كتب - سلطان الجلمود
وضع فريق الشباب الكروي نفسه يوم أمس طرفاً أول في نهائي بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين بعد أن أنهى مغامرة ضيفه فريق الحزم وردَّ له الصاع صاعين وألغى جميع الفرص الثلاث التي كانت بحوزة الحزم قبل اللقاء من أجل التأهل وتفوق عليه من الناحية الفنية والنتيجة بعد أن كسب لقاء الذهاب الذي أقيم مساء أمس على استاد الملك فهد الدولي في إطار لقاءات نصف نهائي بطولة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين بخماسية نظيفة. وأكد الشباب رسمياً تأهله بمجموع نتيجة اللقاءين سبعة مقابل أربعة حيث سبق أن فاز الحزم في لقاء الإياب بأربعة أهداف مقابل هدفين وبذلك يقابل الشباب الفريق الفائز من لقاء اليوم بين الهلال والاتحاد.
سجل أهداف الشباب فيصل السلطان عند الدقيقتين 11 و54 وناصر الشمراني عند الدقيقة 34 وعبده عطيف عند الدقيقة 37 ومارتينيز عند الدقيقة 86 من زمن اللقاء ولم يشهد اللقاء الذي كان من طرف واحد وهو الشباب الذي قدم نفسه في لقاء الأمس بصورته المعروفة عنه أي أحداث تذكر.
اختلفت الطريقة الفنية للفريقين حيث دخل مدرب فريق الشباب الأرجنتيني إنزو هيكتور بذات النهج الفني الذي اعتمده في اللقاء الماضي وبدأ بطريقة 4-4-2 وبتشكيل مكون من محمد خوجه في حراسة المرمى وحسن معاذ ونايف القاضي وصالح صديق وزيد المولد وفي الوسط الرباعي يوسف الموينع وعبده عطيف وأحمد عطيف وكماتشو، وفي الهجوم ناصر الشمراني وفيصل السلطان بينما دخل مدرب فريق الحزم التونسي عمار السويح هذا اللقاء بطريقة 4-5-1 وبعناصر مختلفة عن اللقاء السابق بسبب الغيابات وأشرك منصور النجعي في حراسة المرمى وفي الدفاع يوسف العمري وذياب مجرشي وهاشم الصبياني ووليد الطايع وفي الوسط يحيى مجرشي وعبدالله زاحم ومازن الفرج وفؤاد المطيري وصفوان المولد وفي الهجوم فهد الرشيدي.
واعتمد فريق الشباب في هذا الشوط على تنويع الهجمات سواء عن طريق الأطراف أو العمق وسيطر لاعبوه على منطقة المناورة في حين لم يظهر الحزم في هذا الشوط حيث اعتمد على الهجمات المرتدة وكثف المناطق الخلفية وانعزل الوسط عن الهجوم حيث خضع الرشيدي لمراقبة لصيقة من القاضي.
واتضح منذ الدقائق الأولى السيطرة الشبابية من خلال الضغط الهجومي على فريق الحزم وسنحت العديد من الفرص في ربع الساعة الأولى، وكان أبرز هذه الفرص في الدقيقة الخامسة عندما سدد فيصل السلطان كرة قوية تصدى لها حارس الحزم منصور النجعي بكل صعوبة وبعدها بدقيقتين رد عليه صفوان المولد بتسديدة مرت إلى جوار القائم.
وفي الدقيقة الحادية عشرة تمكن الشباب من تسجيل الهدف الأول بعد هجمة منظمة بدأت من المنتصف عن طريق عبده عطيف الذي أرسل كرة إلى الشمراني وجهز كرة على طبق من ذهب داخل الصندوق للمتمركز فيصل السلطان الذي غمزها بيساره على يسار النجعي كهدف أول.
وتوالت الهجمات الشبابية على المرمى الحزماوي ولم يجد المدافعون سوى مصيدة التسلل للحد من الخطورة الشبابية حيث وقع أكثر من مهاجم شبابي فيها.
