مكتب الجزيرة - القدس - رام الله - رندة أحمد - بلال أبو دقة
أنهت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس أمس لقاءاتها بالرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس وزرائه سلام فياض.. وبينما أعلن عباس في مؤتمر صحافي مع رايس التزام الفلسطينيين بعملية السلام والمفاوضات مع الجانب الإسرائيلي مطالباً بتنفيذ إسرائيل المرحلة الأولى من خارطة الطريق وبوجوب وقف كافة النشاطات الاستيطانية وفتح مؤسسات القدس وإعادة الأوضاع على الأرض إلى ما قبل 28 من أيلول عام 2000 ورفع الإغلاق وازالة الحواجز وإعادة المبعدين.. قالت رايس (إن واشنطن ما زالت تعتقد أن بالإمكان التوصل لاتفاق سلام إسرائيلي فلسطيني العام الحالي. وأضافت: ما زلنا نعتقد أن التوصل لاتفاق بين الفلسطينيين والإسرائيليين بنهاية العام هدف يمكن تحقيقه. واعترفت رايس بأن المستوطنات تشكل مشكلة تؤثر في أجواء الثقة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وقالت إن الحكومة الأمريكية تأمل بتحسين الأوضاع والفرص لسير عمل خطة خارطة الطريق مشيرة إلى أن الفرصة الآن مواتية للتحدث عن المفاوضات.
وقالت رايس إن الوقت قد حان لإقامة دولة فلسطينية إلى جانب الدولة الإسرائيلية والحكومة الأمريكية تعمل بجد والتزام لإنجاح هذه القضية.
وأوضحت رايس أنها ستتحدث مع رئيس طاقم المفاوضات الفلسطيني أحمد قريع ووزيرة الخارجية الإسرائيلية ورئيس طاقم المفاوضات الإسرائيلي تسيبي ليفني لمناقشة قضايا المرحلة النهائية والقضايا اليومية المهمة والخطط الأمنية للجانبين مؤكدة أن أي مباحثات حول مفاوضات السلام يجب أن تكون بعيدة عن الكاميرات وان تجري بسرية تامة حتى يستطيع الطرفان أن يُظهرا النوايا الحسنة لكلا الطرفين على حد تعبيرها.أما بالنسبة للحواجز العسكرية الإسرائيلية فقالت رايس إن الحواجز من الأمور التي تنظر لها ليس بالتغيير في الأرقام والأعداد بل بالتغيير الحقيقي، وهي تبحث بطريقة متواصلة ومتكاملة مع ليفني، مشيرة إلى أن توني بلير مبعوث اللجنة الرباعية للشرق الأوسط سيأتي للمنطقة لبحث هذا الموضوع وكيفية تسيير الحركة والمرور فيما يخص الحواجز. وبالتزامن مع زيارة رايس للأراضي الفلسطينية وإسرائيل أعربت السلطة الفلسطينية عن رفضها لأي خارطة إسرائيلية لتحديد حدود الدولة الفلسطينية المستقبلية.
وقال نمر حماد مستشار الرئيس الفلسطيني، محمود عباس: نحن ننتظر ماذا ستعرض إسرائيل علينا علما أن أي خريطة إسرائيلية سترفض في ظل مصادرة إسرائيل لأكثر من 60% من أراضي الضفة الغربية لصالح الاستيطان.