بكين - وكالات

ارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال الذي ضرب الصين الى ما يقارب الاثني عشر ألف قتيل أمس، فيما لا يزال الآلاف من المدنيين تحت الأنقاض بينهم العالقون وبينهم الموتى؛ حيث أفادت حصيلة جديدة أوردها مسؤول حكومي صيني أمس أن الزلزال الذي ضرب الصين الاثنين أوقع 11.921 قتيلاً.

وقال رئيس دائرة مواجهة الكوارث في وزارة الشؤون المدنية وانغ زهينياو خلال مؤتمر صحافي في بكين إن (حصيلة قتلى الزلزال وصلت حتى الآن إلى 11.921 قتيلاً). وكانت آخر حصيلة رسمية تشير إلى سقوط 9219 قتيلاً.

وذكرت وسائل الإعلام الرسمية أمس أن أكثر من 3600 شخص قتلوا وطمر 18645 على الأقل تحت الأنقاض في مدينة واحدة في مقاطعة سيشوان جنوب غرب الصين في أعقاب الزلزال القوي الذي ضرب الصين.

وفي التفاصيل الكارثية للزلزال أيضاً أعلن التلفزيون الصيني أمس أن حوالي500 شخص قتلوا فيما هناك قرابة ألفين تحت الأنقاض في مدينة بجنوب غرب الصين. وفي مدينة شيفانغ هذه أصيب ثلاثة آلاف شخص بجروح أيضا كما أضاف مراسل التلفزيون نقلاً عن السلطات المحلية.

وأيضاً أعلنت وكالة أنباء الصين الجديدة أمس أن حوالي ألف تلميذ وأستاذ لقوا مصرعهم أو اعتبروا مفقودين جراء انهيار مدرستهم في إقليم سيشوان (جنوب غرب الصين) الذي ضربته هزة أرضية الاثنين. وقد وقعت هذه الحالة المأسوية الجديدة في مدرسة بأقليم بيشوان الذي يبعد عشرات الكيلومترات عن شمال شرق ويشوان مركز الهزة.

وأسفرت الهزة التي بلغت قوتها 7.8 درجات عن مصرع زهاء 10 آلاف شخص، كما أفادت آخر حصيلة رسمية مؤقتة. وأعلنت الصين أنها تقبل عروض المساعدة الأجنبية. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية كين غانغ (بعد الزلزال، عرضت المجموعة الدولية على الصين دعمها وتضامنها. إن الصين والشعب الصيني يرحبان بذلك). لكن الناطق لم يوضح أي نوع من المساعدة تقبل بها الصين.

وقد عقد وزراء الاتحاد الأوروبي لشئون المعونات الإنسانية اجتماعاً طارئاً في بروكسل أمس لمناقشة كيفية تنسيق التعامل الأوروبي المشترك مع كارثة الإعصار في ميانمار. وقال مسئول بالإتحاد الأوروبي إن من (المرجح بشدة) أيضا أن يناقش الوزراء كيفية التعامل مع كارثة الزلزال الذي تعرضت له الصين رغم أن الكارثة حديثة لدرجة أن الأمر لم يدرج على جدول أعمال الاجتماع.