«الجزيرة» - جمال الحربي
أكد معالي وزير الزارعة الدكتور فهد بن عبد الرحمن بلغنيم على أهمية الإبل كثروة وطنية تحرص وزارة الزراعة على المحافظة عليها وتنميتها وتطويرها وتقديم الخدمات البيطرية الوقائية والعلاجية لها نظراً لأهميتها في التراث الوطني بالمملكة ودورها المهم في تحقيق الأمن الغذائي لسكان المملكة.
وقال معاليه خلال افتتاحه أمس ورشة عمل (متلازمة الدبدبة في الإبل) بحضور معالي رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية الدكتور محمد بن إبراهيم السويل وعدد من الخبراء والمختصين المحليين والدوليين في هذا المجال أن العلماء والباحثين يكشفون في كل يوم المزيد من الصفات والخصائص التشريحية والفسيولوجية والمناعية للإبل، كان آخرها اكتشاف الأجسام المناعية النانوية التي يستفاد منها في علاج عدد من الأمراض المزمنة والمستعصية في الإنسان.
وأشار الدكتور فهد بالغنيم إلى مشروع تربية وحماية وتحسين الإبل بالمملكة الذي تعكف وزارة الزراعة على تنفيذه من خلال مركز أبحاث الإبل والمراعي بالجوف، بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، حيث بدء العمل في هذا المشروع عام 2006م ويستمر لخمس سنوات بميزانية تبلغ نحو عشرين مليون ريال.
وأوضح: إن الوزارة تعكف حالياً على استكمال دراسة لإعداد استراتيجية لتطوير قطاع الإبل والأغنام في المملكة واستعراض أوضاعها الراهنة والعمل على تذليل ما يواجهها من عقبات، معرباً عن أمله في أن تسهم الخطة الوطنية لدعم وصناعة الأعلاف بالمملكة والتي أقرها مجلس الوزراء مؤخراً في توفير الأعلاف المتوازنة والمتكاملة لتغذية الإبل والأغنام والفصائل الحيوانية الأخرى.
وبين معالي وزير الزراعة أن انعقاد هذه الورشة لمناقشة متلازمة مرض الدبدبة الذي أصاب الإبل في المنطقة الشرقية بالمملكة، يأتي تفعيلاً للتوجيه الكريم من صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام المتضمن تشكيل فريق عمل من خبراء من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية وجامعتي الملك فيصل والقصيم، للقيام بالأبحاث اللازمة لتشخيص هذا المرض ميدانياً ومخبرياً، ومنح هذه الفريق الصلاحيات الكاملة للاستفادة من المختبرات المتقدمة والاستعانة بالخبرات الدولية من هيئات وجامعات وأفراد.
من جهته أوضح معالي رئيس المدينة الدكتور محمد بن إبراهيم السويل أن من أهم أهداف الخطة الاستراتيجية للعلوم والتقنية بمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية التمويل والمشاركة في الدراسات العلمية بغرض حماية الثروة الحيوانية القومية من الأوبئة المختلفة، فضلاً عن الاستفادة من الخبرات والكفاءات المتميزة للتحقق من نتائج تلك الدراسات. وقال الدكتور محمد السويل أن الإبل باعتبارها الحيوان الزراعي الأول في المملكة حضيت وما زالت بقدر وافر من الدراسات العلمية لحمايتها ورفع إنتاجها، مشيراً إلى أن هذه الورشة تستهدف عرض نتائج هذا المشروع البحثي عن متلازمة الدبدبة في الإبل في وجود عدد من الخبراء المحليين والدوليين الأمر الذي يسهم في تفعيل التعاون البحثي مع الهيئات والمنظمات العالمية بما يعود بالنفع على المواطنين والمهتمين بتربية الإبل.
