القاهرة - مكتب «الجزيرة» - ياسين عبد العليم - هانيا هاشم
قال مصدر مسؤول بالجامعة العربية إن اجتماعاً طارئاً لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب سيعقد اليوم الأحد لبحث الأزمة اللبنانية وكيفية التعامل معها.
إلى ذلك قال السفير السوري في القاهرة مندوبها الدائم لدى الجامعة العربية يوسف أحمد: إن حضور وزير الخارجية السوري وليد المعلم الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب في القاهرة غير مؤكد.
وقال الأحمد إنه في حال غياب المعلم فسوف يقوم بتمثيل بلاده في الاجتماع وعرض الرؤية السورية على الوزراء العرب.
من جهته أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أهمية الاجتماع العاجل لوزراء الخارجية العرب لبحث تطورات الأوضاع الراهنة في لبنان. وقال موسى: إنه يتعين على كافة الدول العربية أن تتحمل مسؤولياتها في مواجهة الموقف الجاري في لبنان ومواجهة الوضع برمته الذي من أجله صدرت المبادرة العربية الخاصة بلبنان وهي حتى الآن هي المبادرة الوحيدة التي من الممكن أن تحل المشكلة الدستورية والمشكلة الأساسية وتحقق التقدم نحو استقرار الوضع.
وأوضح الأمين العام للجامعة العربية في تصريحات صحفية أنه يتم إجراء المشاورات بشأن المقترح الذي سيطرح وكيفية علاج الموقف.. مشيراً إلى أن هناك انزعاجاً كبيراً لما حدث وخوفاً على الاستقرار في بيروت ولبنان.
موضحاً أنه من خلال الاتصالات بالكثير من المسؤولين والزعماء اللبنانيين فإن الوضع متوتر جداً وإن كانت خفت حدة المواجهة في عدد من المناطق وإنما لا يزال الوضع على توتره..
والمهم ليس ما هو جار حالياً وإنما ألا يؤدي إلى أمور أخرى أو يصبح وضعاً متكرراً وينتهي الأمر إلى تدهور الوضع، وأشار موسى إلى أن ما حدث خلال اليومين الأخيرين في لبنان طرح بعداً جديداً وخطيراً في الوقت نفسه..
مؤكداً ضرورة تحمل المسؤولية من منطلق الخوف على لبنان والمسؤولية بشأن لبنان ككل وليس بالنسبة لهذا الفريق أو ذاك. وحول صدور تصريحات من دول عربية باعتبار أن ما يحدث في لبنان شأن داخلي وتحميل المسؤولية لقوى إقليمية.. قال موسى: إن ما يحدث في لبنان شأن داخلي هذا شيء ولكن عندما يكون له أبعاد ومخاطر إقليمية فإن ذلك يجعلنا نحاول إنقاذ الموقف في لبنان.. وهذه مسؤولية كبيرة تقع على عاتق الدول العربية جميعاً وعلى الجامعة العربية، مضيفاً أنه سيكون هناك مشاورات في حضور عدد من الوزراء حتى نؤمن موقفاً جماعياً للتعامل مع الوضع الحالي في لبنان. ورداً على سؤال حول إمكانية تغيير في المبادرة العربية في ظل التطورات الأخيرة على الوضع في لبنان.. قال موسى: المبادرة العربية في خطواتها الأساسية لن تتغير وهي انتخاب الرئيس اللبناني وتشكيل حكومة وحدة وطنية وقانون الانتخاب على أساس القضاء لأن هناك توافقاً على هذه الخطوط وهناك بعض التفاصيل التي أوقفت هذا ربما موضوع الحكومة ووزرائها، وأضاف: ولكن الآن لدينا حالة عاجلة وهي ما يحدث في الشارع من مواجهة ومن ضحايا فبعد أن كنا نتحدث عن الحوار أصبحنا الآن نتحدث عن إطلاق الرصاص وهذا هو الشيء المزعج للغاية لأنه في اللحظة التي ينتهي فيها الأمر إلى مواجهة وضحايا فإن الأمور تصبح خطيرة وتداعياتها أخطر.وحول ما إذا كان الحل في لبنان من خلال دعم الجيش اللبناني.. قال موسى: (إن الجيش اللبناني له دور كبير في الحفاظ على أمن ووحدة لبنان.. مضيفاً أنه أجرى اتصالات بالجنرال ميشيل سليمان قائد الجيش وبرئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب وعدد آخر من الزعماء اللبنانيين ومعظم وزراء الخارجية العرب وبعض كبار المسؤولين في حزب الله وجار التشاور مع كل الزعامات بشأن الخطوة القادمة لإنقاذ هذا الموقف.