دقت طبول الفرح.. وسهرت مدينتا بريدة وأبها حتى الصباح بعد نجاح فريقي الرائد وأبها في تحقيق الحلم والصعود للدوري الممتاز لكرة القدم الموسم المقبل.
جاء صعود فريق الرائد الذي غاب عن الأضواء ستة مواسم بعد فوزه المثير أمام جماهيره الغفيرة على ضيفه هجر بهدفين دون رد.. ليترك رائد التحدي الحسابات جانباً ويعلن صدارته للفرق وتحقيق بطولة الأولى.. والأهم وهو الصعود..
فيما جاء صعود فريق أبها الذي عاد من جديد للأضواء بعد فوزه على ضيفه التعاون بهدف دون رد..
وفي صراع الهبوط المرير فاز الجبلين على الفتح بهدف دون مقابل لكن ذلك لم يشفع له بالبقاء بعد فوز الفيصلي على الخليج بهدفين لهدف.. وفاز سدوس على الفيحاء بثلاثة أهداف لهدف وفاز أحد على ضمك بثلاثة اهداف دون رد ليهبط الجبلين مع الفيحاء الى دوري الدرجة الثانية فيما لم ينفع الأنصار فوزه على الرياض بهدفين دون رد ليحقق هدفه ببلوغ الأضواء بعد أن فاز الرائد وأبها في مباراتيهما.
الرائد- هجر
عزف لاعبو ونجوم الفريق الكروي الأول بنادي الرائد لحن الصعود الشجي وإعلان العودة القوية مجدداً إلى دوري الكبار دوري الأندية الممتازة بعد أن غاب عنها لستة مواسم كروية.. على أنغام جماهيره العاشقة التي تغنت طويلاً الأماكن كلها مشتاقة لك بعد أن سطروا ملحمة كروية جميلة حق لمحبيه أن يرددوا شرف بريدة وربوع القصيم.. وعسل عسل ريداوي وصل.. بعد فوزه الثمين والمستحق على ضيفه فريق هجر بهدفين دون رد سجلت الأهداف الرائدية عن طريق نجمه الشاب أحمد الزعاق في الدقيقة (24) والحارس المبدع فايز السبيعي من ركلة جزائية في الدقيقة (77) وقد شهدت المباراة طرد لاعب هجر مزيد الدوسري بالبطاقة الحمراء بعد حصوله على البطاقة الصفراء الثانية وذلك قبل نهاية اللقاء بخمس دقائق.
جاءت بداية هذا الشوط الأول سريعة وقوية لاسيما من قبل الفريق الرائدي الذي وضع عليه الرغبة الأكيدة في حسم أموره مبكراً وتسجيل هدف يريح الأعصاب ويكفل له خطف إحدى بطاقتي الصعود وهاجم بضراوة على مرمى الفريق الهجراوي إلا إن كل الهجمات كانت تفتقد لعنصر التركيز أمام المرمى وأهدر لاعبوه العديد من الفرص السانحة للتسجيل كانفرادية مطلق الغرابي ورأسية أحمد الزعاق وتصويبة إبراهيم الذياب الغير مركزة، فيما فريق هجر الذي يلعب بلاهدف أو طموح لم تصل تلك الكرات الطويلة التي كانت ترسل للرجيب إلا أنه كاد أن يسجل هدف السبق إلا إن بسالة ويقضة فايز السبيعي جعلته يخرج الكرة من حلق المرمى ضربة ركنية.. ومع مطلع الدقيقة (24) من عمر المباراة الذياب يمرر كرة للحربي بدوره جهزها على طبق من ذهب لأحمد الزعاق الذي لدغها يسارية تعانق الشباك هدفاً رائدياً، بعده مباشرة تحصل على كرة أخرى لم يكن مهيئاً لها تستخلص ضربة زاوية وعند الدقيقة (41) يهدر خالد الرجيب هدفاً محققاً بعد أن واجهه السبيعي إلا إن الفلسفة الزائدة ورغبة بعمل كبرى أضاع الفرصة لينتهي هذا الشوط بتقدم رائدي بهدف دون مقابل.
وجاء الشوط الثاني امتداداً لسابقه حيث يستعد الرائد على المباراة بفضل الانتشار الجيد داخل الميدان مع اللعب بتوازن خشية من هدف التعادل والبحث عن تعزيز النتيجة رغم كثافة الهجمات للفريق الرائدي إلا إنها سرعان ما تتبخر عند الوصول لمرمى الخصم وإن كان أبرزها تلك التي واجه بها سعيد عسيري المرمى وصوبها خارجه، أعقبه تصويبة من المدفعجي يحي المسلم تعتلي العارضة حتى جاءت الدقيقة (77) عندما أعلن حكم اللقاء ظافر أبو زندة ركلة جزاء للرائد بعد أن عرقل أحمد الزعاق داخل الصندوق تقدم لها الحارس المتألق فايز السبيعي وأودعها الشباك على يسار الحارس وعند الدقيقة (85) يشهر حكم اللقاء البطاقة الحمراء بوجه لاعب هجر مزيد الدوسري بعد أن أعاق يحيى المسلم وكان لديه بطاقة صفراء مرت الخمس دقائق المتبقية دون خطورة تذكر لتطلق صافرة النهاية معلنة عودة رائد التحدي القوية إلى دوري الأضواء والشهرة الدوري الممتاز.
سدوس - الفيحاء
لحق فريق سدوس بركب الناجين من الهبوط بعد فوزه عصر أمس على مضيفه فريق الفيحاء بثلاثة أهداف لهدف في المباراة التي أقيمت على ملعب مدينة الأمير سلمان الرياضية بالمجمعة.
بكر فريق سدوس بالتسجيل عن طريق هدافه محمد العنزي الذي استغل ركينة من قدم النزهان وضعها بثقة داخل الشباك، حاول بعدها الفيحاء تعديل النتيجة ولكن محاولاته باءت بالفشل للقلة العددية الهجومية قبل أن يضاعف محمد العنزي النتيجة برأسية أخرى في منتصف الشوط الأول الذي انتهى بهذه النتيجة.
وفي الشوط الثاني سجل يسري الباشا هدف تذليل الفارق للفيحاء وأضاف عبدالعزيز الجنوبي الهدف الثالث لسدوس قبل نهاية المباراة بدقيقة وقضى على محاولات الفيحاء في تعديل النتيجة.
الجبلين - الفتح
لم تشفع النتيجة الإيجابية التي حققها فريق الجبلين من حائل على فريق الفتح من المبرز في أرض الأخير عندما تغلب عليه بهدف دون رد له بالبقاء في دوري الدرجة الأولى بل غادر الدوري إلى أندية الدرجة الثانية، حيث إن نتائج الآخرين خذلته وأكدت هبوطه حيث حقق الفيصلي على الخليج وكذا أحد على ضمك ليودع الجبلين دوري الدرجة الأولى في رحلة اضطرارية ومؤكدة متجهة إلى دوري الدرجة الثانية.
انتهى الشوط الأول من المباراة بالتعادل السلبي وعند الدقيقة 29 من الشوط الثاني احتسب الحكم ضربة جزاء للجبلين تقدم لها عبدالله جزاع الشمري وسجل منها هدف المباراة الوحيد لينتهي اللقاء بفوز الجبلين بهدف دون رد رافعاً رصيده إلى 33 نقطة ومرافقاً الفيحاء في رحلة الهبوط إلى دوري الدرجة الثانية.
أحد - ضمك
حسم فريق أحد مسألة بقائه في دوري الدرجة الأولى لكرة القدم ونفذ من حسابات الهبوط بعد فوزه عصر أمس على فريق ضمك بثلاثة أهداف مقابل لا شيء..
انتهى شوط المباراة الأول بهدف علي المطرود الذي سجله في الدقيقة العاشرة من ضربة جزاء.
وفي هذا الشوط أهدر لاعب ضمك فهد جبران فرصة التعادل عندما لم يوفق في تسجيل ضربة الجزاء التي اتيحت لفريقه في الدقيقة السادسة عشرة.. وفي الشوط الثاني أضاف أحد هدفي الأمان والبقاء كان الثاني بواسطة اللاعب أيمن الضبعاني في الدقيقة (72) والثالث جاء في الدقيقة (77) عن طريق اللاعب سلطان علي.
لعب أحد للبقاء وقدم لاعبوه مباراة كبيرة إحساساً بخطورة موقفهم وأدى فريق ضمك مباراة جيدة وشهد اللقاء إبعاد المشرف العام على كرة القدم الأحدية الأستاذ علي فوده من قبل حكم المباراة الدولي عبدالرحمن الجروان في منتصف الشوط الثاني.
أبها - التعاون
عاد فريق أبها إلى الأضواء من جديد بعد فوزه المستحق على ضيفه فريق التعاون بهدف دون مقابل بعد مباراة قوية قدمها فريق أبها وخصوصاً الشوط الثاني ليرتفع رصيد أبها إلى 45 نقطة ويبقى التعاون على رصيده السابق الـ35نقطة، وسجل مدافع أبها سعيد مرجان هدف الصعود التاريخي من كرة رأسية في الدقيقة 49 من عمر المباراة، بعد أن فرض فريق أبها أسلوبه من بداية المباراة وحتى نهايتها ولم يغير المغربي عبدالقادر مدرب أبها من أسلوبه وسيطر على وسط الملعب وحاول التسجيل عدة مرات ولكن لم يستطع اختراق دفاعات التعاون المكثفة الذي اعتمد على الكرات المرتدة والتي كانت أخطر من كرات أبها وخصوصاً كرات محمد الراشد وفي الشوط الثاني تغير الحال وبدأ أبها يهاجم بضراوة وقد استسلم فريق التعاون لتلك الهجمات وخصوصاً بعد الهدف الأول الأبهاوي وقد أضاع فريق أبها فرصاً عديدة وكان أخطرها ضربة الجزاء في الدقيقة 63 عندما أضاعها هداف الفريق أحمد مفلح عندما تصدى لها ببراعة حارس التعاون وبهذا صعد فريق أبها إلى دوري الأضواء مرافقاً بذلك فريق الرائد.