ضمن الفعاليات المصاحبة لمهرجان شباب الجوف المقام بنادي الانطلاق بقرار معرض شارك به العديد من الجهات الحكومية والمؤسسات الأهلية والموهبون من الشباب ومن هؤلاء المشاركين الفنان فيصل النعمان بقسم خاص به يضم عدداً مميزاً من أعماله التي يعتمد فيها بالدرجة الأولى على فن النحت.
يهوى الفنان فيصل النعمان النحت والتصميم على جذوع الأشجار ويحولها إلى تحف فنية رائعة في غاية الإتقان والإبداع والجمال.
وقال الفنان فيصل صالح النعمان 41 عاماً: إن عدد الأعمال التي تم نحتها يزيد عن ثلاثين عملاً، وكثير ما تعبر هذه الأعمال عن تاريخ وتراث المنطقة.
ويضيف أن الهواية ولدت لديه في سن 17 سنة وقد كان يستهويني النحت والتشكيل في الخشب وسيقان وجذوع الأشجار.
وقد كانت البداية الفعلية لأول عمل لي قبل عامين تقريباً حيث كان أول مجسم نحته عبارة عن رجل جالس يحكي معانة ومشاعر وأحاسيس وتأثير نفسي جياش يعكس ما بداخله وكان قريباً جداً من نفسه، واستغرق العمل قرابة ثلاثة أشهر. ويشير فيصل بأن الأشكال التي تم نحتها إما أن تحكي قصة داخلية في نفسي أو تكون مجسمات لآثار المنطقة، وقد أخذت الأعمال من بيئة منطقة الجوف كمجسم لقلعة مارد التاريخية وقلعة زعبل ومسجد عمر بن الخطاب، ومجسمات أخرى في المنطقة، ومجسم المبخرة ومجسم السوق القديم، ويتم البداية بالعمل عندما يكون لدي رغبة حقيقية بالنحت بحيث أبدأ بنحت الخشب وبخاصة سيقان شجر الكين (الكافور) وهو شجر معمر يصل طوله لأكثر من 15 متراً تقريباً، عطري ذو ساق شديد الصلابة، ورمحي الأوراق ويستخدم في الطب الشعبي وبهذا فإن العمل قد يستغرق أكثر من شهرين إلى ثلاثة أشهر لشدة صلابة الجذع المراد نحته وحجم العمل وزواياه الفنية.