Al Jazirah NewsPaper Wednesday  14/05/2008 G Issue 13012
الاربعاء 09 جمادى الأول 1429   العدد  13012
انطلاق ندوة (خريجات الجامعات السعودية الأقسام النسائية والتوظيف في القطاع الخاص)

«الجزيرة» - منيرة المشخص

انطلقت صباح أمس الأول الاثنين فعاليات ندوة (خريجات الجامعات السعودية الأقسام الإنسانية والتوظيف في القطاع الخاص) التي نظمها مركز البحوث بمركز الدراسات الجامعية للبنات بعليشة حيث بدأت بتلاوة عطرة من آيات الذكر الحكيم تلا ذلك كلمة مديرة مركز البحوث الأستاذة الدكتور نورة الشملان، أوضحت خلالها أنه وبالرغم من كثرة ما عقد من ندوات ومؤتمرات وملتقيات ناقشت أمر مخرجات التعليم والتوظيف النسائي إلا أنه لم يأت بجديد على الإطلاق. وبينت الشملان أن جميع الدول العربية تعاني ارتفاع معدل البطالة مع اختلاف الدرجة من حيث حدة المشكلة. بعد ذلك بدأت فعاليات الندوة بجلستين قدم خلال كل جلسة ثلاث ورقات بدأت الجلسة الأولى التي ترأستها الدكتورة جواهر الزامل، بورقة مقدمة من صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود كانت بعنوان (الدراسة الجامعية للتثقيف أم التوظيف؟) ذكرت خلالها أن مهمة الجامعة تتمحور حول التعليم والتثقيف والتأهيل والتي تهيئ الطالبات لدخول المرحلة الجامعية بكفاءة تحقق الإنتاج والتنافس المؤدي إلى التطور، وبينت سموها أن الربط بين دور العلوم الإنسانية وإشباع متطلبات سوق العمل دون اهتمام بكيفية المخرجات في إجراء البحوث والدراسات الإنسانية بالجامعات يدفعان بالطلبة والطالبات في الأقسام الإنسانية إلى مستقبل ضبابي وربما يجعلهم يرمون بمسؤولية التوظيف على الجامعة، وشددت سموها على أهمية تمسك الجامعات بدورها العلمي والثقافي التنويري بالإضافة إلى التأهيل العلمي والتطبيقي المتوافق مع متطلبات سوق العمل. وتطرقت بعد ذلك الدكتورة هند بنت محمد آل الشيخ في ورقتها التي بعنوان (التوجهات الحالية والحلول الممكنة) إلى أنه وبالنظر إلى مؤشرات العرض في القوى العاملة التي تلخص خصائص الكوادر المتوفرة نجد أن هناك خللاً هيكلياً نابعاً من كون 68.5% من الخريجات يتمركزن في العلوم النظرية مقابل 24% منهن من حملة البكالوريوس، بعد ذلك قدمت الأستاذة الدكتورة عائشة أبو الجدايل ورقة عمل بعنوان (دور التعليم العالي في المجتمع) حيث ركزت خلالها على تعريف دور الجامعة كمؤسسة تعليمية ودورها كمورد لتوريد كوادر بشرية لسوق العمل، وفي الجلسة الثانية التي ترأستها الدكتورة هدى العميل وجاء عنوان الجلسة (القطاع الخاص والقضاء على بطالة الخريجات) حيث قدمت الدكتورة سلوى الخطيب ورقة عمل بعنوان (معوقات مشاركة الخريجة السعودية في القطاع الخاص) والورقة الثانية قدمتها سيدة الأعمال هدى الجريسي وكانت بعنوان (القطاع الخاص ودوره في القضاء على بطالة النساء) أما الورقة الثالثة والأخيرة فقدمتها الدكتور نورة أبا الخيل وكانت بعنوان (البطالة النسائية تسهيلات غائبة وطاقات ضائعة). بعد نهاية الجلستين فتح باب النقاش الذي تركز أغلبه وبخاصة من الطالبات على غياب الدعم لهن من قبل القطاعات والمجتمع وبالأخص للأقسام المنشئة حديثا، كذلك صعوبة إيجاد التدريب الجيد أو عدم الاعتراف ببعض شهادات الخبرة التي تحصل عليها الطالبة أثناء دراستها من خلال العمل في القطاعات الخاصة، بالإضافة إلى ضعف الرواتب من قبل تلك القطاعات وغياب التشجيع. وحول ذلك قالت عميدة جامعة الملك سعود للبنات بعليشة الدكتورة الجازي الشبيكي ل(الجزيرة): لا أتفق مع مقولة إن الندوات أو الملتقيات التي أقيمت في هذا الجانب لم تنجح فأنا أعتقد أن كل ما نراه الآن من تطوير ناتج من عقد مثل هذه الندوات التي أقيمت في سنوات ماضية وهي نتائج مطالبات وتوصيات انبثقت منها وأخذت بعين الاعتبار من قبل القائمين على الجامعة وفعلت. وتضيف الدكتورة الشبيكي أن ما وصلنا إليه من مرحلة متطورة في المستوى الجامعي لأن المطالبات السابقة فعّلت بشكل جيد وأوضحت أن مهمة مركز البحوث ليس المتابعة وأن جهوده التي يبذلها لا تخفى على أحد ويشكرون عليها وأن أغلب النقاط التي قدمت خلال هذه الندوة كنا في الجامعة كثيراً ما نثيرها ونتناقش حولها والحمد لله لمسناها على أرض الواقع ونتمنى أن تفعل بالتطبيق وإن كان هناك أمور طبقتها الجامعة مثل تفعيل التدريب الذي سيطبق الفصل الدراسي الثاني على مستوى الطالبات والسنة التحضيرية وكذلك تقييم بعض البرامج الموجودة وغيرها من النقاط التي طرحت في الندوة تم تطبيقها أو ستطبق العام القادم بإذن الله على مستوى الجامعة. وأضافت الدكتورة الجازي: أود ومن خلال جريدة (الجزيرة) من صاحبات السمو وسيدات الأعمال وكذلك رجال الأعمال مساندة المرأة من خلال كراسي البحث العلمي مثل ما هو معمول به لدى جامعات الذكور، لذا نود أن ننوه إلى أهمية تلك الكراسي البحثية لنا كمنسوبات الجامعة في مركز الطالبات بعليشة في إثراء الجانب العلمي والعملي في جامعة عليشة.

