بيروت - أ ف ب
سار نحو(200) صحافي قبل ظهر أمس في تظاهرة استنكار لقيام قوات مسلحة تابعة للمعارضة الجمعة باقفال وتخريب عدد من المؤسسات الاعلامية التابعة للاكثرية خصوصا تلك التابعة لتيار المستقبل. وانطلقت التظاهرة من نقطة قريبة من الوسط التجاري لبيروت متجهة الى مركز لتلفزيون المستقبل اجبر موظفوه على إخلائه الجمعة تحت تهديد مسلحين من حزب الله. وبعد نحو(200) متر من انطلاق التظاهرة انضم إليها وزير الإعلام غازي العريضي الذي ألقى كلمة وصف فيها (هذا التحرك بأنه سلمي ديموقراطي للحفاظ على الحريات) معرباً عن الأمل (بأن يترجم بعودة فورية لوسائل الإعلام التي أغلقت). كما وجه العريضي (نداء لقيادة الجيش التي أصبحت المؤسسات الإعلامية بعهدتها لكي تكون حازمة في مواقفها لحماية الإعلام بما يكرس دورها الوطني).
وغادر العريضي المكان بعد القاء كلمته. وشارك في هذه التظاهرة قسم كبير من وسائل الإعلام التابعة لتيار المستقبل بزعامة سعد الحريري إضافة إلى الصحافية في تلفزيون العربية جيزيل خوري أرملة الصحافي سمير قصير الذي اغتيل عام 2005. كما شاركت الصحافية في تلفزيون (ال بي سي) مي شدياق في التظاهرة على كرسي نقال.
وكانت شدياق نجت في ايلول-سبتمبر 2005 من محاولة لاغتيالها عبر زرع عبوة ناسفة في سيارتها ما أدى إلى بتر ساق ويد لها. وسارت التظاهرة وسط إجراءات أمنية مشددة شارك فيها عناصر من الجيش وقوى الأمن الداخلي. ووسائل الإعلام التي أقفلها مسلحون من المعارضة الجمعة هي ثلاث محطات تلفزة ومحطة إذاعية وصحيفة تابعة لتيار المستقبل إضافة إلى مجلة الشراع القريبة من هذا التيار.