باريس - رويترز
من براين لوف نما الاقتصاد الألماني أكبر اقتصاد أوروبي بمعدل كبير بشكل مفاجئ في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2008 وأظهر النمو الفرنسي القوي كذلك أن المنطقة بدأت العام بأداء يتجاوز بكثير أداء الاقتصاد الأمريكي الموشك على الدخول في حالة ركود. ويعتقد العديد من الاقتصاديين أن الاقتصاد بدأ في التباطؤ وأقر المسؤولون بذلك لكن بيانات رسمية أمس الخميس أظهرت أن الاقتصادات الأوروبية الكبرى كانت في وضع جيد عندما بدأت أزمة الائتمان العالمية فيما يرجع أساساً إلى مناخ الاستثمار.
وكانت المفاجأة هي ألمانيا حيث نما الناتج المحلي الإجمالي بمعدل 1.5 بالمئة بالمقارنة بالأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الماضي وهو ضعف المعدل الذي توقعه الاقتصاديون الذين وصفوا هذه الأنباء بأنها رائعة. وقال مكتب الإحصاءات الذي لم يورد تفاصيل البيان أن استثمارات الشركات كانت السبب الرئيس في ارتفاع النمو إلى خمسة أمثاله بالمقارنة مع 0.3 بالمئة في الربع الأخير من 2007.
وقال مكتب الإحصاءات: إن النمو الاقتصادي الفرنسي في الأشهر الثلاثة الأولى كان قوياً وبلغ 0.6 بالمئة بالمقارنة بالربع الأسبق. وفي فرنسا مثل ألمانيا كان استثمار الشركات وراء هذا الارتفاع إلى جانب نتائج أفضل لتجارة الخارجية. لكن المثير للقلق أن طلب المستهلكين وهو عادة محرك رئيس للنمو في فرنسا بدرجة أكبر من ألمانيا المعتمدة على الصادرات شهد حالة من الركود في الربع الأول.
وكان على الأسر في مختلف أرجاء أوروبا التعامل مع ارتفاعات جديدة في تكاليف العيش مع ارتفاع أسعار السلع العالمية الذي أثار ارتفاعات كبيرة في أسعار الوقود والغذاء.
وتمثل ألمانيا وفرنسا معاً أكثر من نصف الوزن الاقتصادي لدول منطقة اليورو وعددها 15 دولة.