الرياض - محمد المناع
بدأ الهلال الأحمر السعودي المرحلة الثانية من تمكين المحتجزين في معتقل غوانتانامو من الاتصال بذويهم في المملكة، وذلك بعد أن سهلت الجمعية لهم الاتصالات الهاتفية المباشرة؛ إذ استطاعت - بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر للمرة الثانية - فتح خط اتصال بين العائلات وأبنائهم المعتقلين.
وتولت جمعية الهلال الأحمر السعودي من مركزها الرئيسي في الرياض، الأسبوع الماضي، التنسيق بين اثنين من المحتجزين وعائلتهما في جزيرة كوبا (غوانتانامو) وأحد السجون الأمريكية، واستمر الاتصال الهاتفي بين العائلة وابنيها المعتقلين، مدة ساعتين، خصصت مناصفة للحديث معهما.
ويأتي ذلك نتيجة متابعة مباشرة من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس الهلال الأحمر السعودي؛ إذ يحرص سموه على التواصل مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر؛ لتمارس دورها الدولي ضمن ما سمحت به الاتفاقيات الدولية في هذا الشأن، وبحسب مواد القانون الدولي الإنساني بضرورة الاطمئنان على السجناء والمحتجزين في غوانتانامو.
ولعل من أهم ما ميز هذه الاتصالات أن أحد المحتجزين تحادث مع طفله للمرة الأولى بعد ولادته حيث يبلغ سبع سنوات، وقد بدت علامات التأثر واضحة على ملامح أقارب وأبناء المعتقلين السعوديين.
وتأتي هذه الاتصالات لتؤكد الدور الإنساني لجمعية الهلال الأحمر السعودي ضمن المنظومة الدولية، وأنها تضع هذه الخدمات الإنسانية ضمن أولوياتها، وأن الوضع الإنساني المحيط بالمحتجز هو الذي يحدد توقيت الاتصالات حيث تم نقل خبر وفاة والد أحد المعتقلين الذي توفاه الله قبل عدة أشهر من هذا الاتصال.
وتوضح الجمعية أن جميع هذه الاتصالات لا تتم إلا من خلال المركز العام حيث تقوم الجمعية بتنسيق جميع ما تحتاج إليه العائلات لتنفيذ هذه المكالمات الإنسانية ولمساعدتهم على تحمل أي أعباء قد تنشأ من وجودهم بالرياض لهذا الغرض.
الجدير بالذكر أنه سبق للجمعية خلال الأسابيع الماضية أن رتبت اتصالات هاتفية ل3 عائلات سعودية، مع أبنائها المحتجزين في معتقل غوانتانامو.