من المعلوم أن اليوم هو الموعد المحدد للقاء الذي سيتم من خلاله التعرف على الطرف الثاني المتأهل لنهائي كأس خادم الحرمين الشريفين (حفظه الله) بين الهلال والاتحاد.
** ومن المعلوم أيضاً أن لقاء اليوم بين العملاقين.. إنما يأتي كتكملة لفصول قصة بدأت أحداثها الأسبوع قبل الماضي على نفس الملعب.
** فنياً وعناصرياً.. تبدو الظروف متشابهة إلى حد كبير، سواء من حيث الغيابات المؤثرة في الفريقين ولاسيما على مستوى الخطوط الخلفية.
** أو من حيث الأعباء الناتجة عن تداعيات نتائج آخر لقاء خاضه كل فريق سواء على الصعيد المحلي أو على الصعيد الخارجي.
** ذلك أن الزعيم يخوض اللقاء تحت وطأة كونه ينفذ عقوبة بغض النظر عن كونها مستحقة أم لا.
** هذا فضلاً عن عبء تركه لقاء الذهاب التي تعتبر مفاجأة الموسم بكل المقاييس، والتي تضافرت جملة من العوامل على فرضها كواقع لا بد من التعامل معه طوعاً أو كرهاً.
** في حين أن العميد يخوض اللقاء وهو يرزح تحت وطأة نوعين من الفرضيات.
** الأولى: واقعية كونه قد أنهى الأمور من لقاء الذهاب، وبالتالي اعتبار لقاء اليوم مجرد تحصيل حاصل بالنسبة له وهذا هو المنطق بعين الصواب.
** الثانية: تداعيات خروجه من مسابقة دوري أبطال آسيا خالي الوفاض ولن أقول بخفي حنين.
** كمتابعين، نتمنى، بل ويهمنا في المقام الأول.. أن يتسامى ويرتقي نجوم الفريقين فوق كل التداعيات التي ترتبت بشكل أو بآخر على أحداث ملعب الشرائع، فضلاً عما ترتب على أحداث لقاء الذهاب بين الفريقين الهلالي والاتحادي.
** وأن يدركوا بأن أنظار الملايين من عشاق كرة القدم ستتجه اليوم صوب ملعب الأمير عبدالله الفيصل (رحمه الله) بمحافظة جدة.
** لمشاهدة ما سيجده هؤلاء النجوم من فنون كروية وتنافسية عالية المستوى ارتبطت مؤخراً بلقاءات الهلال والاتحاد.. كعلامة مميزة ونموذجية تستحق أن تباهي بها الكرة السعودية.
** نعم نريدها رياضية أخلاقية يتم من خلالها تفويت الفرصة على الذين يسعون دائماً إلى إخراجها عن سياقها التنافسي الشريف.