تحليل: عبدالله بن محمد البراك

الأخبار التي تواردت خلال الأسبوع الماضي والتي كان أهمها قرار تخفيض سعر الفائدة بربع نقطة أثرت على الأسواق المالية، فالتذبذب الحادث خلال الأسبوع ما هو إلا لامتصاص تلك الأخبار وقد عادت الأسواق إلى مساراتها ونقاطها المهمة قبل الإغلاق الأسبوعي باستثناء التأثر الواقع على بعض الأسواق الأمريكية.

وبعملية حسابية تخفيض سعر الفائدة ربع نقطة يعني 2.25 - 0.25=2 مما يعني تخفيضاً بنسبة 12% وهي نسبة الانخفاض بتكلفة القروض التي يتوقع أن تنعكس بـ12% ارتفاعاً في نسب ارتفاع الأسعار والجانب الإيجابي انخفاض المنتجات الأمريكية بنفس النسبة. أما انعكاس القرار دوليا فالسياسة الأمريكية تعمدت إحراج العملات والاقتصاديات المربوطة بها مرة أخرى فهذه الدول تعاني من معدل تضخم عالٍ وبتخفيض الفائدة تزيد من انكماش العملة (ضعف القوة الشرائية لها) مما يسبب احراجاً للدول المرتبطة بالاقتصاد أو العملة الأمريكية.

مؤشر DOW Jones

مازال الداو جونز يسير في الاتجاه الصاعد وقد اختبر منطقة 61.8% فيبو ناتشي عند (13135) وأغلق قريبا من أعلى مستوياته على مدى الخمسة عشر أسبوعا الماضية واختراق (13135) يدفع المؤشر إلى استهداف منطقة (13540) على المدى القريب وبالإغلاق للأسبوع الثالث فوق (12808) يعيد جزءاً من الثقة المفقودة من السوق وبسبب ترقب إعلان الفائدة انخفض المؤشر إلى مستوى (12788) وبعد الإعلان بتخفيض الفائدة انطلق إلى منطقة (13141) مدفوعاً برضاء المستثمرين عن القرار الصادر للفيدرالي، طبعا المؤشر لم يخرج من مساره الهابط بعد ولكن مازالت حالة التحسن مستمرة لكن مازال التصحيح قائما مادام المؤشر لم يخترق (14195) قمة 11 - 10 - 2007م، حيث إن التصحيح بدأ من هذه المنطقة مما يعني أن الداو جونز هبط في موجة تصحيحية من الممكن أن تكون رئيسية لامست منطقة 38.6% فيبو وعاد ليرتفع لثلاثة أشهر مكونا لنا موجه تصحيحية للموجة التصحيحية (الموجة التصحيحية الرئيسية هابطة والموجة التصحيحية الفرعية الداخلية تكون صاعدة) فالاحتمال الوارد أنه بداية موجة دافعة وهذه لا تتأكد إلا باختراق قمة 11-10- 2007م أو تكون التصحيحية الداخلية للموجة التصحيحية الرئيسية وهذه إذا امتدت قد تصل إلى (13800) وتعود لإكمال المسار الهابط. وبالنسبة لنقاط الدعم من الممكن أن يواجهها المؤشر عند(12808) وبعدها منطقة (12735) ومنطقة الدعم الرئيسية الأهم (12542) كسرها يعني استهداف منطقة (11520) مرة أخرى.

مؤشر NASDAQ

أغلق الناسداك بارتفاع يصل إلى 3.4% على الأسبوعي، معظم الارتفاع جاء بعد الإعلان مع العلم أن المؤشر مازال محافظا على اتجاهه الصاعد المستهدف للمنطقة (2122) في حالة أن التصحيح لم ينته ليكمل عندها الموجة التصحيحية الداخلية - وهي صاعدة - ومن ثم يكمل مسار الموجة التصحيحية الرئيسية - وهي هابطة - المستهدفة لمنطقة (1664) مرة أخرى. أما الاحتمال الآخر الذي يتوقع انتهاء التصحيح عند (1664) وبدأ بعده بموجة صاعدة فهو يستهدف (2129) - لاحظ الفارق سبع نقاط فقط - ومن ثم يعود في عملية جني أرباح تستهدف المنطقة ما بين (2045) و(1993) وفي أسوأ الاحتمالات ما بين (1909) و(1886) وأي نزول تحت (1885) يرجح الاحتمال الأول.

مؤشر SالجزيرةP500

حسب النموذج المتكون وهو القمتين المتتاليتين M وهنا نوضح هدفين الأول عند 1298 وقد تحقق أما الثاني عند 1162 فهو مازال بعيدا ومن الممكن أن يكتفي المؤشر بالهدف الأول. وبالنسبة للتركيب الموجي فهناك احتمالان الأول وهو يعني انتهاء جني الأرباح عند (1249) ويشترط لهذا الاحتمال اختراق قمة أكتوبر من عام 2007م أما الاحتمال الآخر فهو قائم إلى أن يتم اختراق القمة المذكورة طبعا الاحتمال الثاني لازال هو الأقرب موجيا وعند اختراق نقطة (1413) وهي أول مقاومة يضعف هذا الاحتمال وفي حالة اختراق (1452) وهي المقاومة الثانية يضعف أكثر واختراق (1576) وهي القمة السابقة يلغى هذا الاحتمال أما الدعوم فهي بالشكل التالي الدعم الأول عند (1383) بعده نقطة (1374) كسرها يقوي الاحتمال الثاني بعدها نقطة (1357) الارتداد من عندها يقوي الاحتمال الأول مرة أخرى مع مراعاة أن هذه الدعوم أسبوعية فهي عادة ما تتبع بعمليات ارتداد مؤقت (ارتداد وهمي) يمكن الاستفادة منها للمضاربين على المدى الأسبوعي وما دون.

وبالنسبة للأسواق الأمريكية فهي الآن تعد فرصا استثمارية ولكن تحتاج إلى دراسة وبحث في تفاصيل الشركات التي يرتبط عملها بالائتمان أو الرهن العقاري فمازالت تحت التهديد أما الشركات العاملة في مجالات أخرى فتدرس مراكزها المالية قبل اتخاذ القرار الاستثماري.