جدة - فيصل المران
احتفلت مدارس دار الفكر بجدة مساء أمس الأول بتخريج الدفعة 19 من طلابها للعام الدراسي الحالي بحضور صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن محمد بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالمجيد بن عبدالعزيز والعضو المؤسس لمدارس دار الفكر بجدة معالي الأستاذ أحمد زكي يماني وأولياء أمور الطلاب، وبلغ عدد الطلاب الخريجين لهذا العام 33 طالباً، وقد بدئ الحفل الذي أقيم بهذه المناسبة بآي من الذكر الحكيم، ثم ألقى الطالب محمد الأحمدي كلمة الطلاب الخريجين أوضح فيها أن الطلاب سعداء في هذا اليوم بالاحتفاء بتخريج كوكبة من الطلاب الأكفاء الذين تمكنوا من تسليح أنفسهم بالعلم والمعرفة والذين بددوا ظلمات الجهل بشعاع من العلم ليكونوا خير خلف لخير سلف، وعبر عن شكره وتقديره للهيئة الإدارية والتعليمية الذين تولوا مهمة شرف حمل رسالة العلم والتربية بصدق وإخلاص بعدها ألقى رئيس مجلس إدارة مدارس دار الفكر هشام أحمد يوسف زينل كلمة رحب فيها بأصحاب السمو الملكي الأمراء والمعالي وأولياء الأمور، وقال إن مدارس دار الفكر تعمل على إعداد الأبناء الإعداد الأمثل من أجل خدمة هذه البلاد وهذا الوطن ليكون في مصاف الدول الأكثر تقدماً علماً وكفاءة، وأضاف أن رسالة العلم رسالة عظيمة تتجلى فيها المعاني، ومن هنا كان هذا اليوم الذي يفرح فيه الأبناء بهذا التخرج متمنيا للخريجين حياة موفقة في دخولهم إلى الحياة الجامعية، بعدها ألقى العضو المؤسس لمدارس دار الفكر أحمد زكي يماني كلمة هنأ فيها الخريجين على هذا التفوق والإنجاز، وأشار إلى أن هذه البلاد شرفها الله بخدمة الحرمين الشريفين فكانت مناراً للعلم والمعرفة والهدى والنور وشدد على أنه بالعلم يتحقق تقدم الشعوب وأن الثروة البشرية هي الأهم وتأتي في قمة الأولويات للارتقاء بالحضارة والوصول إلى مراحل التقدم وأن كل شيء في هذه الدنيا مصيره الزوال إلا العلم فإنه يبقى ما بقي الدهر.
وأضاف يماني أن إعداد الأجيال القادمة على أسس صحيحة ومتينة سوف يسهم في الوصول إلى الأهداف المرجوة في خدمة هذه الأمة الإسلامية وأن نكون دعاة حضارة ومعرفة كما كان أسلافنا حين ازدهرت الحضارة الإسلامية متمنياً للطلاب الخريجين النجاح والتوفيق في خدمة دينهم ووطنهم وأمتهم عقب ذلك شاهد الحضور فيلماً وثائقيا تحت عنوان أيام لا تنسى بعد ذلك كرم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن محمد بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالمجيد المعلم المثالي والطلاب الخريجين وتسليم الشهادات والدروع التذكارية.
وعقب الحفل عبر الأمير فيصل بن عبدالمجيد عن سعادته بتشريف هذا الحفل ومشاركة الطلاب فرحة التخرج، وقال إن مدارس دار الفكر تعد من المدارس النموذجية التي تعمل على إعداد الطلاب للمرحلة الجامعية وفق أحدث المناهج العالمية الأكثر تطوراً في العلم وقال إن الإنسان يشعر بالكثير من الفخر وهو يرى هؤلاء الطلاب وقد أنهوا دراستهم وهم يستعدون للدخول إلى مرحلة جديدة من أجل التزود بالعلم والمعرفة وهنأ سموه الخريجين متمنياً لهم أن يحققوا أحلامهم في خدمة هذا الوطن الغالي على نفوس الجميع، من جهته عبر الأمير عبدالعزيز بن محمد عن سعادته بمشاركة الطلاب حفل تخرجهم وأن يساهموا في الوصول إلى مراتب متقدمة من أجل مواكبة التطور الحضاري ولفت إلى أن الطالب السعودي عكس بتفوقه وإنجازه ما يتمتع به من قدرات ابداعية متميزة ومتفردة بعد ذلك تم افتتاح المعرض المصاحب لفعاليات حفل التخرج الذي حمل عنوان القلم والعلم واشتمل على أكثر من 3 آلاف قطعة فنية مزجت بين العلم والتراث والثقافة ومن أبرزها قيام الطلاب بكتابة المصحف الشريف كاملاً وشاهد الحضور نماذج من اعمال الطلاب في مجال الاكتشافات العلمية واجنحة للأقسام الأدبية والثقافية وغيرها.
من جهته تحدث ل(الجزيرة) الأمير تركي بن فيصل بن عبدالمجيد أحد الخريجين معبرا عن سعادته بهذا التخريج مقدما شكره لمدارس دار الفكر خلال فترة دراسته موضحاً بأن دار الفكر تعتبر من المدارس النموذجية في عملية تأهيل خريجيها وتزويدهم بكافة القدرات العلمية والإبداعية وبأسلوب تعليمي مميز مهدياً التخريج لوالده صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالمجيد.
