مكتب الجزيرة - غزة - من بلال أبو دقة

استشهد في ساعةٍ متأخرة من ليل الجمعة وفجر أمس السبت خمسةٌ من عناصر الشرطة الفلسطينية التابعة لحركة حماس في قصف جوي إسرائيلي استهدف مقرين أمنيين للأمن والحماية والشرطة البحرية في مدينتي رفح وخان يونس جنوب قطاع غزة.. وردت كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس السبت بقصف مدينة سديروت بـ 15 صاروخاً من نوع قسام.. كما وأعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة قصفها عدداً من مواقع الاحتلال العسكرية والمعابر التي تسيطر عليها إسرائيل بالقذائف الصواريخ.

مصادر (الجزيرة) الطبية والمحلية في مدينة خان يونس قالت: إن ثلاثة من عناصر الشرطة البحرية استشهدوا وأصيب أربعة آخرين في قصف لطائرات الأباتشي (عند منتصف ليل الجمعة السبت على موقعهم بثلاثة صواريخ على الأقل؛ والشهداء هم: محمد أبو عودة، سمير وافي، وعمر داوود السر.. وفي مدينة رفح استشهد عنصران وأصيب خمسة آخرون من جهاز الأمن والحماية التابع لحركة حماس في قصف جوي إسرائيلي بعدد من الصواريخ قبل منتصف ليل الجمعة - السبت لموقعهم، والشهيدان هما: محمد أبو عرمانة (28عاماً) وبسام أحمد أبو شبيكة (25عاماً) ووصفت حالة المصابين بالمتوسطة.

يأتي ذلك بعد أن أعلنت مصادر عسكرية إسرائيلية مساء الجمعة عن مقتل مستوطنة في العقد الخامس من عمرها وإصابة ثلاثة آخرين من بينهم جنديان في قصف بقذيفة (هاون) من العيار الثقيل استهدف مستوطنة (كفار عزة) شمال قطاع غزة، وأعلنت كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس مسؤوليتها عن القصف..

ويأتي هذا التصعيد المتبادل في ظل الحديث عن المبادرة المصرية للتهدئة وانتظار الرد الإسرائيلي عليها، بعد توافق وطني فلسطيني على هذه المبادرة.

هذا وقد أكدت حركة حماس أنها لن تنتظر طويلاً أمام مماطلة الاحتلال في الرد على المبادرة المصرية للتهدئة، وهددت بفتح كافة خيارات المقاومة للدفاع عن الشعب الفلسطيني وفك الحصار الخانق.

ونفى أمين سر كتلة حماس البرلمانية في المجلس التشريعي النائب مشير المصري وجود تهدئة سارية المفعول مع الاحتلال، قائلاً: (ليست هنالك تهدئة سارية المفعول بيننا وبين العدو، ونحن نتعامل معه بأن لكل حماقة ثمنها).