قالت تقارير طبية.. إن نسبة الجلطات في المجتمع.. زادت 30% عن ذي قبل في السنوات الأخيرة.. وهي نسبة عالية مفزعة مخيفة.. لأن الجلطة.. لا يمكن أن تمر بهدوء.. بل لا بد أن تترك بصمة.. أكثرها.. الموت.. وأقلها.. عاهة أياً كانت هذه العاهة.. حتى لو كانت بطءاً في الكلام أو أثراً على السمع.. أو عدم قدرة على النطق.. وربما أشكال من الشلل.
** نحن نعرف أكثر من شخص أصيبوا بجلطات.. منهم من لاقى وجه ربه.. ومنهم من تركت الجلطة أثراً في جسده.. ومنهم من مرت عليه ببصمة صغيرة أو كبيرة.
** تسأل عن زميل قديم أو صديق باعدت بينك وبينه الأيام والسنين.. فيقال إنه تعرض لجلطة.. وقد شلت قواه بالوجبات السريعة.
** هذا.. إذا أضفنا إلى ذلك.. أن البعض يبتلى بآفات.. مثل التدخين وهو أحد أبرز أسباب الكثير من الأمراض.. ومنها.. الجلطات نفسها.. وهناك أمراض أخرى نحن السبب فيها في الغالب.. مثل السكري وآفات أخرى نحن السبب.. حيث سوء برنامجنا الغذائي.
** ونحن أيضاً.. لا نقوم بفحص دوري على الكولسترول ونسبة الدهون في الجسم.. بل نركض في هذه الدنيا.. وربما أن الكولسترول في الجسم في أعلى درجاته ونحن لا ندري.. وهكذا الدهون.. ومع ذلك.. مَنْ منا (يشيِّك) الكولسترول والدهون كل عام؟
** ومن منا يفحص السكري بشكل منتظم؟!
** ومن منا يتفقد قلبه وضغط الدم ويفحص حتى لو كل سنة مرة واحدة؟
** برنامجنا الغذائي خاطئ.. ونحن نعرف ذلك جيداً وليس لدينا استعداد لتعديله.
** وليس لدينا برنامج صحي.. ولا نمشي.. ولا نمارس رياضة.. بل نبلع كل شيء وننام على طول..
** ونحن من أكثر دول العالم شفطاً للدخان.. حتى الصغار يشفطون الدخان أكثر من الكبار ولا تهون (قويّات الوجيه) كما يقول العوام.. النساء المدخنات والتدخين.. آفة تقف وراء الكثير من الأمراض الخطيرة جداً.. ومنها.. الجلطات.
** ويقول التقرير الطبي.. إن المجتمع مهيأ أيضاً.. لزيادة نسبة الجلطات.. نسأل الله العافية.. وذلك لأن مجتمعنا أو أفراد مجتمعنا.. ليس لديهم استعداد لتغيير برامجهم أو الالتفات لأنفسهم أو الاهتمام بصحتهم.. ومن شب على شيء شاب عليه و(الرْجَال.. ما تترك عاداتها)!!.
** الكثير.. يركض في هذه الدنيا حتى تضربه الجلطة.. ربما وهو نائم.. ولو سألت عنه قالوا.. عمره فوق السبعين سنة ولم يراجع عيادة طبيب طوال حياته.. أو لم يفحص دمه ولو مرة واحدة.. بل أن بعضهم يتفاخر بذلك في المجالس ويُردد (مَحْدٍ ميت قبل يومه)!!. وما يدري.. أنها مؤشر تخلف وجهل.