Al Jazirah NewsPaper Friday  16/05/2008 G Issue 13014
الجمعة 11 جمادى الأول 1429   العدد  13014
التخصصي يطلق برنامجاً لدراسة حالات الموت الفجائي في المملكة

الرياض - أحمد القرني

أسس مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض برنامجاً لدراسة حالات الموت الفجائي في المملكة يتم من خلاله إجراء الدراسات والبحوث الجينية للعائلات التي حدثت لديهم وفيات من هذا النوع في الوقت الذي يستعد المستشفى إلى إطلاق دراسات ميدانية بالتعاون مع عدد من المؤسسات الصحية لتحديد حجم المشكلة في مختلف مناطق البلاد.

وأوضح المشرف العام التنفيذي الدكتور قاسم القصبي أن المستشفى يسعى من خلال هذا البرنامج إلى دراسة حالات الموت الفجائي في المجتمع السعودي لرصد معدل هذه الوفيات وأسبابها وفعالية الإسعافات الأولية لمعالجة السكتة القلبية حال حدوثها إضافة إلى معرفة الأشخاص المعرضين للموت الفجائي قبل حدوثه لخفض أو إزاله هذا الخطر بإذن الله.

وقال الدكتور القصبي إلى أن حدوث الموت الفجائي مع عدم وجود الإحصاءات العلمية لمعرفة معدل انتشاره وأسبابه في المجتمع جعل الضرورة ملحة لعمل دراسات من هذا النوع، مشيراً إلى أن أطباء وباحثين في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث يعكفون بالتعاون مع نظرائهم في جامعة الملك سعود ووزارة الصحة على تعميم هذه الدراسة ونقلها إلى مشروع وطني يدرس المشكلة على المستوى البيئي ويعنى بتدريب العاملين بالمجال الصحي للتعرف على هذه الحالات قبل فوات الأوان ونشر الوعي في المجتمع بشكل عام.

من جهته أوضح رئيس فريق الدراسة استشاري كهربائية القلب بمستشفى الملك فيصل التخصصي الدكتور ماجد الفياض أن الموت الفجائي- أو ما يعرف بالسكته القلبية- يعرف طبياً بأنه الموت في غضون 60 دقيقة من بداةه ظهور الأعراض دون وجود مسبب واضح للوفاة.

وأشار إلى أن جلطات القلب الناجمة عن إنسداد الشرايين تعد العامل الأكثر شيوعاً لحدوث حالات الموت الفجائي وتحدث لمن تجاوزوا سن الأربعين في معظم الأحيان في حين أن نحو 25% من الحالات يكون لها أسباب أخرى بيد أنها تحدث لمن هم دون سن الأربعين ما يجعل صدمة مثل هذا الحدث أكبر وأشد تأثيراً.

وبين الدكتور الفياض إلى أن البرنامج سيشتمل على دراسة ميدانية لمدة ثلاثة أعوام بهدف معرفة أسباب الظاهرة ومعدل حدوثها في المجتمع إلى جانب دراسة الجينات المسببة للأمراض التي ينتج عنها الموت الفجائي.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد