يصاب المريض، الذي يعاني من تلفيات شديدة في الركبة، نتيجة للإصابة بالروماتزم أو التعرض للأذى، بألم، أحياناً لا يحتمل، ويصبح المشي أو تسلق السلالم ضربا من المعاناة. وقد يشعر المريض بالألم سواء كان جالسا أو واقفا أو ماشيا. وفي هذه الحالة يلجأ الطبيب المعالج للمريض إلى القيام بعمل جراحي لتركيب ركبة اصطناعية.
إن تقويم مفاصل الركبةِ الكليِّ أو تبديلِ الركبةِ هو إجراء جراحي حيث إن الأجزاء المتضرّرة لمفصلِ الركبةَ تَستبدلُ بأجزاءِ اصطناعية, والتهاب مفاصل الركبةِ هو السببُ الرئيس الذي يستدعي إجراء تقويم مفاصل الركبةِ الكليِّ، وتصبح الجراحة ضرورية عندما يزداد ألمَ الركبةِ وتقل قابليةِ الحركة حيث تعتبر هذه من المشاكل الخطيرة التي لا يمكن معالجتها بالأدويةِ أو المعالجات الأخرى. إن جراحة تقويمِ مفاصل الركبةِ الكليّ يُمْكِنُ أَنْ تُحسّنَ وظيفةَ الركبةِ لَكنَّها لا تَستطيعُ إنجاز المستوى نفسهِ مِنْ قابليةِ الحركة كالركبة الطبيعية.
يستخدم عادة مفصلا بلاستيكيا مصنع من مادة البولي اثيلين شديدة الكثافة لتحمل التآكل، ومعه مفصل آخر مصنع من التيتانيوم أو الكوبالت أو الكروميوم، وفي مجموعه لا يزيد وزن المفصل الاصطناعي عن 15 أو 20 أونصة. ويعتمد ذلك على حجم القطعتين، ويمكن للركبة الاصطناعية أن تستمر تعمل بكفاءة ما بين 15 إلى 20 عاماً بنسبة 95%.
ويهدف هذا العمل إلى وقف معاناة المريض الذي يكون قد فقد في الغالب الغضروف الذي يحمي عظام الركبة من الاحتكاك.
ويعتمد قرار اتخاذ العملية الجراحية على مدى صعوبة وضع المريض وعجزه عن المشي وليس السن.
أما عن الفائدة العائدة عليه من استبدال الركبة الطبيعية بأخرى اصطناعية:
* زوال ألم الركبة الشديد الذي يحد من نشاط المريض اليومي، بما في ذلك المشي أو صعود السلالم وحتى الوقوف أو الجلوس.
* عدم الشعور بالألم الخفيف أو الشديد الذي كان يشعر به أثناء الراحة سواء كان ذلك في النهار أو الليل.
* عدم حدوث التهاب أو تورم مزمن للركبة لا تتحسن سواء بالراحة أو المشي.
* تفادي تشوه الركبة بتقوص إلى الداخل أو إلى الخارج.
* تمكن الركبة من ثنيها أو مدها بشكل مقبول.
* تفادي العجز عن تحمل مضاعفات أو آلام العلاج.
* تجنب الفشل في حدوث أي تحسن جوهري باستخدام علاجات أخرى مثل حقن الكورتيزون والعلاج الطبيعي أو الحالات الأخرى ذات الطبيعة الجراحية.
د.عرفات الديسي
استشاري أمراض وإصابات الركبة والتنظير
مركز النخبة الطبي الجراحي