إنسان بما تعنيه الكلمة، متواضع، رفعه الله بالعلم والأخلاق الفاضلة حتى حصل على الدكتوراه وتسلم مناصب مرموقة وخدم الوطن. عرفته منذ ربع قرن لطيفاً مهذباً مع الجميع لا يمل حديثه عندما يتحدث في أمور الحياة العلمية أو في الأدب والشعر وتجاربه الاجتماعية. إنه الدكتور صالح بن عبدالله المالك - أبو هشام - الذي يلازم السرير الأبيض صابراً محتسباً متقبلاً لقدر الله في نفس راضية مطمئنة شجاعة وقلب نقي، أحب الجميع فبادلوه الحب والتقدير، وحيث إني أحد أصدقاء ومعارف هذا الرجل الفاضل فإني أحس بالتقصير تجاهه لكنه من العاذرين للتقصير وليعلم أنه في القلب وفي الذهن شفاه الله، فمثله لا ينسى ولا تنسى مواقفه وصداقته وأمثاله من الرجال الأخيار الأبطال الذين خدموا وطنهم بكل إخلاص وتفان وأحبوا الجميع فبادلوهم الشعور وفعلوا الجميل فبادلوهم الثناء والدعاء، وأدعو الله أن يثيبه ويلبسه لباس الصحة والعافية ويجزيه خير الجزاء إنه السميع العليم القدير المستعان.