شقراء - محمد عبد الله الحميضي
بحضور نسائي كبير من سيدات المجتمع وأكاديميات ومديرات مدارس وأمهات وطالبات. احتفلت بنات شقراء بجائزتي الجميح للتفوق العلمي وحفظ القرآن الكريم على شرف نورة حمد الجميح وحضور نسائي كبير حيث امتلأت بهن صالة الاحتفال.
وقد بُدئ الاحتفال بالتقديم من كل من مها اللهيبي وباشة الغربي وحصة الصالح ثم النشيد الوطني لمجموعة من طالبات المرحلة الابتدائية ثم القرآن الكريم للطالبة هيا سعد المنصور بعدها كلمة مديرة الشؤون التعليمية نورة عبد الرحمن السبيهين التي أثنت فيها على أسرة الجميح على تخصيص هذه الجوائز لبنات شقراء وأن هذا الاحتفال بهذه الجائزة يؤكد على ما أدركته أسرة الجميح من أهمية المشاركة في بث روح التنافس والإبداع والتفوق لدى أبنائنا وبناتنا الطالبات يحملهم على ذلك إخلاصهم لدينهم ووطنهم وقادة هذا الوطن واستشعارا منهم لدورهم الوطني.
كما باركت لجميع الفائزات وشكرت الحاضرات على حضورهن لهذا الحفل وعلى رأسهن نورة الجميح كما قدمت شكرها أيضا لكل منسوبات التعليم اللاتي شاركن في الإعداد والتنظيم لهذا لحفل.
بعد ذلك كلمة الطالبات ألقتها الطالبة ريم محمد الدعجاني التي قدمت شكرها لأصحاب الجائزة ولكل من ساهم في تنفيذ هذه الفكرة التي تخدم جميع الطالبات ولكل معلمة ومديرة مدرسة ومن ساهم في هذا التفوق والتميز.
بعد ذلك تم تقديم أوبريت عن الوطن من تأليف لولوة المهيدب بمجمع تحفيظ القرآن بشقراء ألقاه وأبدع في إلقائه مجموعة من طالبات التحفيظ والذي لاقى استحسان الحاضرات بعدها ألقت ضيفة الحفل نورة حمد الجميح كلمة قالت فيها: كم يسعدني أن أكون بينكم وأشارككم احتفالية العلم والتفوق. اليوم نحتفل بتكريم بناتنا المتفوقات وفي مثل هذا اليوم من الأسبوع الماضي تم الاحتفال بأبنائنا الذين تشرفوا برعاية ضيف الجائزة لهذا العام ابن الأرض الشقراء وأحد رموزها البارزين معالي الشيخ صالح الحصين حيث تفضل معاليه بتدشين موقع الجائزة على الإنترنت وتم توقيع العقد مع مدير التربية والتعليم عبد العزيز المسند لتنفيذ برنامج تأهيلي لخريجي الثانوية العامة في المحافظة لتحديد مسارهم المهني، هذا المشروع الذي يعد مبادرة الجائزة لهذا العام ويمثل وعدا بمبادرات تتجدد كل عام.
تصادف قبل أيام أن كنت في (معرض الملك فيصل شاهد وشهيد) وهو المعرض التاريخي الثقافي الذي أقيم لعرض إنجازاته الحضارية والثقافية والسياسية والتعريف بالمراحل التي نقل بها بلاده إلى عصر الازدهار وأمام كل إنجازاته توقفت كثيرا أمام إنجازه الثقافي والاجتماعي والإنساني الذي يعد نقلة في تاريخ المجتمع السعودي، ففي عهده أبصرت النور أولى مدارس البنات رغم التحديات الاجتماعية الكبيرة وعوائق الأعراف السائدة، لقد كان - رحمه الله - يتمتع برؤية فذة نافذة استطاعت أن تستشرف المستقبل وتدرك أن لا تنمية ولا تقدم ولا ازدهار بدون مشاركة المرأة والذي ينطلق من تعليمها وتمكينها فكان أن افتتح المدرسة الأولى للبنات في يوم تاريخي لابد أن تذكره كل امرأة سعودية ويدين له المجتمع بأكمله.
وفي الختام شكرت كل من شارك في إنجاح هذا الحفل من مشرفات ومديرات ومعلمات وعلى رأسهم مدير إدارة التربية والتعليم بشقراء.
بعد ذلك تم تكريم الطالبات المتفوقات وعددهن 42 طالبة وكذلك الفائزات في تحفيظ القرآن الكريم وعددهن 5 فائزات، كما تم أيضا تكريم المشاركات من غير الفائزات وعددهن 25 طالبة وقد صاحب الحفل عرض حاسوبي من إعداد هيلة سليمان الهويش بعدها تناول الحاضرات طعام العشاء.