أبها - عبدالله الهاجري
شهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية صباح أمس السبت تخريج عدد من الدورات التأسيسية والتخصصية وحضر التمرين السنوي الميداني لعام 1428-1429هـ والخاصة بقيادة قوات الخاصة وذلك بمقر القوة بمنطقة عسير والتي أطلق عليها مسمى تمرين (صولة الحق 2).
وقد بدأ الحفل المعد لهذه المناسبة بالسلام الملكي ثم القرآن الكريم ألقى بعدها مدير الأمن العام الفريق سعيد القحطاني كلمة رحب في بدايتها بسمو مساعد وزير الداخلية على حضوره الحفل والذي يجسد دعم القيادة الرشيدة والاهتمام برجال الأمن في كل زمان ومكان, وأشار الفريق القحطاني أن قوات الطوارئ الخاصة دأبت على تخريج رجال يحملون أرواحهم على أكفهم لخدمة دينهم ووطنهم، وقد ضربوا أروع وأصدق الأمثلة في التضحية بأرواحهم دفاعاً عن حياض الوطن ومقدراته ومكتسباته, ووصف القحطاني في سياق كلمته عطاء رجال الأمن بملء السمع، وعبرت دماء الشهداء عن منعة الوطن وعزته وكانوا حصناً حصيناً للوطن ضد فلول الإرهاب والفئة الضالة.
وأبان مدير الأمن العام مخاطباً مساعد وزير الداخلية والحضور أن ما ستشاهدونه من فعاليات وفرضيات وتطبيقات ميدانية تؤكد ما وصل إليه رجال الأمن من علو كعب ومهارة وبراعة في أداء المهام المناطة بهم بكل كفاءة واقتدار وتعلن في الوقت ذاته عن إضافة لبنة من لبنات لصروح الأمن من خلال دلوف هؤلاء الخريجين لمعترك العمل الأمني.
إثر ذلك ألقى قائد قوات الطوارئ الخاصة العميد مظلي محمد الشهراني كلمة أشار فيها أنهم يحتفلون اليوم بتخريج عدد من الدورات التأسيسية وهي كوكبة تضاف إلى المنظومة الأمنية بعد أن تسلحوا بسلاح الإيمان وتلقوا العلوم الأمنية وتدربوا على مهام وأعمال قوات الطوارئ الخاصة في مختلف الظروف البيئية والجغرافية إلى جانب تخريج عدد من الدورات التخصصية بعد أن تدربوا على أعمال ومهام قوات الطوارئ الخاصة تحت جميع الظروف البيئية التي تتناسب مع طبيعة عمل هذه القوات علميا ونظريا.
ونوه العميد الشهراني بما تحظى بها قوات الطوارئ الخاصة من دعم لا محدود من ولاة الأمر - حفظهم الله - حيث زودت بأحدث الأسلحة والمعدات والآليات والتي ستجعلها قادرة على أداء عملها وواجبها الأمني, وأبان الشهراني في كلمته أن وطنا لا نحميه لا نستحق العيش فيه وستظل حربنا مع الإرهاب مفتوحة ومتعددة الجهات والأساليب من قبل فئة باغية لن ولن تستطيع تحقيق أهدافها مهما كانت التضحيات والاستعدادات والمواجهات من أجل الحفاظ على عقيدتنا وهويتنا ووطننا الغالي.
وحول التدريبات التي تقوم بها قوة الطوارئ، قال العميد الشهراني: إنه تم تنفيذ تمرين صولة الحق 1 في أماكن محصنة تسودها الحرارة واليوم يتم تنفيذ التمرين صولة الحق 2 في طبيعة مختلفة وهي التعامل مع المقاطع الصخرية والجبال والغابات في آن واحد وفي منطقة يكثر فيها السواح وهي منطقة جذب للسياحة ومعرضة لأعمال إرهابية لا سمح الله.
عقب ذلك شاهد سمو مساعد وزير الداخلية وكبار قيادات الأمن العام الذي حضروا الحفل إلى جانب وكيل أمارة منطقة عسير ومدير شرطة المنطقة العروض الميدانية والعرض العسكري التي اشتملت على دورات الدفاع عن النفس من خلال عروض التعامل مع السلاح الأبيض والسلاح الناري ودورة عن مكافحة الإرهاب ومرت بأربع مراحل وهي التأهيل والتعامل مع الغازات والمتفجرات والقناصة والاقتحام, ثم بدأ العرض العسكري بمرور من التحقوا بهذه الدورات والخريجين والذين أدوا يمين القسم.
وفي ختام العرض الميداني أعلن عن النتائج وقام سمو مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية بتوزيع الشهادات على الخريجين بالإضافة إلى عدد من مسؤولي المنطقة الذي أسهموا في إنجاح هذه الدورات كما تلقى سموه هدية تذكارية بهذه المناسبة.
من جهة أخرى قام سموه بافتتاح مبنى قيادة قوة الطوارئ الخاصة بمنطقة عسير حيث أزاح الستار عن اللوحة ثم جال في أرجاء المبنى مستمعا إلى شرح عن محتويات المبنى.
وعلى صعيد متصل واصل سمو مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية بحضور ومشاهدة بعض الفرضيات المنفذة في منطقة عسير وقد شملت فرضية الذخيرة الحية لتخليص الرهائن في منتزه الحبلة ومشاهدة التمرين الميداني (صولة الحق 2) بميدان الصفق بأحد رفيدة.
هذا وقد غادر سموه منطقة عسير بعد أن رعى يوماً أمنياً مهماً يسجل في تاريخ الإنجازات الأمنية للمملكة بعد أن وصلها في وقت متقدم من صباح أمس السبت.