وأفادت عميدة الجامعة في ختام حديثها أن هناك ملتقيات قادمة وندوات سوف تعقد في الأيام القادمة وجميعها تصب في مصلحة سوق العمل والتعليم الجامعي.

من جانب آخر قالت الدكتورة هند آل الشيخ ل(الجزيرة): إن الورقة التي قدمتها تحاول طرح فكرة أساسية أن الخلل موجود ليس ناتج من خريجات الأقسام الإنسانية أو الأقسام العلمية في الجامعات بل هو ناتج من نوعية المهارات الموجودة أو التي توفرها الجامعات أو مجالات التدريب التي توافق سوق العمل بمعنى وهو السؤال الذي كثيراً ما أطرحه وهو: هل المهارات الموجودة سواء لدى الخريجات أو القائمات على رأس العمل تؤهلهن للاستمرار في هذه المجالات أو التنافس على المستوى العالمي؟. وتضيف آل الشيخ قائلة: الفكرة الأساسية أن الآن المتطلب للاقتصاد المعرفة المهارات مختلفة مهارات تركز على حل المشكلات وتركز على التواصل مع الآخرين وتركز على الإنتاجية وليس فقط عمل ما يطلب منهم فقط، وطالبت الدكتورة هند بوجود تضافر بين جميع الجهات لإيجاد الحل ليست فقط جهة واحدة فإصلاح جميع القطاعات يجب أن تكون بجهود مشتركة ويجب أن تتابع المؤشرات الموجودة بشكل كبير وتحاول أن تستقي منها هذه المعلومات وبناءً على النتائج تتخذ القرارات، أيضا الاستفادة من تجارب من سبقونا في هذا المجال.

وأوضحت الدكتورة آل الشيخ أن ما يحدث الآن في سوق العمل ليس بجديد أو تجربة فريدة من نوعها فالمشكلة عالمية فأغلب الدول تواجهه مشكلة إيجاد فرص عمل للفئة الشابة من كلا الجنسين لذا يجب الاستفادة كما قلت من التجارب الناجحة في هذا المجال كذلك التركيز على الصيغة التعاقدية لصاحب العمل وطالب العمل، فللأسف الشديد أن ما يواجهه الملتحقين من طالبي العمل في القطاع الخاص من ذكور وإناث أن الصيغة التعاقدية صيغة ضعيفة جداً يكون فيها ظلم لطالبي العمل.

الجدير بالذكر أن الجلسة الأولى شهدت حضوراً كثيفاً من قبل الطالبات وتفاعلاً واضحاً من قبلهن بعكس الجلسة الثانية التي غلب عليها غياب الطالبات نظراً للوقت الطويل الذي استغرقته مما جعل البعض يتساءل عن السبب الذي جعل المركز يقدم ست ورقات عمل دفعة واحدة وأنه لو كان من الأفضل قصرها على ثلاثة أيام، كذلك شهدها ممثلون من المؤسسة العامة للتعليم والتدريب التقني ومكتب العمل.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد