«الجزيرة» - فهد الشملاني
وجه الدكتور عبد الله بن عيسى الدباغ رئيس شركة التعدين العربية السعودية (معادن) وكبير إدارييها التنفيذيين شكره البالغ لهيئة سوق المال بعد موافقتها على طرح 462.5 مليون سهم للاكتتاب العام في 5 يوليو المقبل.
وثمن د. الدباغ جهود هيئة سوق المال السعودية ودعمها للشركة خلال الفترة الماضية وبخاصة فترة تجهيز عملية الطرح، حيث إن هذا الطرح يتيح الفرصة أمام المستثمرين للمشاركة بشكل كبير للاكتتاب في رأس المال والذي من المتوقع أن يشهد إقبالا كبيراً من قبل المواطنين والمستثمرين للاكتتاب في أسهم الشركة، وقال: ندرك جميعاً جهود هيئة سوق المال السعودية ومستوى الأداء العالي الذي تتبعه في إدارة السوق، أكبر سوق مال في الشرق الأوسط، والأنظمة المتطورة التي تتبعها الهيئة في خدمة الشركات، وتطبيق أعلى مستويات الشفافية، خاصة فيما يتعلق بتوعية المستثمرين بكافة فئاتهم.
مشيراً إلى أن شركة (معادن) تنفذ حالياً استثمارات ضخمة تصل إلى ما يقارب من 60 مليار ريال لاستغلال احتياطيات خامات الفوسفات والبوكسايت والمعادن النفيسة والأساس والمعادن الصناعية الأخرى التي تتمتع بحقوق التعدين فيها, حيث إنها ستتبنى أفضل الأساليب والتقنيات لتطوير الثروات المعدنية الكبيرة وفقا لأهدافها بأن تصبح شركة عالمية المستوى متنوعة النشاط في مجال التعدين وصناعة المعادن النفيسة والأساس والصناعية وتعزيز القيمة الاستثمارية بالنسبة لمساهميها.
وأكد الدكتور الدباغ أنه انطلاقا من أهداف شركة (معادن) بأن تصبح في طليعة منتجي ومسوقي الأسمدة الفوسفاتية بالعالم للمساهمة في تحسين جودة وكمية المحاصيل الزراعية وصولا إلى توفير الغذاء لشعوب العالم، فقد بدأت في تشييد منشآت صناعية ضخمة، كما أنشئت شركة مشتركة مع شركة سابك بتكلفة رأسمالية تصل إلى 21 مليار ريال لتطوير احتياطيات الفوسفات بمنطقة الحدود الشمالية لإنتاج 3 ملايين طن من الأسمدة الفوسفاتية سيتم تصديرها إلى الأسواق العالمية، مما يفضي إلى نقل التقنية وفتح آفاق من الفرص الوظيفية للشباب السعودي.
وبين د. الدباغ أن الشركة تمضي قدما في مشروع إنتاج الألمونيوم من خلال استغلال موارد المملكة من البوكسايت لإنتاج معدن الألمنيوم للأسواق المحلية والعالمية؛ حيث وقعت مؤخراً اتفاق الشروط الأساسية للمشروع الاستراتيجي المشترك بين شركة (معادن) ومجموعة ريوتنتو لإنشاء مشروع ألمنيوم متكامل من المنجم إلى المنتج النهائي بتكلفة رأسمالية تبلغ (26.25) مليار ريال سعودي لإنتاج 720 ألف طن سنويا من مادة الألمنيوم بمواصفات عالمية في المدينة التعدينية برأس الزور بالمنطقة الشرقية، وسيتم تصدير أكثر من 70% من الألمنيوم المنتج إلى خارج المملكة.
وأوضح د. الدباغ أن معادن تنتج حاليا من الذهب ما يقارب 200 ألف أوقية سنوياً بالإضافة إلى المعادن النفيسة والأساس، وهي بذلك تعد أكبر منتج وطني لهذا المعدن الهام؛ حيث تمتلك خمسة مناجم للمعادن النفيسة، كما أن لدى معادن برنامجا استكشافيا طموحا مكنها من تحديد ما يقارب من 8 ملايين أوقية كاحتياطي مقدر من الذهب، ومليوني أوقية احتياطي مؤكد وهي تخطط إلى رفع احتياطياتها من الذهب إلى 10 ملايين أوقية بحلول عام 2010م.
وشدد د. الدباغ في نهاية تصريحه على أن شركة معادن تنتهج سياسة بيئية تؤكد على أن جميع عمليات الشركة تحقق الحد الأدنى من الأثر المحتمل على البيئة، سواء قبل وأثناء أو بعد الانتهاء من الأنشطة التعدينية بمواقع الشركة.
كما أن الشركة تلتزم التزاما كبيراً بأداء جميع أنشطتها وفقا للمعايير البيئية المحلية والدولية، وتهدف بشكل مستمر إلى تحسين أدائها فيما يتعلق بالحفاظ على سلامة البيئة. كما أن الشركة تقوم يتطوير سياساتها للمسئولة الاجتماعية تجاه المجتمع.