دمادولا (باكستان)-رويترز
منع سكان غاضبون في قرية باكستانية على الحدود مع أفغانستان مسؤولين حكوميين اليوم الخميس من الاقتراب من أنقاض منزل ضربه صاروخان يعتقد أنهما أطلقا من طائرة أمريكية بدون طيار.وقال سكان إن صاروخين ضربا منزلا في قرية دمادولا بمنطقة باجور القبلية المعروفة بنشاط المتشددين أسفرا عن مقتل ثمانية بينهم ثلاثة أطفال وامرأة مساء أمس الأول الأربعاء.
وقال رحمة الله خان وهو من سكان القرية (هذه وحشية...كانوا أبرياء) في إشارة إلى القتلى.
وقال المولوي عمر المتحدث باسم مقاتلي طالبان في باكستان إن أربعة من القتلى من مسلحي طالبان وإن جميع القتلى باكستانيين.
وقال مسؤول أمني في المنطقة إن بين ستة وثمانية أشخاص قتلوا ولم يستبعد احتمال أن يكون بعض منهم من المقاتلين الأجانب. وليس من المعتقد وجود أي مقاتل بارز بين القتلى.
وكانت هذه هي الضربة الأولى منذ تشكيل حكومة باكستانية جديدة قبل نحو ستة أسابيع.
وفي يناير كانون الثاني 2006 أطلقت طائرة أمريكية بدون طيار (بريديتور) صواريخ على منزل في دمادولا اعتقدت القوات الأمريكية أن أيمن الظواهري الرجل الثاني في تنظيم القاعدة كان داخله.
ولم يكن الظواهري في المنزل وقتل 18 شخصا على الأقل في تلك الضربة الجوية من المعتقد أن بعضهم كانوا أعضاء في القاعدة.
وفي وقت سابق هذا العام ضربت طائرات أمريكية بدون طيار ثلاثة مواقع على الأقل يستخدمها مقاتلو القاعدة في شمال غرب باكستان مما أسفر عن مقتل عشرات من المتشددين المشتبه بهم.
وفي هجوم الأربعاء فإن المنزل الذي قال سكان إنه خاص بأحد أفراد القبائل البشتونية ومسجد مجاور دمرا تماما. وكل ما تبقى منهما أجزاء من بعض الجدران.
وتجمعت الحشود في مكان الحادث وقال مسؤول إقليمي إن سكان القرية الغاضبين منعوا رجاله من الاقتراب من المكان وأبعدوهم.
وقال المولوي عمر المتحدث باسم طالبان إن الهجوم الصاروخي الأمريكي يهدف إلى تدمير محادثات السلام مع الحكومة.
وأضاف عمر: إنهم لا يريدون سلاما في باكستان لهذا هم يفعلون ذلك ولكننا سنواصل المحادثات.