كثير من المفكرين والمثقفين من العرب والإيرانيين حذروا النظام الإيراني من استفزاز العرب وغير العرب المسلمين من التدخل الإيراني في الشؤون الداخلية للدول العربية والإسلامية.
أكثر هذه التحذيرات جاءت على لسان الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي الذي قال بأن نهج الإمام الخميني ليس تصدير الإرهاب للدول العربية والإسلامية.
الرئيس خاتمي لا يتكلم من فراغ؛ فهو جزء من النظام حتى وإن غادر السلطة، ويعرف أسرار النظام وكيف ترسل الفرق والخبراء ويجند الأنصار لتدمير الأمن وسلم المجتمع مثلما حصل في العراق ويحصل الآن في لبنان واليمن.
قبل خاتمي حذر المفكر العراقي الشيعي حسن العلوي، وقال بأن إثارة الفتنة الطائفية وتشجيع إيران للمليشيات والأحزاب الطائفية سيحاصر الشيعة قبل غيرهم، ويعرضهم للانتقام رداً على أعمال إيران الإرهابية.
الدكتور علي زادة المفكر الإيراني، حذر هو الآخر من تبني النظام الإيراني للمليشيات والأحزاب والحركات الإرهابية التي تقوم بعملياتها الإرهابية في البلدان العربية وغير العربية.
كل هذا لم يردع النظام الإيراني الذي تمادى في دعم الأحزاب والجماعات الإرهابية، وآخرها ما يجري في لبنان واليمن، وهذا ما جعل الدول العربية تكشف عن نفاد صبرها، فالعلاقات العربية الإيرانية حتماً ستتأثر بعدما تبين دعم النظام الإيراني لانقلاب حزب الله الإيراني في لبنان، وهو ما أعلنته مصر بوضوح، كما أشار إليه سمو الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية في لقائه الدوري أمس، أما أخطر ما سيواجه النظام الإيراني من تبعات انقلاب حزب الله في إيران فهو كشف المستور عن معسكرات تدريب الإرهابيين في إيران، حيث يتم تدريب وإعداد الجماعات الإرهابية التي تقوم بمثل هذه الأعمال الإرهابية والانقلابية في الدول العربية.
وكإجراء وقائي فإن هناك ترتيبات لتدمير تلك المعسكرات وهي:
1 - معسكر التدريب الواقع في المنصورية شمالي طهران حيث يتواجد فيه عدد كبير من عناصر حزب الله، والذي أعد فيه خطة الاستيلاء على بيروت والجبل.
2 - معسكر يقع في مدينة قم جنوب إيران.
3 - معسكر يتواجد في مدينة أصفهان ويتلقى التدريبات فيه عناصر من العراق وأفغانستان ولبنان.
4 - معسكر يقع بالقرب من مدينة مشهد.
5 - معسكر يقع بالقرب من مدينة شيراز.
6 - معسكر يقع على شاطئ الخليج العربي بالقرب من بندر عباس.
jaser@al-jazirah.com.sa