مكتب «الجزيرة» - قلقيلية - جنين - من رندة أحمد
اعتقل جهاز المخابرات العامة الفلسطيني في الضفة الغربية، الكاتب الصحفي الدكتور عصام شاور، أحد كتّاب الأعمدة في صحيفة فلسطين التابعة لحركة حماس .. وأوضحت المصادر المحلية الفلسطينية أنّ الكاتب (شاور) اعتقل بينما كان متوجها لمنزله في مدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية.
وكان جهاز المخابرات الفلسطيني اعتقل يوم الجمعة في مدينة قلقليلية، ثلاثة صحفيين من ذات الصحيفة، هم: (مصطفى صبري والمصور الصحفي محمد عذبة، والصحفي نمر هندي في قلقيلية) .. فيما يقبع الصحفي مصعب قتلوني في سجن الجنيد في مدينة نابلس منذ أكثر من شهرين. وتمنع الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية صحيفة (فلسطين) من الطباعة والتوزيع منذ منتصف تموز - يوليو 2007 وقامت بإغلاق مكاتبها وملاحقة واعتقال طواقمها هناك.
في غضون ذلك، أفادت مصادر في حركة الجهاد الإسلامي في مدينة بشمال الضفة المحتلة، أن الأجهزة الأمنية التابعة للسطة الفلسطينية أصدرت قراراً باعتقال عبد الفتاح خزيمية قائد الحركة في جنين وأحد أبرز قادتها شمال الضفة بتهمة قيادة حركة الجهاد في جنين وإصدار الأوامر بتنظيم فعالياتها؛ وأبلغ مسئولون في الأجهزة الأمنية بمدينة جنين مقربين من القيادي خزيمية لتسليم نفسه أو أنه سيتم اعتقاله بالقوة، وهو ما أكد على رفضه خزيمية مهما كلفه ذلك من ثمن. وفيما يتصل بالانقسام الداخلي الفلسطيني ايضاً، فقد أكد المسؤول الإسرائيلي السابق الخبير في الشؤون الدبلوماسية، البروفيسور شلومو افنيري أن السبب الرئيس في قيام (إسرائيل) على الأراضي الفلسطينية قبل ستين عاماً، هو التفتت وانعدام المركزية في إدارة الصراع من قِبل الفلسطينيين أنفسهم، ما يدلل بما لا يدع مجالاً للشك أن إسرائيل معنية باستمرار حالة الانقسام الداخلي التي تشهدها الساحة الفلسطينية هذه الأيام المتمثلة في النزاع بين قطبي السياسة (فتح وحماس).
إلى ذلك رحّبت حركة (فتح) بدعوة رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس) خالد مشعل لعقد مصالحة وطنية، معتبرةً المصالحة ضرورةً وطنيةً إستراتيجية مهمة للشعب الفلسطيني. وقال القيادي في حركة فتح قدورة فارس في تصريحاتٍ لإذاعة صوت القدس التابعة لحركة الجهاد الإسلامي: (الحوار من حيث المبدأ هو شيءٌ إيجابي، وانطلاق هذه الدعوة من قائد بثقل خالد مشعل يفترض أن ترتكز وتستند إلى أفعال ضرورية، تُيَسر عملية الحوار بحيث لا تبقى الكلمة مجرد كلمة صماء نطلقها هنا وهناك)، طبقاً لما قال.