ونجح منصور النجعي في إبطال مفعول تسديدتين من كمانشو عند الدقيقتين 22 و25 وعند الدقيقة 27 أهدر ناصر الشمراني فرصة هدف محقق بعد أن كان في حالة انفرادية ولعب الكرة برعونة في يد النجعي.
وتمكن ناصر الشمراني عند الدقيقة 34 من إحراز الهدف الثاني بعد أن تلقى تمريرة من عبده عطيف بين قلبي الدفاع تسلمها وسددها بيساره على يمين النجعي هدفا ثانيا لفريق الشباب.
ولم تمض سوى ثلاث دقائق حتى تمكن عبده عطيف من مضاعفة النتيجة إثر لعبة عشوائية من مدافعي الحزم في إخراج الكرة من داخل منطقة الجزاء إثر تسديدة من كماتشو عادت من النجعي لتصل إلى عطيف الذي لم يتوان في تسديدها على يمين النجعي هدفا ثالثا عند الدقيقة 37 واندفع لاعبو الحزم إلى الأمام بعد هذا الهدف ولكن لم يسعفهم الوقت في عمل شيء حيث احتسب الحكم المجري إيستفان فاد دقيقة وقتا بدل ضائع قبل إطلاق صافرة نهاية الشوط بتقدم الشباب بثلاثية وكان الحكم قد منح فؤاد المطيري بطاقة صفراء في هذا الشوط.
في استراحة ما بين الشوطين أجرى المدير الفني لفريق الشباب إنزو هكتور تبديلا بخروج زيد المولد المصاب ونزول عبدالله الشهيل واندفع لاعبو الحزم منذ بداية هذا الشوط إلى الأمام بحثاً عن التسجيل وفي أول فرصة حقيقية للحزم سدد يحيى مجرشي كرة صاروخية أخرجها محمد خوجة بصعوبة إلى ركنية عند الدقيقة 50 ليعود بعدها خوجة بدقيقة وينقذ مرماه من هدف بعد أن أمسك كرة فؤاد المطيري.
قابل هذا الاندفاع هدوءاً في الجانب الشبابي إلا أنه لم يدم طويلاً حين نجح فيصل السلطان من تعزيز النتيجة بعد أن أحرز الهدف الرابع عند الدقيقة 54 إثر مجهود فردي في منتصف الملعب سدد بعد ذلك كرة أرضية زاحفة من خارج منطقة الجزاء استقرت على يسار النجعي هدفاً رابعاً لفريق الشباب.
حصل بعد ذلك هاشم الصبياني على بطاقة صفراء عند الدقيقة 56 بعد إعاقته لكماتشو الذي حصل على خطأ بالقرب من منطقة الجزاء نفذها لتصطدم بحائط الصد خرج بعد ذلك فيصل السلطان بداعي الإصابة وشارك مارتينيز بديلاً له.
وعند الدقيقة 61 أنقذ النجعي مرماه من هدف خامس بعد أن تصدى لكرة ناصر الشمراني الذي كان في مواجهة المرمى وبعدها بدقيقة مرت كرة مارتينيز إلى جوار القائم. وتواصل الضغط الشبابي على مرمى الحزم وأضاع مهاجموه العديد من الفرص بسبب اطمئنانهم على النتيجة. في المقابل اعتمد الحزم على المرتدات التي لم تشكل أي خطورة على الشباب باستثناء كرة مازن الفرج عند الدقيقة 84 التي نجح خوجة في إبعادها إلى ركنية. وعند الدقيقة 86 أضاف مارتينيز هدفاً خامساً لفريقه بعد أن تلقى تمريرة رائعة من حسن معاذ داخل الصندوق غمزها مارتينيز بيساره على يمين النجعي. وقد احتسب الحكم دقيقتين وقتاً بدل ضائع قبل إطلاق صافرة النهاية.