Al Jazirah NewsPaper Monday  05/05/2008 G Issue 13003
الأثنين 29 ربيع الثاني 1429   العدد  13003
دارة الملك عبدالعزيز والتوثيق
د. عبد الله الجاسر

من الأهداف الأساسية التي قامت لها ومن أجلها دارة الملك عبدالعزيز (التوثيق).. والتوثيق له أبعاد ومسارات كثيرة وهامة، وفي نفس الوقت يُعتبر التوثيق جزءاً أساسياً من عمل المراكز والمؤسسات التاريخية والثقافية والاجتماعية بشكل عام في العالم.

دارة الملك عبدالعزيز سعت منذ تأسيسها وما زالت في مسيرة توثيق تاريخ هذه البلاد والجوانب الحضارية والسياسية لقادتها، وذلك من خلال إصدار مجموعة من الوثائق المتميزة التي عُنيت بتاريخ المملكة العربية السعودية، ومن أبرز العمل في مجال التوثيق الذي قامت به دارة الملك عبدالعزيز الندوة العلمية التي تمَّت قبل عامين (1427هـ) عن تاريخ الملك سعود بن عبدالعزيز - رحمه الله - ، وهي الآن تعد وتحضّر لعقد الندوة العلمية الثانية عن تاريخ الملك فيصل بن عبدالعزيز - رحمه الله - هذا العام.

والاستمرار في هذا النهج من خلال ندوات علمية توثيقية عن جلالة الملك خالد بن عبدالعزيز - رحمه الله -، وخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - طيَّب الله ثراه -.

إن الأهداف الأساسية لمثل هذه الندوات هي توثيق تاريخ قادة هذه البلاد والجوانب الحضارية والسياسية للمملكة العربية السعودية، ثم إعداد دراسات علمية للمؤلفات التي تناولت حياتهم وفترات حكمهم، ومن ثم تسعى هذه الندوات العلمية إلى تشجيع الباحثين والمهتمين إلى تقديم دراسات علمية منهجية معمقة عن المملكة العربية السعودية، وعن تاريخ قادتها اعتماداً على الوثائق والمصادر التاريخية المحلية منها والعربية والأجنبية، وكذلك رصد ذكريات المعاصرين ومشاهداتهم وانطباعاتهم عن هؤلاء القادة - رحمهم الله -، وبالتالي فدارة الملك عبدالعزيز بهذه الندوات كأحد أبرز الوسائط في مجال التوثيق تسعى إلى تكوين قاعدة معلومات موثّقة عن قادة هذه البلاد، وتبرز جهودهم في تأسيس المملكة العربية السعودية في جميع مجالاتها.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

*وكيل وزارة الثقافة والإعلام - عضو مجلس دارة الملك عبدالعزيز



 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد