طهران - القدس المحتلة - وكالات
أعلن القضاء الإيراني أمس الثلاثاء توقيف 12 شخصا اتهمهم بالمشاركة في اعتداء تسبب بمقتل 13 شخصاً في نيسان/ أبريل في مسجد في شيراز (جنوب)، مشيرا إلى أنهم اعترفوا بتلقي مساعدة مالية من الولايات المتحدة وبريطانيا، وقال المتحدث باسم السلطة القضائية علي رضا جمشيدي في مؤتمر صحافي أسبوعي: (حتى الآن، أوقف 12 شخصا مرتبطين بالحادث الإرهابي (...) وتم ضبط متفجرات وتجهيزات).
وقال جمشيدي: (إنهم يخضعون للاستجواب حاليا وقد اعترفوا بارتباطهم بأجانب، لا سيما بريطانيا والولايات المتحدة)، مؤكدا أنهم (سيعاقبون بشدة)، وكانت السلطات الإيرانية أعلنت الأسبوع الماضي توقيف ستة أشخاص بينهم الرأس المخطط للاعتداء، وقال جمشيدي: إن الموقوفين (تلقوا تدريبات من أجل تصنيع القنابل، ولدى التحقق من حساباتهم المصرفية، ظهر واضحا الدعم المالي للإرهابيين من الأجانب).
واتهمت إيران الخميس مجموعات مؤيدة للملكية ومدعومة من دول غربية بالوقوف وراء الاعتداء الذي تسبب بمقتل 13 شخصا وإصابة مائتين بجروح في شيراز في 12 نيسان/ أبريل، وكانت السلطات أعلنت في مرحلة أولى أن الانفجار الذي وقع في مسجد يعج بالناس، ناتج عن حادث عرضي، وقال جمشيدي: (كانوا يخططون لتنفيذ اعتداءات أخرى بالمتفجرات في أماكن مقصودة).
ونقلت الصحف الإيرانية عن مواقع إلكترونية أن الموقوفين خططوا لاعتداء في معرض طهران للكتاب الذي انتهى الأحد، وخلال الأعوام الأخيرة، شهدت مدن حدودية في إيران تقطنها أقليات اتنية اعتداءات دموية، نسبتها السلطات الإيرانية إلى الولايات المتحدة وبريطانيا، لكن الهجوم في شيراز غير مسبوق، خصوصا أن هذه المدينة السياحية لا تقع في منطقة حدودية ولا تقيم فيها أقليات كبيرة.
من جهة أخرى أعلن الرئيس الأمريكي جورج بوش في مقابلة نشرتها صحيفة (هآرتس) الإسرائيلية أمس الثلاثاء أن (كل الخيارات لا تزال مطروحة) فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني، ويصل بوش اليوم الأربعاء إلى إسرائيل في زيارة تستغرق ثلاثة أيام للمشاركة في احتفالات الذكرى الستين لقيام دولة إسرائيل، وقال الرئيس الأمريكي: (هناك احتمال كبير بوضع هيكلية تسمح بحل دبلوماسي) لمسألة وقف البرنامج النووي الإيراني.
وأضاف في المقابلة التي نشرتها أيضا صحف أخرى بينها (معاريف) و(جيروزالم بوست) (بكلمات أخرى، اللجوء إلى العقوبات والضغوط والعقوبات المالية ومجموعة ضغوط تشكل إطاراً يؤمن مشاركة دول أخرى. كما قلت، كل الخيارات مطروحة)، وقال بوش: إن (لدى إيران نفوذا سلبيا بشكل كبير، وهي ترسل أسلحة إلى العراق. وسنرد على ذلك بشدة وسنواصل الرد)، وتابع (إيران تشارك في تمويل حماس وحزب الله، وهذا هو النفوذ الإيراني الذي يقلقني بشدة. إنما لا يجب أن يقتصر الاهتمام بهذا الوضع على الولايات المتحدة).
وقال الرئيس الأمريكي (أحاول أن أفكر استراتيجيا، وإيران تشكل التهديد الأكبر على المدى البعيد للسلام في الشرق الأوسط)، وتابع: إن (الارتباط الإيراني بسوريا مقلق جدا، ليس فقط بالنسبة إلى الولايات المتحدة، إنما أيضا بالنسبة إلى إسرائيل، بالإضافة إلى دول عربية أخرى).
وقال بوش: (لا بد من الاحتفاظ بهذه الرؤية الاستراتيجية في كل خطوة في هذا المجال. بين كل الشعوب، الإسرائيليون يفهمون هذا التهديد الوجودي الذي يطرحه الإيرانيون).