بيروت -«الجزيرة»- وكالات
أكد رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة في خطاب وجهه إلى اللبنانيين أمس السبت أن الحكومة (لن تتراجع حتى ولو ذهب حزب الله في استخدام السلاح إلى أبعد مما أقدم عليه).
وقال السنيورة في كلمته التي وجهها إلى اللبنانيين من السراي الحكومي متكلماً عن حزب الله (كنا صدقنا قوله إن سلاحه لن يوجه يوماً إلى الداخل لكن على حزب الله أن يدرك إن قوة السلاح لن ترهبنا ولن نتراجع ولن يجعلنا نتراجع عن موقفنا وقناعاتنا حتى لو ذهب في استعماله السلاح إلى أبعد مما أقدم عليه). وأضاف (لم نعد نقبل أن يستمر وضع حزب الله وسلاحه على هذا الوضع، لا يستطيعون أن يستمروا في هذه الحال كما أننا لم نشك يوماً أن حزب الله قادر على احتلال مدينة بيروت عسكرياً كما حدث وبساعات).
وقال السنيورة أيضا: إن حزب الله و(أعوانه نفذوا طعنة مسممة) بحق بيروت (مستبيحاً منازلها) مضيفاً (لقد تلقى حلم الديموقراطية وتداول السلطة في لبنان طعناً مسمماً نفذه حزب الله وأعوانه مستبيحا منازل العاصمة وأملاكها). وأضاف متوجهاً إلى اللبنانيين (لن تسقط دولتكم تحت سيطرة الانقلابيين ولن يقبل الشعب اللبناني أن تستباح حريته ليعود التسلط والقهر والإرهاب)، وفي إشارة لوم إلى الجيش اللبناني اعتبر أنه لم يقم (بواجبه كاملاً) خلال الأحداث الأخيرة. وقال (طلبت من قيادة الجيش إن تتحمل مسؤولياتها كاملة في حماية السلم الأهلي وما زلت أصر على قيام الجيش بواجبه الوطني كاملاً من دون تردد أو تأخير وهو ما لم يتحقق حتى الآن). وتابع السنيورة (يدعو الواجب الوطني الجيش وأطلب منه مجدداً أن يفرض الأمن في كل المناطق على الجميع، وأن يردع المسلحين ويخرجهم من الشوارع فورا ويزيل الاعتصام ويعيد الحياة الطبيعية إلى العاصمة).وتقيم المعارضة اعتصاماً في وسط بيروت التجاري منذ أكثر من سنة ونصف سنة.
وفي إطار طرحه للحل كرر السنيورة ما سبق وعرضه رئيس تيار المستقبل سعد الحريري مساء الخميس من تسليم مسألة تنفيذ القرارين موضع الخلاف مع حزب الله إلى الجيش. وقال السنيورة إن (القرارين لم يصدرا بعد عن الحكومة وسيصار إلى وضعهما في عهدة قيادة الجيش) يلي ذلك (انسحاب المسلحين وفتح الطرقات وإزالة الاعتصام ليتولى الجيش وقوى الأمن الداخلي الأمن فوراً وعندها كل مسلح يصبح خارجاً على القانون)، وتتعلق القرارات المختلف عليها بشبكة اتصالات سلكية لحزب الله وبامن المطار وتنحية قائد جهازه الأمني. ودعا فؤاد السنيورة الجيش اللبناني إلى (ردع المسلحين وإخراجهم من الشوارع فوراً وإزالة الاعتصام) من وسط بيروت التجاري.
من ناحية أخرى وعلى المستوى السياسي تقضي الصيغة التي عرضها السنيورة (بانتخاب رئيس للجمهورية توافقي فوراً على قاعدة ان تكون حكومة عهده الأولى حكومة وحدة وطنية ليس للأكثرية فيها القدرة على فرض القرارات ولا للأقلية القدرة على التعطيل). كما يتم (وضع قانون للانتخاب على قاعدة القضاء على أن تبت الصيغ التفصيلية في مجلس النواب) و(يلتزم الجميع ميثاق شرف للتهدئة الإعلامية).