Al Jazirah NewsPaper Monday  05/05/2008 G Issue 13003
الأثنين 29 ربيع الثاني 1429   العدد  13003
فيصل بن عبدالعزيز
بقلم: خالد المالك

دون ألقاب تسبق اسمه..

أو توصيف جميل يرافق الحديث الذي لا ينتهي عن إنجازاته..

ومن غير أن نمتلك أدوات إعلامية تضيء لنا الطريق نحو استحضار وتوظيف كل ما يتناغم مع ألقاب يستحقها الشهيد.

***

أكتب لكم بانتشاء عن فيصل بن عبدالعزيز، وسيكتب عنه آخرون..

ويكفي لي ولهم أن ننطق اسمه..

أو ننشر صورته..

أو نستعيد من الذاكرة مسيرة الحقبة التي ترك فيها آثاراً خالدة ومضى إلى جوار ربه، دون أن تكون هناك حاجة إلى المزيد من التفاصيل.

***

كان فيصل بن عبدالعزيز قد تحمّل مسؤوليته نزولاً عند رغبة شعبه ملكاً مبايعاً للمملكة العربية السعودية..

في مرحلة بالغة الصعوبة من حيث المؤامرات والتحديات التي واجهها مع تسلمه لمقاليد الحكم في البلاد..

مؤامرات في الداخل..

ومثلها من الخارج..

ضمن مخطط كبير لتمزيق وحدة الوطن..

وخلق أجواء غير صحية من التوتر بين مناطق المملكة وقبائلها وأسرها.

***

ومثلما تصدى والده الملك عبدالعزيز لأعدائه وخصومه الكثر، فعل الشيء نفسه ابنه فيصل بن عبدالعزيز..

إيماناً منه بأن النصر بيد الله..

وأن الاعتماد يجب أن يكون على المواطنين بعد ذلك؛ لحماية تراب ومقدسات الوطن.

***

انتصر الملك عبدالعزيز، فكانت وحدة الأرض ووحدة القلوب معاً..

وعلى خطى الملك المؤسس ومنهجه وسياسته كسر الملك فيصل شوكة خصومه وانتصر على ألد أعدائه..

وقضى على الفتنة التي دبرها الأعداء..

وأنهى المؤامرة الكبيرة التي قادها ومولها أولئك الذين كانوا لا يريدون الخير لهذا الوطن.

***

كانت المملكة من الضعف اقتصادياً وعسكرياً بما لا تقارن بإمكانات خصومها..

لكنها كانت الأقوى بإيمانها بالله..

والأقوى بقائدها فيصل بن عبدالعزيز..

والأصلب عوداً بمعاضدة ومساندة المواطنين لمليكهم..

والأشد بأساً بإرادة وتصميم وحزم فيصل بن عبدالعزيز وإخوانه وأبناء شعبه..

فانتصر الأضعف على الأقوى بإمكاناته المادية والعسكرية المحدودة..

لأن سلاح الإيمان هو الأمضى..

والمدافع عن الحق هو الموعود دائماً بالنصر المؤزر.

***

واليوم يتذكر المواطنون بعد سنوات من وفاته واحداً من الزعماء التاريخيين الذين قادوا الوطن إلى هذا الشموخ..

يتذكرون فيصل بن عبدالعزيز..

الملك والسياسي ورجل الحكمة والمشورة، ومن يعده المنصفون أحد أشجع الرجال في زمانه..

يتذكرونه من خلال الفعاليات والمناشط التي ستتحدث عن مسيرته وحقبته الزمنية التي صاحبها التوفيق والنجاح.

***

وهكذا يظهر الوفاء على حقيقته، من شعب أصيل لن ينسى ما أبلاه ملك التضامن الإسلامي من جهد وإخلاص وعطاء في سبيل وحدة الدول الإسلامية بعد أن صان بنجاح وحدة بلاده من التمزق والنكسات وحماها من المؤامرات.

***

عاش الوطن من ملك إلى آخر..

وإلى رحمة الله أيها الشهيد الغالي: فيصل بن عبدالعزيز.



لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 2 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد