Al Jazirah NewsPaper Sunday  11/05/2008 G Issue 13009
الأحد 06 جمادى الأول 1429   العدد  13009
في إياب دور الأربعة من كأس خادم الحرمين الشريفين اليوم الأحد
تجدد الإثارة في الكلاسيكو بين أمل الهلال وفرص الاتحاد

كتب - عمار العمار

تتجدد الإثارة والندية بين المد الهلالي والجزر الاتحادي مساء اليوم الأحد في نسخة تتكرر للمرة الرابعة هذا الموسم من الكلاسيكو السعودي الممتع والمليء بكل ما يخص كرة القدم في لقاء الإياب من دور الأربعة لبطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال...

الكلاسيكو الكبير المثير الوفير بالأحداث والمتعة والتشويق يدخله الهلال بفرصة صعبة وبظروف أفضل حين يستضيف اللقاء الذي ستكون أحداثه على إستاد الأمير عبدالله الفيصل بناء على قرار لجنة الانضباط الذي عاقب نادي الهلال بنقل مباراته بعد أحداث لقاء الوحدة والهلال بدور الثمانية من نفس البطولة!؟.

الفرص في لقاء اليوم لن تكون لصالح مستضيف اللقاء الفريق الهلالي على إثر خسارته في الذهاب بنتيجة كبيرة قوامها هدف لأربعة وهو ما يصعب الموقف الهلالي كثيراً ويقرب الفريق الاتحادي من التأهل للعب على كأس البطولة.

كيفية التأهل للنهائي: الهلال لا يلعب سوى بفرصة واحدة وهي الفوز وبأكثر من ثلاثة أهداف لكسر الفارق التهديفي في لقاء الذهاب.. أما الاتحاد فيلعب بأكثر من فرصة وهي الفوز أو التعادل أو الخسارة بهدف أو هدفين وفيما لو انتهت هلالية بفارق ثلاثة أهداف فسيضطر الفريقان للعب أشواط إضافية.

المباراة : يدخل الفريق الهلالي اليوم على أمل تحقيق المعادلة الصعبة وهي التي ستحقق من خلال الطريقة الهجومية التي سيلجأ لها مدرب الفريق السيد كومين أولاريو بهدف ضغط الفريق المقابل منذ انطلاقة المباراة ومحاولة ضربه من العمق لاستغلال غياب مدافعيه الأساسيين وبالتأكيد فظروف الهلال أفضل من السابق، ولذا فإن مدرب الهلال سيتخلى عن اللعب بمهاجم واحد وسيزج إما بليلو أو بدر الخراشي بجوار ياسر القحطاني في مركز الهجوم، وسيتعرض القحطاني لرقابة لصيقة كما هو متوقع للحد من انطلاقاته وقدرته في خلخلة أي دفاع مع الإيعاز للثنائي بالضغط على مدافعي الاتحاد فيما سيكون الوسط مكونا من الرباعي خالد عزيز الذي ستكون مهامه دفاعية وأمامه عبدالعزيز الخثران وعمر الغامدي ومحمد الشلهوب وسيكون هذا الرباعي مفتاح اللعب الهلالي خصوصاً إذا ما ظهر الشلهوب في يومه بإيصال الكرات للمهاجمين عبر تمريراته المتقنة، أما الدفاع الهلالي فسيفتقد لماجد المرشدي للإيقاف وسيحل بدلاً عن فهد المفرج أو المدافع الشاب حسن خيرات بجوار صخرة الدفاع الزرقاء تفاريس وسيلعب عبدالله الزوري في اليسار وخالد العنقري في اليمين، وستكون أدوارهما مزدوجة وسيتحملان عبئاً كبيراً في المباراة كسابقتها فيما لو ركز الخصم على اللعب من الأطراف وسيتواجد المتألق والعملاق العالمي محمد الدعيع في حراسة المرمى الهلالي.

الضغط على حامل الكرة وتركيز الهجوم من العمق الاتحادي مع مراقبة مراكز القوة في الاتحاد ستكون أبرز السمات الهلالية.

وعلى الطرف الاتحادي الذي يدخل بعد تحقيقه لنتيجة مريحة في لقاء الذهاب فسيكون متأثراً بقص أبرز مدافعيه (منتشري والمولد) للإيقاف وهو ما سيضع مدربه في ورطة نظراً لتواضع قدرات البدلاء (تكر ومحمد سالم) وربما غير المدرب الاتحادي طريقته الدفاعية لاحتواء الهجوم الهلالي الخطير بالإيعاز لظهيري الجنب بعدم التقدم كثيراً لمساندة الهجمة.

الفريق الاتحادي تلقى ضربة موجعة بعد خروجه المرير من البطولة الآسيوية، وقد يكون السبب في ذلك التركيز على مباراة اليوم نظراً لقرب موعدها من تلك المباراة التي خسر فيها من أمام كورفيتشي الأوزبكي 0-2، وبلا شك فالخروج المتتالي من بطولات هذا الموسم سيعطي الفرقة الصفراء الحافز الأكبر للحفاظ على حظوظهم في انتزاع بطولة يروي بها عطش عشاقه بعكس الهلال الذي حقق بطولتين هذا الموسم ويسعى لتحقيق الثالثة.

كتيبة الاتحاد سيعود لها الهداف الخطير البرازيلي ماجنو ألفيس الذي سيشكل قوة إضافية للفريق نظراً لقدرته العالية في اقتناص الأهداف وسيكون بجواره الغيني السريع الحسن كيتا الذي تألق في استغلال أخطاء مدافعي الهلال في المباراة الماضية وسجل ثلاثة أهداف وربما يجد اليوم رقابة لصيقة، أما الوسط الاتحادي فسيتكون من كريري ومحمد نور ومناف أبو شقير والبرازيلي تشيكو وهذا الرباعي بإمكانه تسيير مجريات المباراة كيفما شاء متى ما ظهر الرباعي بمستواه خصوصاً نور ولكن يبدو أن المهام الدفاعية لكريري ومناف ستحد من تألقهما قي الوسط وذلك لمساندة رباعي الدفاع أحمد الدوخي ورضا تكر ومحمد سالم وعدنان فلاته في حال جاهزيته التامة أو صالح الصقري.

مراقبة ياسر وإقفال المنطقة الخلفية والاعتماد على لعب الكرات الطويلة لكيتا وماجنو ستكون السمة الاتحادية في اللقاء هذا اليوم.

خلاصة ما قبل المباراة : الضغط النفسي في المباراة سيكون على الطرفين وبأحوال مختلفة خصوصاً في حال تسجيل الهلال لهدف مبكر يريح أعصاب لاعبيه ويمنحهم الثقة في مضاعفة النتيجة للوصول لنتيجة التعادل في الأهداف والتفكير فيما بعدها ولكن ربما تنعكس الحال فيما لو بارد الاتحاد بالتسجيل فهذا سيصعب المهمة على الهلاليين ويعطي الاتحاد الراحة الكبيرة للوصول للمباراة النهائية.

المباراة تمثل الرقم أربعة هذا العام بعد أن تقابلا 3 مرات من قبل، ففي الأولى تعادلا بلا أهداف وفاز الهلال في الثانية 1-0وفاز الاتحاد في الثالثة 4-1.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد