ضمن مهرجان ربيع الرياض لهذا العام أقامت مدينة الرياض أمسيتين شعريتين الأسبوع المنصرم برعاية أمين مدينة الرياض الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد آل عياف، وقد أشرف على هذه الأمسيات المشرف على ملحق بيت الشعر بالزميلة الرياضية الشاعر والإعلامي محمد شنوان العنزي، الأمسية الأولى أقيمت يوم الاثنين وكان فرسانها الشعراء: هلال المطيري، وبندر المحيا، وخلف المشعان وأدارها الإعلامي خالد العقيلي، وسط حضور جماهيري مكثف قدر بـ1100 شخص على مسرح مدارس المملكة، كما أن الحضور الإعلامي كان لافتاً بالأمسية حيث حضر أكثر من 30 إعلامياً و5 قنوات فضائية لتغطية الحدث هي: الصحراء، والساحة، والدانة، وصدى والمختلف، وقد نضر الفرسان الثلاثة إبداعاتهم الشعرية على مدى ساعتين كاملتين حيث قدم الشاعر هلال المطيري عدداً من قصائده الجديدة، وكذلك فعل بندر المحيا والذي أظهر موهبة أخرى وامتلاكه صوتاً شجياً عندما شال أكثر من قصيدة وسط تفاعل الجمهور، أما الفارس الثالث خلف المشعان فقد كان متألقاً كعادته ونال نصيب الأسد من الهتاف الجماهيري، بعد نهاية الأمسية قام مدير عام الخدمات الاجتماعية بأمانة مدينة الرياض المهندس بدر بن عبيد بديوي بتكريم الشعراء الثلاثة ومدير الأمسية، كما قامت قناة الصحراء أيضاً بتكريم الشعراء الثلاثة.
أما الأمسية الثانية فقد كان الحضور الجماهيري طاغياً حيث تواجد أكثر من 1500 شخص غصت بهم قاعة مسرح مدارس المملكة الأمر الذي استدعى من المنظمين توفير عدد من الكراسي الإضافية، بينما اتخذ عدد آخر من الجمهور مدرجات المسرح وجنباته للجلوس عليها بينما لم يسمح الأمن بدخول أعداد أكثر من الذين كانوا داخل المسرح وتم إقفال الأبواب قبل بداية الأمسية بنصف ساعة في مشهد يعكس مدى نجومية فرسان هذه الأمسية وهم الشعراء مهدى آل حيدر الوايلي، وعيضه السفياني، وعبدالله السميري، هذه الأمسية التي أدارها الشاعر والإعلامي أحمد سليمان الفهيد، الأمسية بدأت بكلمة تعريفية من عريف الأمسية بالفرسان الثلاثة ومن ثم بدأ مهدي آل حيدر ينثر قصائده الواحدة تلو الأخرى ليأتي دور عيضة السفياني والذي تفاعل معه الجمهور بشكل كبير، ليسلم المايكرفون للشاعر الثالث عبدالله السميري، والذي قوبل بعاصفة كبيرة من التصفيق وتم رفع عدد من صوره من قبل الجمهور بمشهد رائع للغاية، الأمسية استمرت ساعتين تخللها بعض المداخلات من الجمهور بالأسئلة وكذلك طلب بعض القصائد والتي تمت تلبيتها من قبل الشعراء الثلاثة دون تردد، بعد ذلك قام المهندس بدر بديوي بتكريم الشعراء الثلاثة وكذلك مدير الأمسية وكذلك فعلت قناة الصحراء.
شعراء الأمسية الستة أجمعوا على أن أمسيات ربيع الرياض كانت مميزة جداً من حيث التنظيم وكذلك الحضور الجماهيري وقد شكروا أمانة مدينة الرياض على جهودها، كذلك شكروا المشرف العام على الأمسيات الزميل محمد شنوان العنزي على تنظيمه الرائع وتعامله المرن مع الشعراء.
وفي تصريح للمشرف على أمسيات ربيع الرياض لهذا العام الزميل محمد شنوان العنزي، قال: الحمد لله والشكر لله وما توفيقي إلا بالله، فقد كنت متخوفاً من هذه التجربة وكنت حريصاً جداً على أن يكون ظهوري الأول بهذا المجال لافتاً ومميزاً لذلك تأنيت في اختيار الشعراء وخلق توليفة مناسبة فيما بينهم والحمد لله كان النجاح حليف أمسيات ربيع الرياض بشهادة الجميع والذين أجمعوا على أنهم لم يشاهدوا أمسيات بالرياض بهذا المستوى وهذا التنظيم منذ 10 سنوات، ولا يفوتني أن أشكر أمانة مدينة الرياض ممثلة بأمين مدينة الرياض الأمير والدكتور عبدالعزيز آل عياف على ثقتهم بشخصي المتواضع وإتاحة الفرصة لي لتقديم شيء ولو يسير لمدينة الرياض وأهلها، كما أشكر مدير عام الخدمات الاجتماعية المهندس بدر بن عبيد بديوي والذي سهل كثيراً من مهمتي واستجاب لكل طلباتي بهدف النجاح.