جدة - الجزيرة
شهد مدير عام الشؤون الطبية بالشؤون الصحية بالحرس الوطني الدكتور بندر بن عبدالمحسن القناوي ومسئولو الشؤون الصحية بالقطاع الغربي حفل تكريم الأطباء المقيمين في يومهم الثامن في رحاب مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بجده.
بدئ الحفل بآيات من القرآن الكريم، ثم ألقيت كلمة الأطباء ألقاها الدكتور باسم السيويد أوضح فيها فضل الأطباء وإنهم قد جمعوا خصالا لم تجتمع لغيرهم منها اتفاق أهل الأديان على تفضيل صناعتهم ومجاهدتهم الدائمة باكتشاف المجهول في المعرفة واهتمامهم الدائم بإدخال السرور والألفة على غيرهم وقال إن الخريجين قد بدؤوا مرحلة جديدة وبروح يملؤها التفاؤل والأمل، ثم ألقى مدير عام الشؤون الأكاديمية بمدينة الملك عبد العزيز الطبية بجدة الدكتور منصور القرشي كلمة أشار فيها إلى أن الأطباء المقيمين والطبيبات المقيمات هم عماد وقاعدة أي منشأة صحية ووجود خلل أو ضعف في هذه القاعدة المهمة سيؤثر تأثيرا مباشرا وبليغا على تلك المنشأة والهدف الحقيقي من وجودها هو تقديم الرعاية الصحية المتميزة. وقال إن معظم التخصصات الطبية بمدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني بجدة معترف بها من قبل الهيئة السعودية, وأكد إلى أن عدد الأطباء المقيمين بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بجده قد ارتفع من 32 طبيبا وطبيبة عام 1996 إلى 158 طبيبا خلال عام 2008م وهذا يمثل ما نسبته 32% من عدد الأطباء المقيمين بالقطاع الغربي, و أوضح أن 18 طبيبا وطبيبة مقيمين قد اجتازوا البورد السعودي من أصل 22 طبيبا أي ما يعادل 82%, وبين انه قد زادت الزمالات الدقيقة ما بعد البورد السعودي, إلى خمسة تخصصات وزيادة عدد البرامج التدريبية إلى 15 برنامجا تحت إشراف الهيئة السعودية للتخصصات الصحية, كما بين أن الشؤون الأكاديمية و التعليم الطبي تحتضن التخصصات المختلفة التي تؤهل للحصول على البورد السعودي.
وكانت أولى المحاضرات للبروفيسور الأستاذ الدكتور كشميري ، حيث تناولت المحاضرة الأبعاد الأخلاقية للممارسات الطبية من منظور إسلامي مقارنة بقراءات الثقافة الغربية التي تهيمن مفرداتها على الأخلاقيات الطبية ومصادر المعلومات الأكاديمية.
خلص المحاضر فيها إلى بيان مقدرة الشريعة الإسلامية على معالجة الأطياف المتباينة في المواقف التي تواجه الطبيب المسلم، وكيف أنها بعمقها وشموليتها وعدم خضوعها لمصالح خارجية غير قابلة للانهيار والوقوف العاجز.
بعد ذلك ألقى الدكتور القناوي, كلمة الافتتاح والتي أكد فيها أن التعليم الطبي والتدريب أصبح إستراتيجية محلية وعالمية أولتها الشؤون الصحية بالحرس لوطني جل اهتمامها إيمانا منها بأهمية هذه الإستراتيجية ضمن الأولويات حيث حرصنا على تهيئة البيئة المناسبة لتخريج أطباء متميزين في هذا المجال المهم. وبحمد الله وتوفيقه نفخر سنويا بتخريج دفعات من الحاصلين على تلك البرامج لدعم مسيرة التطوير في القطاع الصحي، حيث أصبحت هذه البرامج رافداً متميزاً لمنظومة النظام الصحي في المملكة العربية السعودية. وتفخر جامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية وهي جامعة حديثة العهد بأن قدمت العديد من الإنجازات الأكاديمية الفريدة.
بعد ذلك قام سعادة مدير عام الشؤون الطبية بتكريم الخريجين وقد بلغ عددهم 18 طبيبا مقيما, وتم تكريم الأطباء الذين حصلوا على مرتبة الشرف.