«الجزيرة» - جمال الحربي - تصوير - عبدالله المسعود
عقدت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية اليوم لقاءً علمياً بعنوان: (مرض حمى الوادي المتصدع: الرصد، التشخيص، المكافحة) بمقرها بمدينة الرياض، تحت رعاية معالي رئيس المدينة الدكتور محمد بن إبراهيم السويل، وبحضور عدد من المختصين والمهتمين.
وأوضح الدكتور عبدالله بن أحمد الرشيد نائب رئيس المدينة لدعم البحث العلمي الذي افتتح اللقاء نيابة عن معالي رئيس المدينة بأن مدينة الملك عبدالعزيز لم تكتف فقط بدعم البحوث المختلفة في شتى مجالات العلوم والتقنية، أو إجراء البحوث ذات التوجهات الوطنية في مختبراتها والتعاون مع المراكز البحثية في الجامعات المحلية وغيرها، أو قطاعات علمية مختلفة في العالم، بل حرصت على إيصال نتائج هذه البحوث إلى الجهات ذات العلاقة في المملكة والمساعدة في الاستفادة من نتائجها.
وبين أن المدينة تقوم في سبيل ذلك بعقد العديد من اللقاءات العلمية ودعوة المتخصصين وغير المتخصصين وإطلاعهم على نتائج الأبحاث والدراسات العلمية التي تدعمها، للاستفادة منها، ومن ذلك لقاء اليوم الذي يهتم بعرض نتائج أبحاث مرض حمى الوادي المتصدع، مشيراً إلى أن المرض لم يظهر في المملكة إلا في العام 2000م في حين أن اكتشافه لأول مرة كان في العام 1933م في كينيا.
وأكد الرشيد حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين على تقصي مسببات الأمراض وإيجاد الحلول والعلاج لها، مبيناً أنه في ظل هذا التوجه فقد تم تكوين فريق برئاسة المدينة لوضع وتحديد الدراسات اللازمة لتشخيص وعلاج هذا المرض ومكافحته، نظراً لتسببه في خسائر اقتصادية كبيرة في الدخل الوطني بسبب فقدان أعداد كبيرة من الثروة الحيوانية عند إصابتها بالمرض, فضلاً عن انتقاله للإنسان.
وشدد الرشيد على أن أي بحث ينفذ ولا يستفاد من نتائجه يعد هدراً للأموال وضياعاً للوقت، ولذلك فقد حرصت المدينة وبقية الجهات ذات الصلة كل الحرص على تحقيق الاستفادة المثلى من هذه النتائج، مهيباً بالحضور المشاركة الفعالة والمثمرة في اللقاء العلمي، وإعطاء التوصيات المناسبة حول أفضل السبل للاستفادة من نتائج هذه الأبحاث القيمة وتفعيلها.
