لندن - (أ ف ب)
أعلن وزير الدولة البريطاني دوغلاس ألكسندر أن حصيلة ضحايا إعصار نرجس الذي ضرب ميانمار في 3 أيار - مايو قد ترتفع إلى أكثر من 200 ألف قتيل ومفقود استناداً إلى تقديرات منظمات إنسانية.
وأعلنت الإذاعة الحكومية في رانغون أن الحصيلة ارتفعت إلى أكثر من 38 ألف قتيل ونحو 28 ألف مفقود.وقال ألكسندر خلال نقاش في البرلمان عقد بصورة طارئة لبحث الأزمة الإنسانية (نعتقد أن الأعداد الحقيقية أكبر بكثير من ذلك. بعض المنظمات الموجودة على الأرض تقدر عدد القتلى والمفقودين بأكثر من 200 ألف شخص. هناك مليون ونصف مليون شخص على الأقل بحاجة إلى المساعدة).
وأضاف الوزير أن (الوضع يتدهور بسرعة وعلى نطاق واسع وبصورة مأساوية بسبب عدم كفاية الجهود التي يبذلها نظام ميانمار).وتابع أن سكان ميانمار يموتون الآن (ليس بسبب الكارثة الطبيعية التي حلت بهم وإنما بسبب كارثة طبيعية تحولت إلى كارثة من صنع البشر).وأعلنت الأمم المتحدة أن هناك مليوني شخص بحاجة إلى مساعدات عاجلة من مياه الشرب والأغذية والمواد الطبية والمأوى بعدما دمر الإعصار قرى بأكملها في جنوب ميانمار.
وقالت وزارة الدولة البريطانية للتنمية الدولية في بيان إن طائرة بريطانية حطت الأربعاء في رانغون، على أن تتوجه خمس طائرات أخرى إلى ميانمار قبل نهاية الأسبوع وعلى متنها خصوصاً زوارق لإفساح المجال أمام منظمات الإغاثة للوصول إلى المناطق المنكوبة.وقدمت بريطانيا حتى الآن خمسة ملايين جنيه إسترليني (6.3 ملايين يورو)؛ لتمويل المساعدة العاجلة عبر الأمم المتحدة والعديد من المنظمات الإنسانية، لكنها قد ترفع مساهمتها هذه.وأوضحت وزارة الدولة للتنمية الدولية أن السفينة (وستمينستر) التي أبحرت إلى بورما ستصل إلى قبالة سواحل المستعمرة البريطانية السابقة الأربعاء. وأضاف المصدر نفسه أن النداء العاجل الذي أطلقته الأمم المتحدة في التاسع من آيار - مايو تم التجاوب معه الأربعاء بتقديم 44 مليون دولار.