مدخل أي مدينة هو العنوان الأول لها، وهو ما يعطي الانطباع لدى الزائر عن جمال هذه المدينة وتحضرها من عدمه، ونحن في مدينة الرياض نعتز كثيراً بهذه النهضة الحضارية الكبيرة التي يشهد بها كل من زار أو مر عبر هذه المدينة، فالرياض بفضل الله من أنظف المدن على الإطلاق وهي من أكثر المدن تنظيماً في شوارعها ومبانيها وإن كنا نطمح ونطمح إلى مزيد من التنظيم، ولكن الشيء الذي مازال يؤرق محبي الرياض هو مداخلها التي لا ترقى والرياض المدينة الراقية المتقدمة بكل المعايير الحضارية، وقد كتب الكثير عن هذه المداخل، وكان تجاوب المسؤولين بأن هناك نقلة نوعية ستتم لهذه المداخل، ولكن شيئا من هذا لم يتم..! ولذا فإنني لن أدخل في هذا الموضوع وإنما سأتناول مدخلا واحدا أعتقد أنه من أهم مداخل مدينتنا الكبيرة وهو في نفس الوقت من أخطرها ألا وهو المدخل الغربي (القدية) هذا المدخل الذي يعبره ملايين السيارات في السنة منهم الحجاج والمعتمرون من شرق البلاد ودول الخليج وما جاورها، ومع ذلك فهو يشكل خطرا داهما لعابريه، وحوادثه شبه اليومية خير شاهد على ما أقول، اتصل بي أحد الإخوة بصوت كله رجاء وتوسل بأن أكتب عن هذا المدخل الذي يعبره في الأسبوع أكثر من مرة ويشاهد تلك الحوادث المرعبة وخاصة من الناقلات النازلة التي تكون حوادثها كبيرة ومهلكة، ويقترح هذا الأخ أن يحول مسار الشاحنات إلى طريق ديراب عبر المخرج الذي يسبق نقطة تفتيش (القدية) وهذا مقترح أعتقد أنه وجيه وسيحد من الحوادث بشكل كبير، وإن كنت أطمح من وزارة النقل دراسة هذا الطريق ومحاولة إيجاد طريقة أخرى تخفف من انحداره، كذلك نطالب بسرعة إضاءته، بالإضافة إلى إنجاز هذه البوابة العتيدة التي مر على بداية العمل بها سنوات وهي مازالت كما كانت..!! سؤالي الذي أرجو أن يجد إجابة شافية وعاجلة من المسؤول عن حياة الناس من خطر هذا المدخل.. وزارة النقل أم إدارة المرور؟ أتطلع إلى إجابة سريعة ومفيدة.
Almajd858@hotmail.com