اللاعب المُحتفى به عن سبب عدم دعوته للفريق الكبير للمشاركة في مهرجان اعتزاله؟.. فقال: لأن دعوة هذا الفريق ستضعنا في ورطة كبيرة.. من جراء جماهيريته الطاغية في منطقتنا.. ولأن مدرجات ملعبنا لا تتسع إلا لأربعة آلاف متفرج.
** من واقع (الصور) التي شاهدناها للأسطورة ماجد عبد الله وهو يؤدي التدريبات بوزن زائد (أكثر من المعقول).. ربما أدى ذلك إلى أن يكون (منظره) مثيراً للتساؤلات من خلال المهرجان وبالذات من لدى أعضاء بعثة ريال مدريد الذين لا يعرفون ولا شك من هو ماجد ومن يكون؟.. ولهذا أقترح أن تقتصر مشاركته على الدقائق الخمس الأولى فقط من زمن مباراة اعتزاله.
** نواف العابد.. موهبة هلالية قادمة.. لكن إذا صدق كل ما يُقال عنه (من مدح وثناء) إلى درجة المبالغة.. ومثلما حدث ذلك من معلق مباراة شباب الهلال والاتحاد (ذي الميول الاتحادية) فإنه ربما انتهى قبل أن يبدأ مشواره مع الفريق الأول في ناديه.
** غاب (منبع) التضليل والتحريض (لمدة أسبوع فقط) فعادت الروح الرياضية للمباراة الأخيرة التي جمعت الفريقين الكبيرين.. وعمَّ أيضاً الهدوء والتنافس الشريف أوساط جماهير المدرجات.. فكيف إذن سيكون الحال لو تمَّ (ردم) هذا المنبع للأبد؟!!
** قد نتفق.. أو نختلف مع (يوسف الثنيان) بشأن رأي أدلى به.. لكن من الظلم أن نحاول مصادرة رأيه أو نستكثره عليه وبالذات عندما يكون هذا الرأي يخص فريقه الهلال أو يتعلق بشؤونه.. باعتبار أن الثنيان (هذا أولاً) هو جزء من تاريخ الهلال.. ولأن الواجب يفرض علينا عدم تصغيره.. أو محاولة وضعه في مرتبة النجوم الذين يجب أن يطولهم النسيان.. فضلاً عن أن المنطق (وهذا ثانياً) يفرض علينا أيضاً تقدير مكانته الكروية وجماهيريته الكبيرة!!
** مستوى التفكير الضعيف من لدى اللاعب - أي لاعب - وتواضع حجم ثقافته وقلة إدراكه.. كلها أسباب ربما (خانت) هذا اللاعب أو ذاك في (كيفية التعبير) بعد مباراة ما.. وتعليقاً على أحداثها ونتيجتها.. ولهذا علينا ألا نستغرب عندما يخرج علينا بعض اللاعبين بأحاديث متلفزة.. أو تصاريح صحفية (مهيب لم سنع) وخارجة عن النص!!
** يؤكد البعض أن (كرة زمان) في المملكة أفضل من (كرة الوقت الحالي).. في حين أن هناك بعضاً آخر يرون العكس تماماً.. إلى درجة أنهم أكدوا وبفعل ما يرونه وفي ظل التقنية الحديثة في عملية نقل المباريات الحالية ووجود محللين على قدر كبير من التميز أن لاعبين سابقين (كانوا نجوماً في زمانهم) سينكشفون على حقيقتهم.. وسيتأكد للجميع ضعف إمكانياتهم ومحاباة أيضاً الحكام لهم.. ولهذا راح أحد الأصدقاء يقترح بأن تقوم قناتنا الرياضية بعرض (مباريات قديمة).. ووضع محللين لها وكأنها منقولة على الهواء مباشرة.. من أجل أن تتضح الصورة حيال من هو الأفضل؟