Al Jazirah NewsPaper Friday  16/05/2008 G Issue 13014
الجمعة 11 جمادى الأول 1429   العدد  13014
تحت شعار (الكيمياء وجدان وتقنية)
إدارة الإشراف التربوي تعقد لقاء لمشرفات ومعلمات الكيمياء

الرياض - هياء الدكان

بحضور المساعد للشؤون التعليمية بتعليم الرياض سمو الأميرة الدكتورة البندري بنت عبدالله آل سعود ومديرة إدارة الإشراف التربوي الأستاذة الجوهرة بنت عبدالرحمن الجريسي والمشرفة المكلفة بشؤون مراكز التربية والتعليم الأستاذة منيرة الوهيبي وعدد من المسؤولات والمشرفات، عقدت إدارة الإشراف التربوي ممثلة في قسم الكيمياء يوم أمس الأول الأربعاء اللقاء التربوي السنوي لمشرفات ومعلمات الكيمياء على مستوى المنطقة بقاعة المحاضرات الكبرى بإدارة الإشراف التربوي.

واستهل اللقاء بخير بداية آيات من كتاب الله تلتها الأستاذة حنين الزكري أعقبها كلمة ودية ووقفات تربوية قدمتها مديرة إدارة الإشراف الأستاذة الجوهرة الجريسي أعربت فيها عن سعادتها بهذا اللقاء المبارك ثم ذكرت بأهمية الإخلاص لله وحده فيبارك الله جل وعلا الجهد ونحقق الهدف ومستوى أعلى من الجودة كما يجزل الله المثوبة للمخلصة وبالتالي يصلح المخرج التربوي وأوصت الجريسي بإتقان العمل واستشعار عظم المسؤولية فالطالبة أمانة في عنق كل معلمة ومشرفة ومسؤولة ودعت إلى التركيز ليس فقط على التعليم بل على التربية وأن تتعامل المعلمة مع الطالبة كأم لها وأن تقف معها وقفات تربوية هذه المواقف التي تبقى خالدة في ذهن الطالبة لا تنسى ثم أوصت الجريسي المعلمات بتطوير الذات وحضور الدورات التدريبية والتي لا تحتاجها فقط المعلمة الضعيفة بل يحتاجها الجميع وكذلك تعلم الاستراتيجيات الثلاث التعلم التعاوني، التفكير الإبداعي، وخرائط المفاهيم.

تلا ذلك كلمة رئيسة قسم الكيمياء الأستاذة حميدة الزكري أوضحت فيها أهمية اللقاءات التربوية التي تعد أهم مصادر الثراء المعرفي وأهم مصادره فالإنتاج الفكري الضخم الذي يتدفق عبر دور النشر ووسائل الإعلام المتنوعة مما يتطلب النظر في أساليب التعليم المستخدمة التي لا تغطي متطلبات مواجهة الانفجار المعرفي في عالم اليوم حيث تعددت مصادر التعلم وأصبحت الطرق التقليدية غير محفزة للطلاب ولمواجهة هذا التحدي الجديد لعقل الإنسان ولتأهيل هذا الجيل أكدت الزكري على ضرورة العناية الفائقة بالمهام الجديدة الموكلة إلينا كتربويين، كما أوصت باستثمار طاقات أبنائنا الكامنة الاستثمار الأمثل والذي يتطلب شيئا من التضحية والجهد والأجر على قدر النصب، وعرضت مثالا على إبداع أبنائنا الطلاب فهذا الطالب السعودي علي بن محمد اليامي الذي أبدع الجدول الدوري الدائري الرائع في التصميم والتطبيق والذي يشكل نقلة نوعية في عالم الكيمياء، أعقبها تقديم المعلمة مها الجبر من الثانوية (81) بمركز شمال الرياض لمحور (قيم دينية ومعاني كيميائية) تناولت من خلاله الأهداف الوجدانية في الكيمياء فعملية التدريس لا تقتصر على إكساب الطلاب المعلومات والمهارات فقط بل تتعداها إلى الاهتمام بالقيم والمبادئ غرسها وتوجيهها كما ربطت الجبر بينها وبين مادة الكيمياء، وكذلك بين هذه المادة وما ورد في كتاب الله وسنة نبيه من إعجاز علمي ودلائل علمية ذكرت في العلوم الطبيعية ووجدناها قبل ذلك في القرآن والسنة ثم تناولت المنجزات العلمية للعلماء المسلمين في مقررات الكيمياء وأكدت على أهمية تعريفها للطالبات وأشادت الجبر بمهرجان الكيمياء الذي عقد مؤخرا بإشراف مركز التربية والتعليم بشمال الرياض، ثم تناولت الاستاذة منى العقيلي من مركز التربية بالشفا محورا بعنوان (دور التقنية في خدمة الكيمياء) أوضحت من خلاله مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز وأبنائه الطلاب والطالبات للحاسب الآلي لتوفير تقنية المعلومات والذي يناسب هذا العصر الرقمي (الديجتال) ثم تطرقت إلى (الكيمياء الرقمية) وهي الوسيلة التي تمكن طالباتنا من فهم ما لا يمكن رؤيته. بعد ذلك عرضت العقيلي بعض البرامج والوسائل التي تساعد الطالبة على الفهم. بعدها تناول الأستاذ أشرف غريب المحور الثالث في اللقاء بعنوان (التعلم السريع) وتطرق إلى محاور خمسة (لماذا نتعلم، قدرة التعلم، كيف نتعلم، قاعدة مثل، الذكاءات المتعددة) تناول من خلالها التعلم السريع وان التعلم سنة كونية ولا يوجد إنسان لا يتعلم إذا كان لديه قدرات وأكد ان الإنسان يستطيع ان يتعلم أي شيء فقط إذا أراد وكذلك بالتعلم فإنما العلم بالتعلم وأكد أ. أشرف ان لدينا قدرة هائلة على التعلم فهناك أشخاص أبدعوا في مجالات متعددة لأنهم استطاعوا أن يستخدموا عقولهم بطريقة صحيحة بالعلم والعمل نستطيع زيادة قدراتنا، وقد تفاعل الحاضرات مع ما طرحه المدرب.

وختم اللقاء بفتح الأستاذة حميدة الزكري المجال للمداخلات والإجابات عن استفسارات الحاضرات من قبل المشاركين في محاور هذا اللقاء التربوي الممتع والهادف.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد