يلتقي مساء هذا اليوم فريقا الشباب والاتحاد على النسخة الأولى من كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال.
الفريقان متقاربان في المستوى ومرشحان بقوة للكأس.. لكن عملياً قد يكون الاتحاد الأقرب.. الاتحاد لديه قوة هجومية ضاربة بمحترفيه الثلاثة كيتا والفيس وشيكو مع نور.. مع ضعف وتهلهل في الخطوط الخلفية.
الشباب فريق أكثر حيوية وسرعة وأكثر توازن في خطوطه.. ويتميز بخط وسطه الذي يبرز فيه كماتشو وعطيف إخوان وأمامهم المهاجم الزئبقي الشمراني.
الاتحاد يستحق التأهل لكن أحد ينكر أنه استفاد من الظروف القاسية التي تعرض لها الهلال من لدن لجنة الانضباط ونقل مباراة الإياب إلى جده وإيقاف صانع ألعابه طارق التايب.. فضلاً عن أخطاء تحكيمية قصمت ظهر الهلال خصوصاً المباراة الأولى ليتعرض الهلال لهزيمة ثقيلة أنهت الأمور مبكراً.
الهلال وحصاد الموسم
إذا نحينا ما حدث للهلال في نصف نهائي كأس خادم الحرمين للأبطال جانباً.. فالهلال أمضى موسماً محلياً ناجحاً بكل المقاييس.. فهو فريق الموسم بفضل نسبة سيطرته على البطولات.
فمن ثلاث بطولات كبرى (من غير المقيدة بأعمار محددة) كسب اثنتين أي سيطر على 67% من نسبة البطولات وترك بطولة وحيدة أو 33% من الكعكة لتتنافس عليها بقية الأندية.
الهلال جمع الدوري والكأس..والدوري دائماً حكاية أخرى.. بطولة مختلفة ذات مذاق ووقع آخر لا يشعر به إلا من توجوا أبطالاً له.. بطولة تأتي بعد 22 مباراة ساخنة هي بطولة غير.. فالدوري كوم وبقية بطولات الموسم كوم آخر.
وبطولة دوري هذا الموسم.. بطولة لن ينساها الهلاليون ولا الاتحاديون ولا الرياضيون.. فاللقب حسم بشكل (دراماتيكي) وعقب ملحمة كروية زرقاء سيخلدها التاريخ الكروي وتبقى في الذاكرة الرياضية.
الهلال كان من الممكن أن يسيطر على كامل الكعكة والبطولات الثلاث.. ولكنه عانى من الشق الهجومي الذي لم يجار خطوط الفريق الأخرى.. ونسبة تسجيل ضئيلة خصوصاً في المباريات الأخيرة.. وهذه نقطة سنناقشها بإذن الله في مقال قادم.
أصدقاء ماجد
ينتظر في الأسبوع المقبل إقامة حفل الاعتزال الذي طال انتظاره للاعب الأسطورة ماجد عبدالله أمام ريال مدريد.. وبعد تأخره لعشرة أعوام.. لكن أن تأتي متأخراً خيرا من أن لا تأتي أبداً.
ويشاع أن الفريق الذي سيلاعب ريال مدريد لن يكون النصر تحديداً أو بالأحرى سيطلق عليه اسم آخر أصدقاء ماجد أو نجوم النصر أو اسم آخر لأسباب قانونية تتعلق بعقد ماسا!.. وربما أيضاً لسبب أن الفريق ستكون نسبته الكاسحة من نجوم الدوري السعودي والنجوم العرب.
واستقطاب هذه النجوم خطوة ذكية لسببين.
النصر فريق شاب وقليل الخبرة والتجربة ويفتقد لنجوم من فئة السوبر ستار.. وقد يتعرض لهزيمة ثقيلة تلقي بظلالها على أجواء الاحتفال.. خصوصاً أن النادي المجاور الهلال في اعتزال الأسطورة سامي الجابر ألحق هزيمة تاريخية بمانشستر يونايتد بطل الدوري الانجليزي والمرشح الأقوى للقب بطولة أوروبا.
استدعاء نجوم من العيار الثقيل مثل ياسر والدعيع وحسني عبدربه ونشأت أكرم.. الخ سيشكل ضمانة كاملة لامتلاء مقاعد استاد الملك فهد الدولي.. مع جاذبية الريال وشعبية ماجد.
موعد المهرجان أتى رمية من غير رام فسيكون عقب نهاية الموسم الرياضي مباشرة وهذا سيكفل للحفل تركيزاً إعلاميا كبيراً بعيداً عن منافسة الأحداث الرياضية الأخرى.
كما أن مكرمة سمو الأمير نواف بن فيصل بوضع جميع نجوم المنتخب تحت اختيار وتصرف ماجد ليختار من يشاء منهم لمشاركته الاحتفال والسماح لهم بمغادرة معسكر المنتخب سيكفل نجاحاً أبكر للمهرجان الذي سيظهر كبيرا ولائقاً بالمحتفى به كلاعب كبير.
وقرن في بيوتكن
(ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى..) فقرار المرأة في بيتها هو الأصل إلا في حالة الضرورة والحاجة لقضاء شؤونها الدنيوية.. فهل ممارسة الألعاب الرياضية والتنافس الرياضي من هذه الضرورات والحاجات الملحة؟.. واللبس الرياضي والذي يزعم أنه لبساً محتشماً أليس هو نوع من أنواع التبرج وهو يجسد ويفصل جسم المرأة وتضاريسها..؟!!
لابد أن التفريق بين ممارسة الرياضة للصحة والرشاقة والترويح عن النفس في أماكن نسائية خاصة بضوابط شرعية أو في الخلوات والبرية.. وبين ممارسة الرياضة الممنهجة والتنافسية.. وقد قرأنا مؤخراً عن تنظيم دوري نسائي في كرة السلة سيقام في مدينة جدة.. والموقر أمين عام اتحاد السلة نفى أن يكون هذا الدوري تحت إشرافهم.. ولكن قال ممكن يحصل هذا مستقبلاً.
يتحدثون عن أن الرياضة مفتاح الصحة الجيدة ومحاربة الأمراض والسمنة والسكر لتبرير رياضة المرأة وممارسة الألعاب!.
فها هم الأولاد والشباب ظهرت فيهم السمنة والترهل..ولم يفدهم وجود عشرات الأندية التي تمارس الرياضات التنافسية، فالممارسون قلة والكثرة الكاثرة متفرجون..ويبررون بدعوى محافظة المرأة على رشاقتها!.. ومن يشاهد اللاعبات في الدول الأخرى سيجد أنهن أصبحن مسترجلات وفقدن كثيراً من أنوثتهن بسبب ممارستهن لهذه الرياضات العنيفة وما يبذلن من جهد عضلي وذهني وعصبي في هذه المنافسات!.
ونختتم بموقف نبوي شهير يوضح بجلاء الموقف الشرعي من ممارسة المرأة للرياضة أمام الجماهير.. عندما كان الرسول عليه الصلاة والسلام عائداً من إحدى الغزوات.. وأراد مسابقة عائشة رضي الله عنها.. قال للجيش (تقدموا).. وليس (تفرجوا).. أو شجعوا..
ضربات حرة
* لا يوجد أي إشكالية في تقدم مرشحين اثنين لرئاسة نادي الهلال وكلاهما مؤهل وبجدارة لرئاسة النادي ومكسب كبير له.. وأتصور أن أحدهما سيتنازل للآخر بحثاً عن مصلحة الهلال كما هي عادة أعضاء شرفه.
* عندما كان لا يتقدم لكرسي الرئاسة أحد كان يقولون مشكلة.. وعندما تقدم اثنان من العيار الثقيل قالوا مشكلة..! مفارقة غريبة!.
* المرشحان رشحا لإدارتيهما أسماء معروفة وكفاءات جيدة.. ولكن يبقى المهندس طارق التويجري ورقة رابحة ونادرة لدعم الإدارة القادمة.
* حسب ما أعرف أن أحد الأندية حاول استقطاب طارق التويجري للاستفادة من كفاءته العلمية والإدارية.
* الهلال سيكون حاضراً في يوم التتويج الكبير ليستلم درع الدوري من يد خادم الحرمين الشريفين.
* الهلال سبق أن توج بدرع الدوري في فندق!.. رغم أنه لعب المباراة الأخيرة وقد حسم الدوري لصالحه رسمياً!
* لا بد من نسيان تفاريس.. وأستغرب من يتحدث عن إعادته خصوصاً إذا كان سيكلف النادي باهظاً.. فالهلال لا يقف على لاعب مهما كان اسمه.
* لم يكن هناك مبرر أن يحدث اللون الأبيض إشكالية.. فالهلال ألوانه الرسمية الأزرق والأبيض.. والاتحاد ألوانه الرسمية الأصفر والأسود.
* ما حدث لعله يجعل الجهة المسؤولة تشدد على الفرق بالالتزام بألوانه الرسمية.
* من أغرب النتائج القياسية هذه السنة فوز نجران على النصر بالخمسة وفوز الحزم على الشباب بالأربعة وفوز الاتحاد على الهلال بالأربعة وفوز الشباب على الأهلي بالستة.
* خماسية من الهلال على الاتحاد على مستوى دوري الشباب.. توضح متانة قاعدة الهلال.. ولكنها مواهب بحاجة لمنحها فرصة المشاركة على حساب المستهلكين.
* الهلال حقق بطولة دوري الناشئين ووصيف دوري الشباب.. والأهلي أتى من الخلف وحقق بطولة دوري الشباب.
* انتشرت للأسف بين المراهقين والأطفال فانلات أندية عالمية تحمل شعار شركة القمار والمراهناتBwin ترى أين الرقابة عنها؟ ومن سمح بتسويقها داخلياً؟!
* ولاية بافاريا الألمانية هددت بفرض غرامة مالية قدرها 100 ألف يورو على فريق ميلان الإيطالي في حالة ارتداء لاعبوه قمصان لعب تحمل شعار شركة Bwin للمراهنات والقمار في المباراة التي كان يزمع خوضها أمام بايرن ميونخ.
* الشركة الراعية للهلال ستكرم النادي على بطولاته.. وجماهير الهلال تتساءل هل ستمنح النادي مكافأة مالية معتبرة.. أما مجرد حفل خطابي وعشاء والسلام!
* خسائر الاتحاد وخروجه من الآسيوية مر مرور الكرام دون أي رد فعل إعلامي.. فهل كان الفشل الآسيوي متوقعاً أم أن الفوز على الهلال هو منتهى الطموح وأفضل من الإنجاز القاري!
* إذا كان لاعب محور مثل سعود كريري يجدد مع فريقه بعشرة ملايين.. فهل غريب أن يطالب مهاجم مثل الحارثي بخمسة عشر مليونا.. قلناها من قبل رفع أسعار اللاعبين المبالغ به سيضر الأندية السعودية.
